محمد علي بشير المعروف بالألماني قصة سائق تحول الى نجم

محمد علي بشير المعروف بالألماني قصة سائق تحول الى نجم
رام الله - دنيا الوطن-محمد درويش
في كل المهن أبطال شجعان  ، وفن القيادة يعتمد على الشجاعة والعلم والارادة والصبر ،  صفات حملها السيد محمد علي بشير المعروف بالالماني الذي يجيد فن قيادة السيارة والعمل الاجتماعي في الحياة والذي يقطن في البرج الشمالي صور  جنوب لبنان وهو يقود سيارة مرسيدس عملاقة بين صور والعاصمة اللبنانية وكافة المناطق .

يحكى أنه أنقذ فريق اعلامي فرنسي من الموت في ياطر في جنوب لبنان في نيسان من العام 1996 من تحت القصف والغارات الجويةعلى ياطر ،  وكاد أن يضحي بنفسه في سبيل انقاذ الفريق الاعلامي الاجنبي وقد سحب سيارة الفريق وأخرجها من دائرة النار ونقلها الى العاصمة اللبنانية بيروت .

الى جانب ذلك للألماني دوره البارز في نقل رسائل الاعلاميين ومراسلي محطات التلفزة والوكالات ووسائل الاعلام العربية والاجنبية من جنوب لبنان الى بيروت في اثناء حرب تموز من العام 2006  التي شنتها اسرائيل على لبنان والتي استمرت 33 يوما" ، كما نقل عشرات العائلات التي نزحت من الجنوب الى بيروت وشمال لبنان وجزين وغيرها وبينها اطفال وشيوخ ونساء ومرضى ..

لقد مارس الالماني فعل الشجاعة والتعاون مع المرضى والجرحى والمعوزين وجعل من سيارته سيارة اسعاف ومكتب للخدمات العامة ليل نهار ونقل الغذاء والماء وحبة الدواء الى من يحتاجها حتى انه سمي ((الرجل الذي لا ينام.)).

الالماني يملك ثقافة حياة ومجتمع لا يحب السياسة ولا يتدخل فيها لكنه مع سياسة الانسان وخدمته  ، مؤمن على طريقته بالعائلة التي هي محور اهتمام الانسان لهذا يعمل محمد علي بشير وفق منظور انساني له اقارب في اوروبا وغيرها واصدقاء اجانب وعرب في العالم ،  يكاد يعرفه الصغير والكبير في الجنوب من سيارته ويحفظون رقم هاتفه المميز ..

يسمى البطل وأحيانا كثيرة المتواضع صاحب الابتسامة الدائمة.

ان شهادتي به كاعلامي محلي ودولي  في جنوب لبنان –(محمد درويش ) مجروحة كما يقال بالمثل الشعبي:  – ان ما سجلته لمحطات التلفزة والاعلام وفي الصحف والوكالات في حينه ألخصه بهذه الكلمات.: ..

انه صديقي الالماني  الذي نقل رسائلي الى بيروت في أحلك الظروف وهو القادم الى الجنوب والعائد الى منزله في الليل والنهار تحت القصف والغارات في الجية والقاسمية وقدموس وصور  وقانا والمنصوري وغيرها  من مدن وقرى ومحطات ، انه عانى ويلات الحرب وعشنا معه في  ظل الاحداث المأساوية..

انه الالماني الذي يضاف اسمه الى عدد من المشاهير الذين التصقت تجربتهم بالاعلام فكان النجم بكل ما للكلمة من معنى .

تحية وفاء لهذا الرجل لمناسبة نيل وسام التقدير الفلسطيني اللبناني الانساني هذا الرجل الذي يقول بكل جرأة : ان عمل الانسان يصنع منه معجزة وذكرى لن ينساها التاريخ في كتابه الذي يترجم الى كل لغات الارض .

وبعد:  ان الصداقة بمعناها المجرد أصبحت عملة صعبة بل نادرة ومن العجائب في عالمنا  كما يقول الالماني : 

لكن الالماني يترجم معنى الخل الوفي الصديق الذي يحضر حين تطلبه ووقت الضيق كما يقال  ، من خلال الخدمة العامة والخاصة ،  ومد يد العون للفقير والمحتاج والمريض  وغيرهم .

هذه الصفات الانسانية مجتمعة يتحلى بها ((الالماني )) الذي تجعله محط انظار الناس الذين يقبلون عليه بكل حب لتحيته او السلام عليه او التقاط صورة للذكرى معه  بكل حب واعجاب او  لسؤاله عن قضايا عدة تختص بخدمة او استشارة او نصيحة ليقول كلمته المعروفة : كانت النصيحة بجمل..تعال اليوم خذها مجانا"

 ..فهل من يقبلها؟

 ويخلص الالماني  الى القول : ...نصيحة للناس أن أحبوا بعضكم حتى ينتصر الحب  في الحياة ويسود السلام في العالم ..


التعليقات