جبهة التحرير: منظمة التحرير الفلسطينية مكسباً كفاحياً نضالياً حققه الشعب الفلسطيني بدماء شهدائه

جبهة التحرير: منظمة التحرير الفلسطينية مكسباً كفاحياً نضالياً حققه الشعب الفلسطيني بدماء شهدائه
رام الله - دنيا الوطن
أكدت جبهة التحرير الفلسطينية في الذكرى 52 لتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية على التمسك بالمنظمة باعتبارها مكسباً كفاحياً نضالياً حققه الشعب الفلسطيني بدماء شهدائه، حيث حصلت على اعتراف عربي ودولي، وبالتالي المنظمة هي الكيان المعنوي الذي يحافظ على وحدة الشعب الفلسطيني في أماكن وجوده، مؤكدة رفضها أية بدائل لها، داعية الى حماية منظمة التحرير،والتمسك بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وقال عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية "محمد السودي"  في حديث صحفي ، ان ذكرى تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية تأتي في ظل ظروف بالغة الدقة والخطورة ، وهذا يستدعي رسم استراتيجية وطنية من اجل حماية مكتسابات شعبنا وثوابته الوطنية والتمسك بخيار الانتفاضة والمقاومة والحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية ومشروعها الوطني ، لأننا ما زلنا في مرحلة تحرر وطني، ومنظمة التحرير الفلسطينية هي الإطار الجامع والموحد للشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها، مما يتطلب ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، لأننا نعتقد أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة هي مهمة كفاحية تتطلب حشد طاقات الشعب الفلسطيني وتتطلب وحدة وطنية وتتطلب استمرار المقاومة بمختلف أشكالها، ولن نحصل على دولة فلسطينية من خلال المفاوضات التي ثبت فشلها، من خلال الموقف الأمريكي والمرجعية الأمريكية التي ثبت انحيازها الكامل والمطلق إلى الاحتلال الاسرائيلي.

واكد السودي ان قضية اللاجئين الفلسطينيين هو أساس القضية الفلسطينية وجوهرها، وان حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس تشكل ارضية برنامج منظمة التحرير لانه يعطي الأولوية لحق العودة، لافتا ان من يعتقد أن هناك أية حلول لقضية فلسطين اذ لم تضمَن حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم وديارهم التي شردوا منها عام  1948 ، هو واهم لانه لا يمكن أن تكون الدولة الفلسطينية على حساب حق العودة، والشعب الفلسطيني لن يقبل بهذا.

وشدد السودي على ان التصدي لائتلاف نتيناهو ليبرمان الفاشي العنصري ، يتطلب إنهاء الانقسام، لاننا دفعنا ثمناً باهظاً لهذا الانقسام الذي طال لسنوات، وهذا يتطلب ترجمة برنامج المصالحة وتطبيق ما اتفقنا عليه ووقّعناه في القاهرة من اجل تعزيز الوحدة الوطنية وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها وتشكيل حكومة وحدة وطنية من اجل الاشراف على اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية  ،واجراء انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني ، ورسم استراتيجية لمواجهة التحديات الجسيمة التي تواجهها القضية الفلسطينية، واعطاء قضية الاسرى والاسيرات الاهتمام الكلي ، لأن بذلك سيعني عملية نهوض شاملة للشعب الفلسطيني من خلال استثمار كل طاقات شعبنا في خدمة أهداف الانتفاضة، وتجذيرها، ومواجهة كل المحاولات الساعية لوقفها ،ومواجهة المخططات الاسرائيلية الكبيرة والخطيرة والمدعومة من أمريكا، والتي تستهدف تصفية الحقوق الوطنية الفلسطينية.