الإغاثة الطبية الفلسطينية ومؤسسة أطباء لحقوق الإنسان ينظمان مؤتمراً علمياً

الإغاثة الطبية الفلسطينية ومؤسسة أطباء لحقوق الإنسان ينظمان مؤتمراً علمياً
رام الله - دنيا الوطن
نظمت جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية ومنظمة أطباء لحقوق الإنسان من أراضي 48، مؤتمراً علمياُ حول مرض ضغط الدم، بمدينة غزة .

وحضر المؤتمر الذي تحدث فيه أطباء واستشاريين في بعض التخصصات، وجرى في قاعة “السلام” على شاطئ بحر غزة، المئات من أطباء في وزارة الصحة وممثلون عن مؤسسات صحية، وأطباء من الخدمات الطبية العسكرية وأساتذة الجامعات الفلسطينية وطلاب كليات الطب.

يذكر أن وفداً طبياً وحقوقياً من منظمة أطباء لحقوق الإنسان يزور قطاع غزة، ويقوم خلال الزيارة بتقديم خدمات طبية واستشارية للمواطنين والمرضى الفقراء والمهمشين، وكذلك خبرات طبية للكوادر الطبية في القطاع.

وأدار المؤتمر محمد أبو عفش مدير المختبرات بالإغاثة الطبية الذي قدم مداخلة أكد فيها، أهمية المؤتمر في تعزيز المفاهيم الصحية وتبادل الخبرات الطبية، مشيراً إلى أن تسعى إلى توفير ما هو جديد من خلال شراكات مختلفة مع باقي المؤسسات وصولاً لتطبيق فعلي للحق في الحصول على الخدمات الصحية.

جلسة افتتاحية

وقدم الدكتور عائد ياغي مدير جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية في محافظات غزة مداخلة، تحدث فيها عن نشأة الإغاثة الطبية في العام 1979 ، مشيراً إلى أن خدماتها تقدم في الأراضي الفلسطينية، علي أيدي متطوعين بهدف تقديم خدمات صحية ومجتمعية، انطلاقا من إيمان الإغاثة الطبية برسالتها الإنسانية وأهمية هذه الخدمات، خصوصاً في مواجهة الاحتلال.

وأوضح د . ياغي، أن الإغاثة الطبية عملت علي مدار سنوات على ترسيخ نماذج في العمل الصحي والمجتمعي، مشيراً إلى الشراكة الحقيقية منذ الانتفاضة الأولي بين الإغاثة الطبية و ومؤسسة أطباء لحقوق الإنسان، من أجل تعزيز صمود المواطن الفلسطيني وإبقاءه في أرضه رغم كل المضايقات والعمل فضح الانتهاكات الإسرائيلية بحق المواطنين الفلسطينيين.

من جانبه قدم الدكتور صلاح الحاج يحي رئيس الوفد الطبي لمؤسسة أطباء لحقوق الإنسان إلي قطاع غزة كلمة خلال الجلسة الافتتاحية قال فيها، أنه ومنذ (28 عاماً) نقف إلي نضال الشعب الفلسطيني والعمل علي رفع الظلم عته بكافه الوسائل المتاحة ونواصل النضال من أجل الحق في الصحة للجميع ونعمل ضد كافه الانتهاكات المتعلقة بحقوق الإنسان وتقديم المساعدات للجهاز الصحي الفلسطيني لافتاً إلى تقديم العون الطبي للسكان وزيارات المعتقلين في السجون و متابعة المعتقلين المضربين عن الطعام.
وأعرب عن تضامنه مع سكان القطاع في كل مناحي الحياة وليس فقط في مجال الدعم الطبي، موضحاً أن منظمته حضرت بمجموعة من الأطباء والاستشاريين لتقديم خدمات طبية للمهمشين وأيضاً لإجراء عمليات جراحية في المستشفى الأوروبي.

يذكر أن مؤسسة أطباء لحقوق الإنسان هي منظمة صحية حقوقية من عرب 48، تعني في ضمان تقديم الخدمات الصحية للمواطنين انطلاقا من إيمانها بان الحق الصحة حق من حقوق الإنسان .

وشمل المؤتمر ست ورقات عمل قدمها استشاريون وأطباء متخصصون أمام المئات من المتخصصين والأطباء من مختلف التخصصات الطبية والعالمين في عدد من المستشفيات و المؤسسات الصحية.

الورقة العلمية الأولى

فمن جانبه قدم الدكتور محمد عواودة رئيس واستشاري الأمراض الباطنية والكلي في المستشفى الايطالي الناصري، بحثا حول علاج الضغط والكولسترول للمرضي المعرضين لأمراض الأوعية الدموية والقلب بدرجة خطورة متوسطة.

وأشار إلي أهم النتائج في الأشخاص الذين شملتهم عينة البحث، والذين يعانون من ضغط دم مرتفع، أن أكثر من 143 منهم توفرت لديهم إمكانية لتخفيض مسبة الإصابة بأمراض القلب علماً أنهم يعانون من ضغط انضباطي.

