الخارجية ..غياب موقف دولي رادع يشجع الإحتلال على مواصلة هدم منازل المواطنين في القدس المحتلة

الخارجية ..غياب موقف دولي رادع يشجع الإحتلال على مواصلة هدم منازل المواطنين في القدس المحتلة
رام الله - دنيا الوطن

تواصل الحكومة الاسرائيلية وأذرعها المختلفة، اجراءاتها التهويدية لمدينة القدس المحتلة، وتصعيد حملة التطهير العرقي ضد المواطنين الفلسطينيين في القدس، بهدف التضييق عليهم واجبارهم بالقوة على ترك منازلهم وهجرة وطنهم. 

وفي الاطار، تدين الوزارة بأشد العبارات قيام طواقم تابعة لبلدية الاحتلال، بتوزيع اخطارات هدم جديدة لمنازل عدد من المواطنين الفلسطينيين في حي عين اللوزة ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، من بينهم المواطن محمد أبو تايه والمواطن شعبان أبو تايه، وذلك بذريعة عدم الترخيص. 

هذه الاجراءات الاحتلالية المتواصلة تأتي ترجمة لمخططات الاحتلال الهادفة الى عزل الحرم القدسي الشريف عن محيطه، وتهويد البلدة القديمة، لصالح بناء "حديقة توراتية"، تمتد من بلدة سلوان وصولا الى المدينة اليهودية التي بدأت سلطات الاحتلال ببنائها أسفل البلدة القديمة والتي تحتوي على قاعات واسعة لاقامة الطقوس التلمودية.

تؤكد الوزارة أن سلطات الاحتلال ماضية في سياستها العنصرية الممنهجة لعاصمة دولة فلسطين، ووضع المزيد من العقبات في طريق اقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، وذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية، وذلك دون أدنى اكتراث أو مبالاة من المجتمع الدولي، الذي قرر على ما يبدو الاكتفاء ببيانات الادانة والشجب، التي بات يتعايش معها الاحتلال، ويعتبرها "حبرا على ورق"، وسقفا مقبولا للمواقف الدولية ازاء جرائمه وانتهاكاته الجسيمة للقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية.

إن الوزارة اذ تؤكد أن هدم المنازل يعتبر جريمة ضد الانسانية ويمثل أبشع أشكال الاحتلال، خاصة أنه يحرم الآلاف من الفلسطينيين من المأوى والسكن اللائق ويلقي بهم في العراء، بمن فيهم الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى، فانها تدعو المجتمع الدولي، وهيئات الأمم المتحدة المختصة، والدول كافة، بعدم التعامل مع سياسة هدم منازل الفلسطينيين، كأمر اعتيادي مألوف يتكرر بشكل يومي، ويتم تلخيصه في أرقام ومعطيات احصائية، تخفي حجم المأساة التي تعاني منها العائلات الفلسطينية التي هدمت منازلها، وتطالبه بتحمل مسؤولياته القانونية والاخلافية في توفير الحماية للشعب الفلسطيني الرازح تحت قمع وظلم وعنصرية الاحتلال الاسرائيلي.