طولكرم: أزمة المياه بـ"سفارين"توسع دائرة الهجرة..ومناشدات بإستكمال مشروع الخط الناقل والضغط على إسرائيل(فيديو)

طولكرم: أزمة المياه بـ"سفارين"توسع دائرة الهجرة..ومناشدات بإستكمال مشروع الخط الناقل والضغط على إسرائيل(فيديو)
طولكرم ـ خاص دنيا الوطن ـ همسه التايه 

إضطرت المواطنة أسماء نوفل من قرية سفارين إلى زراعة  أرضها البالغة 60 دونم بأشجار الزيتون جراء عدم تمكنها وعائلتها  من زراعتها بأي من المحاصيل الزراعية والتي تشكل إكتفاء ذاتيا لهم وتعود بالنفع المادي عليهم بسبب افتقار القرية للمياه وغلاء أسعارها.

وقالت المواطنة نوفل لمراسلتنا في طولكرم:" مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في سفارين أصبحت قاحلة وغير مستغلة الأمر الذي أدى إلى عدم تمكن الشباب العاطلين عن العمل من استغلال أرضهم الزراعية وتنفيذ المشاريع التي تساندهم في ظل الأوضاع الإقتصادية الصعبة نتيجة غلاء المياه .

وأكدت على أن 50% من سكان القرية قاموا بهجرها بسبب مشكلة المياه، مؤكدة قيامها وكافة نساء القرية بإستخدام مياه الغسيل لأكثر من مره.

وناشدت نوفل الرئيس محمود عباس" أبو مازن "ورئيس الوزراء  والوزارات المعنية والمجالس والهيئات المحلية ذات الصلة  تلبية طلبها والأهالي بتوفير المياه للقرية وإنهاء معاناتهم.

من جهته، ناشد الشاب مازن سمير من قرية سفارين كافة المعنيين وذوي العلاقة الشعور مع أهالي القرية وتوفير المياه، قائلا:" مشان الله جيبولنا مي بدنا نعيش ".

ولم تختلف معاناة المواطنة فهيمة نوفل عن سابقتها، حيث أكدت على أن مشكلة المياه بسفارين كبيرة للغاية خاصة في ظل غلاؤها ووصول سعر كوب المياه لحوالي 10 شيكل . قائلة:" مصروف المياه عبيء إقتصادي وزيادة معاناة على كافة أهالي القرية".

وأشارت إلى قيامهم في فصل الشتاء بتجميع مياه الآبار الإرتوازية والتي لا تكفي إحتياج عائلتها لمدة شهر . موضحة أنها لا تستطيع إستغلال 10 وزراعة  دونمات من أرضها الزراعية بسبب قلة المياه وغلاء سعرها.

وقالت لمراسلة دنيا الوطن:" قمنا وعلى مدار سنوات طويلة بالإحتجاج للجهات المعنية كافة لكن لا آذان صاغية، مطالبة بضرورة الوقوف إلى جانب الأهالي ومساندتهم في الصمود بقريتهم ووقف الزحف والهجرة الداخلية للمدن الفلسطينية من خلال توفير المياه وإنهاء أزمة سفارين بهذا الخصوص.

إلى ذلك، أكد نايف غزال رئيس مجلس قروي سفارين على أن القرية تعاني من مشكلة نقص المياه والتي إنعكست بالسلب على الأهالي والذين إضطروا إلى الهجرة بسبب غلاء سعر المياه حيث يصل سعر الكوب حوالي 10 شيكل .بالإضافة إلى انعكاس مشكلة المياه على المشاريع الحيوية الزراعية والإنتاجية والتي من الممكن أن تدر دخلا على القرية وأهلها .

وعن إنعكاسات أزمة المياه أيضا قال رئيس مجلس قروي سفارين :" نقص المياه وإرتفاع أسعارها أدت إلى تراجع مستوى الزراعة الملحوظ بالقرية وبالتالي هنالك تأثيرات سلبية على القطاع الزراعي.

وأضاف:" سفارين لا يوجد فيها أي مصدر مياه، حيث كانت تعتمد في السابق على آبار الجمع، ومع تقدم الحياة وزيادة مصاريف المياه، لم تعد المياه تكفي، حيث تم حل مشكلة المياه بشكل مؤقت من خلال توفير صهريجين للمياه سعة الواحد 25كوب وذلك للتزود بالمياه من بئر دير شرف التابع لبلدية نابلس، مشيرا إلى ارتفاع سعر الكوب على المواطن حيث يتم شراء الكوب بسعر 10 شيكل وبيعه بنفس السعر للأهالي.

وتطرق للحديث عن مشروع " الخط الناقل للمياه" والممتد من بئر ابو درنه من مثلث فرعون وحتى بلدة سفارين بطول 10كم والممول من قبل وزارة المالية والذي توقف في وقت سابق  لأسباب تتعلق بالتمويل حيث لم ينجز من المشروع سوى 50 % .

وتابع بالقول:"بعد سنتين من التوقف عن العمل بالمشروع، توجهنا للحكم المحلي وسلطة المياه لتنفيذ ما تبقى من المشروع حيث فوجئنا  بأن التمويل متوفر، لكن العقبة تكمن في أن الخط الناقل سيمر من المنطقة

C

 والمحاذية لمستوطنة إفني حيفتس  ومن ثم لسفارين وهذا يحتاج إلى تصريح امني من الجانب الإسرائيلي .

وأضاف:" حصلنا على التصريح في بداية المشروع لكن بسبب التوقف عن العمل بالمشروع إنتهت مدة التصريح للأسف". مشيرا إلى أن العقبة الوحيدة هي تجديد التصريح الإسرائيلي، مؤكدا أن هذا الأمر يحتاج إلى تضافر كافة الجهود للضغط على الجانب الإسرائيلي".

وناشد رئيس مجلس قروي سفارين معالي دولة رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمد الله متابعة إستكمال مشروع الخط الناقل والضغط على الجانب الإسرائيلي من أجل توفير المياه لكافة أهالي سفارين .