العلامة الحسيني : تشهد الأمتان العربيَّة والإسلاميَّة للملك سلمان على جهوده من أجل خدمة مصالحها وتعزيز وحدتها

رام الله - دنيا الوطن
أكَّد المرجع الشيعي السيد محمد علي الحسيني أنَّه منذُ بدء العهد المبارك والميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله تعالى، وسدد خطاه- ونحن نشهد مع الأمَّتين العربيَّة والإسلاميَّة -على حد سواء- الجهود والمساعي الدؤوبة والمتواصلة دونما انقطاع، من أجل خدمة مصالح الأمَّة الإسلاميَّة، وتعزيز وحدة صفّها، وكلمتها، وتقوية دورها على الصعيد الدولي.

وأشار إلى أن الدور والحضور اللافت للنظر للمملكة العربيَّة السعوديَّة على الأصعدة العربيَّة والإسلاميَّة والدوليَّة، عزَّز، ورسَّخ من مكانة وموقع هذه المملكة المباركة في ظل القيادة التاريخيَّة لخادم الحرمين الشريفين، ولعلَّ الدور البارز، والمشهود للمملكة في مؤتمر القمة الإسلامي في اسطنبول من حيث تسمية الأشياء قد أكَّد للأمَّة جمعاء حرص هذا القائد الأبيّ على الأمَّة الإسلاميَّة من خلال الذود عنها، وتفويت الفرصة على مَن يريد أن يجعلها وسيلة من أجل تحقيق غايات مشبوهة على حساب صورة الإسلام والمسلمين. مؤكِّدًا أن معالم النهضة العمرانيَّة التي تشهدها المملكة العربيَّة السعوديَّة من توسعة للحرم المكي من جهة، ودورها الفعَّال والمؤثّر والأساس في مواجهة التيارات والمجاميع الإرهابيَّة المتطرِّفة، التي تسعى لتشويه واستغلال الدِّين لمآرب خاصة أهَّلها لتلعب الدَّور الريادي لقيادة العالم الإسلامي. 

وأضاف الحسيني: ولا أحد ينكر الدور الشجاع والجريء الذي اتّخذته المملكة في تلبية نداء الجيران؛ لمدِّ يد المساعدة لهم، فوقفت إلى جانب الشرعيَّة في اليمن، وأعادت لهذا الشعب اليمني الأمل بعد هيمنة المليشيات على مفاصل الدولة.

وختم الحسيني حديثه بالقول: إن المملكة التي حباها الله تعالى ببيته المحرم، تمنح الكثير من الثقة والأمل والتفاؤل بدورها في تعزيز الوحدة الإسلاميَّة، وعدم السماح بأن يُجيَّر الدِّين لصالح فئة، أو جماعة، أو طائفة محدَّدة، فالإسلام دين جاء ليسع الإنسانيَّة برحمته وتسامحه، ولم يأتِ من أجل زرع بذور الشقاق والفرقة والانقسام بين أبناء الأمَّة الإسلاميَّة نفسها، كما تفعل التيارات والجماعات المشبوهة التي تريد الصيد في المياه العكرة، وتوسيع الهوّة والخصام بين أبناء الأمَّة الواحدة.