فبركة فرع لفيدرالية الناشرين بالصحراء..إقصاء للمقاولات الإعلامية المهيكلة وتكريس لسياسة هيمنة نخب الريع

رام الله - دنيا الوطن
 
بشكل مفاجئ، تلقت بعض المقاولات الإعلامية بالجهات الصحراوية الثلاث، نبأ تأسيس فرع لفيدرالية الناشرين بالعيون والأقاليم الصحراوية، في غفلة من الضوابط التنظيمية والأخلاقية والمهنية، الضامنة لنجاح الفرع الجهوي، وتهميش لمسؤولي المقاولات الإعلامية بدون أدنى مسوغ مقبول.

وحيث ان هذه المبادرة، تستحق كل الدعم والتنويه، لولا أنها غيبت في أشغالها التحضيرية، أي مؤشر يُفيد تعزيز العمَل التنسيقي والتشاركي للمهنيين يُتوج بميلاد هيئة تعنى بشؤون الناشرين والنهوض بالقطاع في الأقاليم الصحراوية.

وعلى ضوء ذلك، قرر المركز الإتصال برئيس فيدرالية الناشرين، الأستاذ نورالدين مفتاح، والذي فاجأ أعضاء المركز بعبارة "هادشي اللي عطا الله، واللي ماعجبو الحال ايدير الفيدرالية ديالو".

وتبعا لذلك اجتمع المكتب التنفيذي لمركز الجمهور للإعلام، وأوصى بإصدار البيان الأتي:

*إن استفراد قيادة الفيدرالية بمهمة فبركة فرع الصحراء، وتغييبها لمسؤولي المقاولات المهنية، وعدم كشفها عن المعايير المعتمدة في تشكيل الفرع ينم عن تكريس منطق الترضيات الفردية والولاءات الشخصية ومحاباة الأصدقاء، بعيدا عن هموم وإنشغالات المهنيين، وان نصيحة رئيس الفيدرالية، بتأسيس فيدرالية جديدة، كلام غير غير مسؤول ومردود على صاحبه، ناسيا أو متناسيا أن الفيدرالية عضو في برنامج حكومي ممول من المال العام، وتتحمل جزء كبير من مسؤولية تدبيره.

 *إن مثل هذه الممارسات الفوقية، إمتداد لتدبير فاشل، لمدة 4 عقود من الزمن، وجزء من الإكراهات الكبرى، التي أعاقت النهوض بإعلام صحراوي حقيقي يرصد تدبير الشأن العام بالجهة ويترافع من أجل عدالة المطامح الحيوية للشعب المغربي في صحرائه.

 *إن التعاطي مع شعار "الجهوية الموسعة" كأنه مجرد إجراء إداري للتدبير الترابي، والرهان على خلق نخب إعلامية تتماهى مع الخطاب الرسمي، في صيغته البصراوية، رهان خاسر، في الوقت الذي أجمع المغاربة، نظاما وحكومة وقوى حية، على ضرورة نقد ذاتي شمولي للتدبير الفاشل لملف الصحراء، وإشراك الطاقات المناضلة في المعارك المصيرية للشعب المغربي وعلى رأسها قضية وحدتنا الترابية.