جامعة المنصورة تمنح الباحثة أسماء الشقاقي درجة الدكتوراه بتقدير ممتاز مع التوصية بنشر الرسالة وطبعها على نفقة الجامعة

رام الله - دنيا الوطن
منحت كلية التربية جامعة المنصورة الباحثة الفلسطينية أسماء عدنان الشقاقي(28 عاماً) درجة دكتوراه الفلسفة في التربية تخصص أصول التربية بتقدير ممتاز مع التوصية بطبع الرسالة على نفقة الجامعة وتبادلها مع الجامعات العربية والأجنبية. جاء ذلك بعد مناقشة علنية لرسالتها بعنوان:" دور الإعلام التربوي في تعزيز قيم المواطنة لدى طلاب المرحلة الثانوية بقطاع غزة".

وتشكلت لجنة المناقشة من الأستاذ الدكتور عبد الودود مكروم أستاذ أصول التربية المتفرغ ومدير مركز دراسات القيم والانتماء الوطني بجامعة المنصورة "مشرفاً"، والأستاذ الدكتور جمال الدهشان أستاذ أصول التربية وعميد كلية التربية جامعة المنوفية، والأستاذ الدكتور مجدي صلاح طه المهدي أستاذ ورئيس قسم أصول التربية بكلية التربية جامعة المنصورة "مشرفاً"، والأستاذ الدكتور إبراهيم العويلي أستاذ مساعد أصول التربية المتفرغ بكلية التربية جامعة المنصورة.

وشهدت المناقشة أجواء وطنية بامتياز عبر عنها الأستاذ الدكتور مجدي صلاح رئيس قسم أصول التربية الذي رحب بالطلاب الفلسطينيين، وقال:" مصر ستبقي وراء فلسطين والأقصى كل حسب موقعه، وأضاف:" أسماء تحمل رسالة إلى فلسطين وقطاع غزة وهي أن عيون مصر وأهلها ترقب تحرير ارض المسرى وستستمر مصر الكنانة في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق.

بدوره أهدى الأستاذ الدكتور عبد الودود مكروم مدير مركز دراسات القيم والانتماء الوطني بجامعة المنصورة الرسالة إلى فلسطين، وقال :"من مصر بيت العرب وقلب العروبة نهدي فلسطين الحبيبة هذا العمل العلمي الذي قامت به بنت فلسطين".

يذكر أن زوج الباحثة (أحمد عبد العزيز الشقاقي) قد حصل على درجة الدكتوراه في الإعلام من كلية الآداب بجامعة المنصورة في نوفمبر من العام الماضي بتقدير مرتبة الشرف الأولى.

وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفي في وصف وتحليل دور الإعلام التربوي في تعزيز قيم المواطنة لدى طلاب قطاع غزة، من أجل وضع رؤية مستقبلية للإعلام التربوي للمساهمة في تعزيز قيم المواطنة لدى الطلاب في إطار تربوي، وذلك بحصر الأدبيات التربوية عن قيم المواطنة، وعن الإعلام التربوي ودوره في تعزيزها.

وهدفت الدراسة تقديم رؤية تربوية لما يمكن القيام به لتفعيل دور وسائل الإعلام المدرسية في تعزيز قيم المواطنة لدى طلاب المدارس الثانوية بقطاع غزة، وتحقيقًا لهذا الغرض فقد اشتملت الدراسة على محورين: الأول: إطار نظري اشتمل على (قيم المواطنة: المفهوم ودلالات السلوك المرتبطة)، و(الإعلام المدرسي وتعزيز قيم المواطنة في المدرسة الثانوية الفلسطينية). الثاني: دراسة ميدانية قامت على أداتين: اختبار مواقف للتعرف على مستوى تشبع طلبة المرحلة الثانوية لقيم المواطنة ودلالات السلوك المرتبطة بها، والاستبانة: 

وعُرضت في صورتين:الصورة الأولى موجهة إلى لطلبة المرحلة الثانوية بقطاع غزة للتعرف على مدى  وعيهم بقيم المواطنة من ناحية، ودور وسائل الإعلام التربوي (الإذاعة والصحافة المدرسية) في تحقيقها من ناحية ثانية، والمشكلات التي تعوقهما من ناحية ثالثة، والمتطلبات اللازمة لتنميتها من رابعة. أما الصورة الثانية موجهة إلى معلمي ومديري مدارس المرحلة الثانوية بقطاع غزة للكشف عن واقع دور الإعلام في تعزيز قيم المواطنة كما تبرزه الإذاعة والصحافة المدرسية من ناحية، والمشكلات التي تحول بينها وبين تحقيق ذلك من ناحية ثانية، والمتطلبات اللازمة للتغلب على هذه المشكلات من ناحية ثالثة.

وجاءت أهم نتائج الدراسة أولاً في أن أهم القيم الداعمة للمواطنة في سلوك طلاب المرحلة الثانوية قيم حب الوطن والولاء له والدفاع عنه. وثانياً حول واقع الإعلام التربوي في تعزيز قيم المواطنة لطلاب المدرسة الثانوية، تبين من استجابات أفراد العينة أن الإذاعة والصحافة المدرسية تبرزان مخاطر العدوان الإسرائيلي على الوطن الفلسطيني.

وثالثاً أن دور العبادة وجماعة الرفاق من أهم القوى المؤثرة على فعالية دور الإعلام التربوي لطلاب المدرسة الثانوية. 

ورابعاً انقطاع التيار الكهربائي المتكرر، وضعف اقتناع من المدرسة بقيمة النشاط الإعلامي من أهم المشكلات التي تعوق الإعلام التربوي عن تحقيق رسالته في تعزيز قيم المواطنة لطلاب المدرسة الثانوية.

 وخامساً: ربط المواضيع المقدمة في أنشطة الإعلام التربوي بالواقع الفلسطيني الحالي ، وأن تكون البرامج المقدمة في الإعلام التربوي متنوعة لإرضاء مختلف المستويات الثقافية، ومختلف الفئات العمرية من أهم متطلبات تفعيل دور الإعلام التربوي في تعزيز قيم المواطنة لطلاب المدرسة الثانوية.