اللجنة الوطنية العليا لاحياء ذكرى النكبة 68 تنظم ندوة سياسية بعنوان "واقع المستوطنات واثارها على حياة الفلسطينيين"

اللجنة الوطنية العليا لاحياء ذكرى النكبة 68 تنظم ندوة سياسية بعنوان "واقع المستوطنات واثارها على حياة الفلسطينيين"
رام الله - دنيا الوطن
نظمت اللجنة الوطنية العليا لأحياء ذكرى النكبة ٦٨ ندوة سياسية تحت عنوان واقع المستوطنات وأثارها على حياة الفلسطينين وذلك في قرية مرده محافظة سلفيت وتعد مرده من اكثر البلدات تأثرا من الوجود الاستيطاني حيث تقع مستوطنة ارائيل التي قامت على جزء كبير من أراضيها على مرمى حجر منها وتعتبر هذه المستوطنة ثاني أكبر المستوطنات في الضفة الغربية وأولها من حيث وجود المرافق العامة والمراكز الرسمية والجامعات التي تتبع لها كل ألمستوطنات ألمقامه على أراضي المحافظة حيث أُقرت وأُعتمدت قبل سنوات على أنها مدينة أسرائيلية وتتلقى هذه المستوطنة الكثير من الاهتمام والرعاية الرسمية وتُمد بكافة الإمكانيات ويسخر لها كل سبل الدعم نظرا للموقع الجغرافي الذي تحتله في وجودها وسط الضفة الغربية وتعتبر الحصن ألأول لدولة الكيان مما دفع حكومة الاحتلال على خلق واقع أمني أستثنائي لهذه المستوطنة على حساب حياة وحرية سكان المحافظة فحولت بلدة مردة الى معتقل محاطة بكل أتجاهاتها بسياج أمني ممتد على كل حدودها بما يشبه الكانتونات والمعازل ألأمنية التي تمثل سياسة الاحتلال ورؤيته لكل مدن الضفة الغربية في مشهد يثبت على واقع ألأرض أستحالة قيام دولة فلسطينية على الاراضي التي أحتلت عام ٦٧تبعاً للقرارات الدولية التي صدرت بهذا الخصوص. 

وبعد قرائة الفاتحة على أرواح ألشهداء والوقوف للسلام الوطني الفلسطيني رحب رئيس جمعية مردة محمود ابو الهيجا
بعطوفة محافظ سلفيت اللواء أبراهيم البلوي وأعضاء اللجنة الوطنية العليا والدكتور عدنان عياش ووفود القرى والبلدات المشاركة بأسم الفعاليات والمؤسسات والقوى الوطنية في مرده االشريكة في تنظيم الندوة، ألقى عطوفة محافظ سلفيت اللواء ابراهيم البلوي محاضرة عن أثار نكبة فلسطين والتي أدخلت شعب بأكمله في حالة شتات في المنافي مهجرا في أصقاع الارض ينشد عدلاً ويبحث عن سفينة عودته الى دياره وحقوله وتاريخه المجيد وأكد عطوفته على أنه ومهما بلغ حنيننا الى بلداتنا ومدننا وقرانا التي هجرنا منها لا يبلغ حجم ذاك الحنين الذي يشكل حلم اهلنا وأخواننا في مخيمات الشتات خارج الوطن المحتل فهم يستفيقون في كل فجر من حلم يراودهم يحملهم الى حيث ظل أشجار البرتقال ورائحة زهر الليمون وعبير الأقحوان والزعتر ولذلك نرى الإيمان الحتمي واليقين الجازم في أن العودة وكنس ألأحتلال حقيقه واقعة لامحالة فوجود الاحتلال الابدي ما هو الا وهم سيتبدد مع الإصرار والعزيمه وأرادة التحدي التي نراها تشكل وعي الأجيال ونطق أطفال وزهرات أبناء شعبنا المكافح.

وبدوره حاضر الدكتور عدنان عياش المحاضر في جامعة القدس المفتوحه عن تاريخ الوجود اليهودي في البلاد منذعام ١٧٠قبل الميلاد حتى عام١٩٤٨في أطار سرد تاريخي متسلسل تناول أسباب وظروف الوجود اليهودي ليثبت بالحقائق التاريخية وبشواهد من معاني وتعاليم كتب التوراه المتعددة عدم وجود اي حق قانوني أو تاريخي لهم في فلسطين وان تحريف التوراة وتكيفه لخدمة أطماعهم يحمل في شواهده النقيض لما يدّعونه وبأن وجودهم في فلسطين هو خطأ تاريخي مثل مصلحة أستعماريه في فترة الاستعمار الفرنسي والبريطاني للبلاد العربية كما أكد الدكتور عياش وبشرح تفصيلي أن بداية نهاية الاحتلال قد حلت في أيامنا وأن كل الشواهد وعلم ألأستقراء القراني يشير الى حقيقة بداية هذه المرحلة وبأن العبر التاريخية شاهدة على أن كل أستعمار مصيره الى زوال مهما بلغ مبلغ تمكنه وقدرته المادية في ذلك فعلوهم وأستكبارهم في الارض يحمل في معناه وعد الهي بثبات زوالهم ونهايتهم فهذا وعد الله والله لا يخلف وعده.