وأشار د. عواودة إلى أن الأهم من ذلك، أن علاج الكولسترول اظهر فعالية لكل الأشخاص من ناحية تخفيض نسبة الكولسترول وكذلك تخفيض إمكانية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، موصياً بضرورة المواظبة علي الفحص الدوري لضغط الدم بزيارة العيادات بشكل منتظم.

والاستمرار في تناول العلاج حتى إن كانت نسبة الكولسترول غير مرتفعة.

الورقة العلمية الثانية

و تحدث الدكتور حسن علي أبو طويلة استشاري طب القلب والأوعية الدموية في الورقة العلمية الثانية في المؤتمر، حول إدخال تحليل مخبري من الدم وهو أحدث جهاز في العالم يختص بتشخيص هبوط القلب المؤمن وهبوط القلب الحاد بغض النظر عن أسبابه وطبيعة أعراضه.

وأشار الى أن هذا الجهاز أصبح متوفرا في مركز الأمراض المزمنة التابع لجمعية الإغاثة الطبية مما يسرع في اكتشاف المشاكل الصحية بدقة متناهية، لافتاً إلى جوانب أخري تتعلق بفحوصات الدم والتي لها علاقة بهبوط القلب من حيث أسبابه والتنبؤ بمستقبلة ومدي الاستفادة من العلاجات الدوائية وإمكانية تجنب مضاعفات للعلاجات والآثار الجانبية وكذلك تحاليل مخبرية تتنبئي بإمكانية حدوث أمراض قلبية خطيرة وكيفية تجنبها.

الورقة العلمية الثالثة :

كما قدم الدكتور تيسير الطنة استشاري الأوعية الدموية والقدم السكرية ورقة بحثية ثالثة، حول مرضي القدم السكري في جمعية الإغاثة الطبية في الفترة الواقعة ما بين العامين(2010 – 2014 ) تحدث فيها بالتفصيل حول قروح القدم السكرية وطرق العلاج المختلفة ومنها( الديدان أو اليرقان )، لأول مرة علي مستوي قطاع غزة.

وأوصي بالحاجة إلى وضع خطة شاملة ومتكاملة بين القطاعين الحكومي والأهلي ووكالة الغوث الدولية “اونروا”

وأشار د . الطنة، إلي أن 80 %من هؤلاء المرضي الذين يعيشون علي خط الفقر يحتاجون إلي رعاية صحية متكاملة، لافتاً للتكاليف الباهظة لمرض السكري والقدم السكرية التي لم تعد عبارة عن غيار فقط بل هي علم واسع وتخصص أصبح في الجامعات لأن علاجها شهد نقلة نوعية في التشخيص وطرق العلاج والوقاية منها في السنوات العشر الأخيرة.

الورقة العلمية الرابعة

وفي الورقة العلمية الرابعة، قدم بروفيسور عبدالله بويرات استشاري أعصاب بالمستشفى الانجليزي بالناصرة حيث قدم تعريف وفكرة عامة وشاملة ودقيقة عن انتشار الأمراض العصبية وخاصة مرض الزهايمر وفقدان الذاكرة وطرق الوقاية منها وطرق المحافظة علي الدماغ، حتي يكون سليماُ ومعافي وذلك عن طريق إعطاء أدوية للأمراض المزمنة.

وقال أن هناك بعض الأمراض المزمنة التي قد تكون عوامل صحية للمرض مثل ارتفاع ضغط الدم والسكر والسمنة الزائدة وارتفاع الدهنيات الثلاثية وكيفية التخلص منها، موضحاً أن طرق الوقاية تكمن في تشجيع القراءة واستعمال الدماغ من خلال التفكير بكثرة، وكذلك تشجيع الرياضة البدنية وتناول أدوية تتناسب مع المشكلة وتعمل علي توقف تدهور الحالة.

الورقة العلمية الخامسة

أما في الورقة العلمية الخامسة، تحدث الدكتور جمال دقدوقي الحاصل على دكتوراة في علم النفس ومدير مركز الخدمات النفسية في بلدة “كفر كنا” في الداخل، حول الانتحار والدوافع والأسباب المؤدية له، مبيناً العديد من الآليات التي تمنع أو تحد من عمليات الانتحار.
وأكد علي أهمية التوعية للشباب ونشر المعرفة والتثقيف بمخاطر الظاهرة، وضرورة المتابعة من قبل الأسرة لأبنائها ، لأن الاسرة تلعب دوراً أساسياً في الحد من هذه المشكلة وتعزيز الجانب الديني لدي الشباب.

الورقة العلمية السادسة

وفي الورقة العلمية السادسة في المؤتمر تحدثت أخصائية أمراض نسائية في مستشفي “هداسا” الإسرائيلي، حول العلاج الطبي لمرضي غشاء الرحم والمشاكل التي تصيب أعضاء أخري قد تؤدي إلي أوجاع في البطن وعدم الإنجاب، مشيرة إلى عن طرق العلاج للمرض، علماً أن ثمة علاج جديد لم يتوفر بعد في البلاد.

وأكدت في حالة وجود مشاكل وعوائق مرضية يجب التوجه إلي طبيب النساء للمتابعة السريعة وشددت علي أهمية الفحص الدوري للنساء.