إحياءاً للتراث الفلسطيني..أصداء للإنتاج الفني والإعلامي تنظم حفلة دحية

إحياءاً للتراث الفلسطيني..أصداء للإنتاج الفني والإعلامي تنظم حفلة دحية
رام الله - دنيا الوطن - نضال عثمان
صوت أغاني من التراث الفلسطيني يدوي برونقه الجميل ، وصهيل الخيول الأصيلة يلفت أنظار المارين ، منصة عليها
فرق من الشباب يرقصون رقصات الدحية العربية يزينها المواشي بألوانها المختلفة.

كل هذا خلال مهرجان الدحية الذي نظمته جمعية أصداء للإنتاج الفني والإعلامي في مدينتها السياحية جنوب قطاع غزة، بحضور شخصيات اعتبارية ومرموقة في المجتمع المحلي بالإضافة لحشود المشاهدين من الرجال والنساء والأطفال.

حيث افتتح المهرجان بأغاني التراث الفلسطيني والدحية بالإضافة
لرقصات مجموعات الدحية والدبكة، تلاها فقرات الشعر وعروض الخيل العربي الأصيل.

"في ذات السياق أوضحت إدارة أصداء في كلمة لها أن الدحية والسامر واليرغول" تراث وعادات متأصلة في أهل البدو حاضرة في غزة رغم تلاشي معالم حياة البداوة بشكل شبه كامل في قطاع غزة، حيث كانت تمارس "الدحية" قديمًا قبل الحروب لإثارة الحماسة بين أفراد القبيلة، وعند نهاية المعارك قديمًا يصفون بها المعركة وما دار بها من بطولات وأفعال، أما الآن فهي تمارس في مناسبات الأعراس والأعياد وغيرها من الاحتفالات.

وتمسك البدو بتلك العادات واحيائها هي إحدى ميزاتهم بحفاظهم على تراثهم العربي العريق؛ وذلك عبر احياء عاداتهم وطقوسهم القديمة باستمرار في الأفراح ومناسباتهم السعيدة وبحضور كبار العشيرة ومخاتير ووجهاء العشائر الأخرى.

كما أشارت بأن الطقوس البدوية تمتاز بارتداء الحاضرين للزي التقليدي القديم من حطة وعقال وثوب مُطرز بشكل جمالي ملون، ولفات من القماش موضوعة بطريقة دقيقة على رؤوس أهل الحفل والحاضرين صغارا وكبارا، كما أن الآلات الموسيقية المستخدمة في الحفل هي الشبابة واليرغول المصنوع من الخيزران وهي آلة مزدوجة المنفاخ تصدر صوتا جميلا وهي الآلة الأساسية في دبكة الدحية التقليدية، وآلات من الجيل الحديث تم استخدامها حديثا وهي من الآلات غير التقليدية.

ختاماً نوهت إدارة الجمعية أن رمضان القادم سيكون مليء بالفعاليات والأمسيات المميزة والشيقة.