إختتام مشروع إلعب وتعلم الممول من الإتحاد الأوروبي

إختتام مشروع إلعب وتعلم الممول من الإتحاد الأوروبي
رام الله - دنيا الوطن
نظمت جمعية برامج الطفولة والعمل الجماهيري، اليوم الأربعاء، مهرجانا بمناسبة يوم الطفل في بلدة بيرنبالا في محافظة القدس، بدعم من الإتحاد الأوروبي.

ويتزامن تنظيم هذا المهرجان مع اختتام مشروع "إلعب وتعلم"، والذي تم تنفيذه بتمويل من الإتحاد الأوروبي وبالشراكة مع الجمعية على مدار 3 سنوات، إستهدف خلالها 400 طالب وطالبة من 10 مدارس في 8 قرى في منطقة شمال غرب القدس ومخيم شعفاط.

حضر المهرجان ممثلون عن الاتحاد الأوروبي، ومديرة المشروع يسرى محمد، والمدير الإداري للجمعية نبيل الحاج ياسين، إضافة إلى حشد من مدراء ومعلمي مدارس المنطقة والأهالي وممثلين عن المجالس المحلية لقرى شمال غرب القدس.

 

وتضمن المهرجان فقرات ترفيهية وألعاب متنوعة ومقاطع مسرحية من تقديم الطلبة المنتسبين للمشروع، إضافة إلى وصلات غنائية وعروض رقص ودبكة شعبية والزي الشعبي، وحركات إيقاعية، ومسرحية حول حقوق الطفل للفنان فادي الغول، وغيرها.

"إلعب وتعلم".. كسر لمعيقات التعلم وصقل شخصية الطالب

هدف برنامج "إلعب وتعلم"، والذي نفذه طاقم مؤهل من 33 مرشدة إجتماعية داخل المدارس، إلى تطوير المجتمع بالتركيز على نوعية وجودة التعليم في المراحل العمرية المبكرة، وخصوصاً للطلبة ممن يعانون الضعف في التحصيل الدراسي والمساهمة في خلق مناخ يعزز من حقوق الأطفال والشباب في فلسطين.

من جانبها، تلخص مديرة مشروع "إلعب وتعلم"، يسرى محمد، أهداف المشروع بمساعدة الطلبة في مرحلة مبكرة والعمل على كسر الحواجز النفسية والتعليمية وخاصة أولئك ممن يعانون صعوبات في التحصيل العلمي بالتعاون مع المدارس وأولياء الأمور، وبالتركيز على كسر الحواجز ومعيقات التعلم بأساليب تربوية حديثة تسهّل من عملية التعليم وتضع الطلبة في مجموعات تفاعلية لتحقيق متعة التعليم.

 

وعن إنطباعات المدارس، تقول مديرة مدرسة الخنساء الأساسية المختلطة ميرفت ريان بأن البرنامج كان نقلة إيجابية للطلبة ذوي التحصيل المتدني، ساهم في إكسابهم التفاعل والإندماج مع الأنشطة المختلفة وبشكل إنعكس على تعزيز الثقة بالنفس وتنمية اتجاهات إيجابية نحو البيئة المحيطة والمدرسة.

أما المعلمة رشا حمودة فبينت أن هناك تحسنا ملحوظاً للطلبة المستفيدين من البرنامج يتضح من أوراق العمل والحصص اليومية، فيما أشادت معلمة أخرى إلى أن تعاون المرشدات في ايصال المعلومة السليمة للطلبة كان له أثره الواضح في تحسن التحصيل الدراسي، وهو ذات الأثر الذي تحدثت عنه المعلمة فاطمة زهران وخصوصاً في مادتي الرياضيات واللغة العربية، عدا عن تحسن الحالة النفسية ودعم الثقة بالنفس والاندماج الاجتماعي.

 

أما الطلبة المشاركين فكان إنطباعاتهام إيجابية، فالطالب محمد سامي، الصف الثاني، مدرسة ذكور قطنة، يعبر عن سعادته بعد مشاركته بالبرنامج قائلاً "الأستاذ بالصف بظل بحكيلي إنت صاير أشطر". أما الطالبة دارين يوسف، الصف الرابع، مدرسة إناث بدو فتقول "إحنا مبسوطين كثير، صرنا نشارك بالأنشطة داخل الصف مع المرشدة والمعلمة والإذاعة المدرسة والأنشطة الترفيهية".

أما الأمهات فإنطباعاتهن الإيجابية كانت واضحة، فأحدى الأمهات لاحظت تحسن في مستوى إبنتها الدراسي، وأخرى بينت أن البرنامج أعطاها دفعة قوية، مشيرة إلى أنه أصبحت أقدر على التعامل مع المشاكل التي تواجه أبنائها. فيما أشارت أخرى إلى حجم الإستفادة مشيرة إلى أنها أصبحت تخصص وقتاً أكبر لأبنائها.

تجدر الإشارة إلى أن مشروع "إلعب وتعلم"، والذي موله الإتحاد الأوروبي ونفذته جمعية برامج الطفولة والعمل الجماهيري، دام مدة ثلاث سنوات، وإستفاد منه 400 طالب وطالبة في 10 مدارس في قرى شمال غرب القدس: الجديرة، والجيب، وبدو، وبيت إجزا، وبيت سوريك، والقبيبة، وقطنة، وبيت عنان، إضافة إلى مخيم شعفاط.