في الذكرى السنوية الثانية لإبعاد السفير المحارب بهجت سليمان عن الأردن

في الذكرى السنوية الثانية لإبعاد السفير المحارب بهجت سليمان عن الأردن
رام الله - دنيا الوطن
لا تحتاج المواقف الى مناسبات وأحداث ، كي تصدح بصوتها عالياً ، ولا تنتظر نضوج الظروف ولا إنقشاع غبار الأحداث المصيرية ، ولا تتردَّد حتى تضع الأحداث الكبرى أوزارها ، لترى أفضل وتفهم أكثر ، ولتبلوِر رؤيتها وترفع صوتها ، بل هي تتحرّك بفاعليَّة من داخل حركة التاريخ وليس من خارجها..

صحيح أن التاريخ لا يخلو من مؤامرات ، لكن التاريخ ليس مجرّد سلسلة من المؤامرات .. إنما هو سلسلة من الرؤى والإرادات..

فما يحدث في الاوطان العربية عموماً ، وفي سورية ، وعليها وحولها تحديداً ، في السنوات الأخيرة .. ليس مجرّد مُؤامرة بل مَشاريع ومخططات واضحة المَعالم والدوافع والإتجاهات والغايات..

وصحيح أن الواقع يبدو سوريالياً ومركباً ، لكنه بالتأكيد ليس معقداً ، وليس عصيّاً على الفَهم والإدراك .. لمن يريد أن يرى ويفهم ويعي..

فالمعركة الحقيقية في جوهرها تجري على الوعي والإرادات وعلى طبيعة المستقبل وما هو آت..

صحيح أيضا ، أنه لا حقيقة مطلقة ونهائيّة ، لكن الحقيقة تحتاج دائماً الى أشخاص يتحدثون عنها وينطقون بإسمها، ولو في أصعب الظروف وأكثرها حلكةً..

هذا ما جسّده السفير السوري المحارب في الاردن ، الدبلوماسي المتميِّز بهجت سليمان ، على سبيل المثال وليس الحصر ، عندما امتطى صهوة الحقيقة ، بكل عمق وشجاعة وفصاحة ، دفاعاً عن وطنه وسياسة وموقف دولته ، ودفاعاً عن جميع الأحرار والوطنيين التقدميين الحقيقيين ، في مواجهة التضليل وَمشاريع الإستعمار الجديد – القديم ..

ممتشقاً سيفه في وجه الرجعية والتابعين والأدوات التبعية ، وفي مواجهة أتباع الأتباع ، دون تردّد أو تلعثم ..

ما حذا بالنظام الاردني " رمز الحرية والاستقلال والسيادة!!! مثل هذا اليوم قبل عامين ، عندما لم يعد يحتمل ذلك " النظام" وأسياده ما قام به الجنرال سليمان من إسقاط الأقنعة عن وجوه الأعراب الجدد وأسيادهم..!؟

واليوم ، وفي حين نقف أمام لحظة تاريخية وعند مفترق مصيريّ ، لى المستوى الفردي والجماعي ، وفي ذروة المخاض الذي تمر به سوري ، وعلى مستوى حرية واستقلال وسيادة أوطاننا وإنساننا.. إنما نحتاج الى " المثقف الجرَّاح " ، بما يتجاوز " المثقف العضوي " ، بل الى الإنسان الجرّاح القادر على حسم خياراته الوجودية والقادر على رسم مسار وملامح مستَقبله, كإِنسان حر وسيّد لا كتابع وعبد..!

ولهذه الغاية الكبرى ، نَقف اليوم ، مثقفين وكتابا واعلاميين وسياسيين عربا ، لنؤكد القول الفصل ونرفع صوت موقفنا عالياً دفاعاً عن سورية : الدولة والوطن والموقف والخيار والمقاومة ، ودفاعاً عن أوطانننا حرَّة موحدة وضد مَشاريع الاستعمار والرجعية والتخلف وأتباعها وأدواتها، ودفاعاً عن ثقافة المقاومة في مواجهة ثقافة الخنوع ، وعن الحرية في مواجهة العبودية..وضد الإرهاب والإرهابيين ورعاتهم وثقافتهم ، بكل اشكالهم ومسمياتهم ، بالمظهر والجوهر..

فلا لأنصاف المواقف ولا حياد في الموت..!

الموقعون على البيان :

اللجنة الشعبية للدفاع عن سورية - فلسطين المحتلة

بسام الشكعة - قيادي فلسطيني (نابلس)

احمد سعدات - الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الاسير في سجون الاحتلال

محمد منصور زايد - عميد اسرى الداخل المحتل (الرملة)

حركة ابناء البلد / العلاقات الخارجية - الداخل المحتل

عبد عنبتاوي - كاتب فلسطيني (الجليل المحتل)

د. عادل سمارة - اكاديمي وكاتب فلسطيني (رام الله)

راسم عبيدات - كاتب وناشط سياسي (القدس المحتلة)

زهير اندراوس - كاتب صحفي (الجليل المحتل)

غازي الصوراني - كاتب (قطاع غزة)

الاسير سائد عمر - نابلس

الاسيرعاهد ابو غلمة - رام الله

الاسير يسار اشتية - نابلس

الاسير مرسيل اشتية - نابلس

محمد حجو - اسير محرر ووالد اصغر شهيدة في العالم الرضيعة ايمان حجو التي استهدفت برصاص الاحتلال (قطاع غزة)

الاسير حسن فطافطة - دورا - الخليل

الاسير ناصر ابو خضير - القدس

عصام عابد الحسنات - دائرة اللاجئين (غزة)

هاني صالح مزهر - اسير محرر (غزة)

التعليقات