ناشط تنظم جلسة حوارية حول "الشباب و المخدرات"

ناشط تنظم جلسة حوارية حول "الشباب و المخدرات"
رام الله - دنيا الوطن
نظمت جمعية ناشط الاجتماعية الثقافية و فريق شعلة ناشط الشبابي الجلسة الثانية من مقهى الحوار الشبابي للعام 2016 تحت عنوان " الشباب طعم للمخدرات ... ام قباطنة للابحار بعيدا عنها " وذلك يوم الاثنين الماضي في قاعة الجمعية , بحضور ممثلي القوة الامنية و اللجنة الشعبية و الجمعيات و المؤسسات الاهلية و لجان النازحيين من سوريا و المبادرة الشعبية و المنظمات الشبابية و حضور واسع من الشباب و مشاركة لافتة من الاباء و الامهات . 

ناهدة حليمة منسقة الاعلام في جمعية ناشط افتتحت الجلسة مرحبة بالحضور و مؤكدة على مخاطر آفة المخدرات سيما ان المخيم شهد في الفترة الاخيرة وفاة شابين نتيجة الادمان . ثم قدمت الدكتور مكرم كامل استاذ الاعلام في الجامعة اللبنانية الدولية ومستشار الهيئة الادارية لجمعية ناشط الذي ادار الجلسة بحيوية فائقة مقسما الحوار على ثلاث عناوين.

اولا: المخدرات تعريفها و مضارها و اسباب الادمان عليها
ثانيا: طرق و اساليب الوقاية من المخدرات
ثالثا : العلاج و كيفيته 

قدم في الورشة ما يزيد عن 25 مداخلة تناولت المحاور الثلاث و كانت ابرز الاستخلاصات و الاقتراحات .

اولا ان ظاهرة المخدرات و انتشارها هي ظاهرة عالمية تصيب كل الدول و المجتمعات وان بنسب متفاوته بحسب ثقافة وقدرات كل مجتمع , لذلك فان الاعتراف بها و عدم التستر عليها يسهل عملية مكافحتها, وهنا تكمن الاهمية القصوى للمعرفة الحقيقية و الواقعية لمدى انتشار هذه الظاهرة في المخيمات الفلسطينية و اسبابها بعيدا عن محاولات نفيها و التخفيف منها تحت عنوان قداسة النضال الوطني , او الادعاء المفرط بانتشارها تحت عنوان المبالغة في تصوير البؤس و الحرمان او الغمز باتجاه الفصائل و القوى السياسية و الامنية و ابراز عجزها و شللها .

ثانيا: دعوة المؤسسات و الجمعيات الاهلية ذات القدرة و الفعالية لاجراء دراسة موضوعية حول الظاهرة معززة بارقام حقيقية .
ثالثا : توسيع دائرة المعرفة حول المخدرات و مخاطرها و طرق الوقاية منها بشكل دائم و مستمر و بشكل منهجي وواقعي وذلك لا يتم الا من خلال تبني دائرة التربية و التعليم في مدارس الانروا لهذا الموضوع و ادخاله ضمن برنامج الانشطة اللامنهجية بالتعاون والتنسيق مع المؤسسات و الجمعيات الاهلية ذات القدرة والاختصاص. 

ايضا توجيه دائرة المعرفة الى الاهل ولا سيما الامهات وذلك ايضا من خلال تبني الاتحاد العام للمراة الفلسطينية الموضوع و التنسيق مع الجمعيات ذات الاختصاص.

هنا لا بد عقد ورشة عمل محددة تضم دائرة التربية و التعليم في الانروا و الاتحاد العام للمراة الفلسطينية و ممثلون عن الجامعات في المنطقة" الجامعة اللبنانية-الفرع الخامس" و الجامعة اللبنانية الدولية و الجنان وصيدون .. و الجمعيات الاهلية ذات الاختصاص لوضع برنامج تفصيلي و متدرج يواكب و يغطي المساحة الاجتماعية و الجغرافية للفئات المستهدفة .

رابعا : المعالجة الامنية لتجار و مروجي المخدرات من خلال التنسيق الامني ما بين القوة الامنية الفلسطينية و الاجهزة الامنية و القضائية اللبنانية و الدعوةالصريحة لكافة القوى السياسية و الفصائلية لرفع الغطاء الواضح و العلني و الصريح عن مروجي المخدرات و اعتقالهم و تسليمهم الى الاجهزة الامنية و القضائية اللبنانية .

في هذا السياق هناك دعوة الى لجان الاحياء و القواطع في المخيم لتحمل مسؤولياتهم في هذا المجال والقيام بكل ما يلزم لرفع الغطاء العائلي و العشائري ايضا .

خامسا: المواكبة الاعلامية لهذه الحملة و التركيز الدائم على الموضوع و الابتعاد عن السياسة الاعلامية العشوائية و المؤقتة و الاهتمام بموضوع الوقاية و انشاء مراكز متخصصة في عدد من الجمعيات لتقديم المشورة لكل من يحتاجها ولا سيما الاهالي .

سادسا: الدعوة المشتركة الى كل من وزارة الصحة اللبنانية و "دائرة الصحة في الانروا للاسهام في تطوير مراكز العلاج و توسيع دائرة انتشارها , سيما ان الطاقة العلاجية لكل ما هو متوفر لا يؤمن الا نسبة 8% من عدد المدنيين المفترضين في لبنان.

التعليقات