فى ملتقى "العلاقات المصرية الروسية" بالأعلى للثقافة"دور الإتصالات والنقل فى تطور العلاقات المصرية الروسية"

فى ملتقى "العلاقات المصرية الروسية" بالأعلى للثقافة"دور الإتصالات والنقل فى تطور العلاقات المصرية الروسية"
رام الله - دنيا الوطن

بدأت فعاليات الجلسة الاولى فى اليوم الاول "لملتقى العلاقات المصرية الروسية عبر العصور" بالاعلى للثقافة ،بحضور د. أمل الصبان أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، والشاعر أشرف عامر رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية، حيث اكدت د.ايرينا كاربتيانتس فى بحثها بعنوان "دور الإتصالات والنقل فى تطور العلاقات المصرية الروسية المصرية" أن الحضارة فى كل من مصر وروسيا بدأت بوسائل النقل البحرى حيث كان النيل هو الشريان الرئيسى للحياة وقامت على أساس كافة وسائل الحياة وكان لها دور رئيسى فى حياة المصرين، حيث لعبت وسائل النقل البحرى دورًا هامًا لربط أنهار أوروبا بالبحر الأبيض المتوسط، وفى منتصف القرن التاسع عشر كانت وسائل النقل مهمة فى مصر ونشأت السكك الحديدية وأصبح ذلك مرتبطاً بالتطور الاقتصادى فى مصر، وبعد الثورة الروسية انقطعت العلاقات بين روسيا ومصر وتوقفت إلى حد كبير وذلك ينطبق على العلاقات الرسمية فقط وليست التجارية أو الاقتصادية، فقد قامت العلاقات الروسية المصرية فى القرن العشرين على أساس طرق النقل البرى والبحرى، حيث كان ميناء بورسعيد والإسكندرية هما ميناء الوصول الى مصر، فى الحرب العالمية الثانية تجددت العلاقات المصرية الروسية عام 1943 وبالرغم من عدم وضوح نهاية الحرب فالإتحاد السوفيتى بنى علاقات قوية بين روسيا ومصر، وتساهم روسيا فى إنشاء منطقة حرة للصناعة، كما تساهم فى جميع خطوط سكك حديد مصر بالكهرباء، وأكدت على أهمية ضمان الأمان فى وسائل النقل بين الدولتين، مما يساهم فى زيادة الحركة السياحية المتبادلة بين الجانبين.

كما أشارت د.جالينا لوكيانوفا فى بحثها عن "الإتصالات الحضارية بين روسيا ومصر"، متحدثه عن الأماكن المقدسة بشبه جزيرة سيناء مثل دير سانت كاترين، حيث استمرت البحوث الشرقية فى عهد الملكة كاترينا، وأصبح الروس يهتمون بالأماكن المقدسة فى سيناء بشكل خاص مما يعود لشعبيتها فى روسيا، وفى أوائل القرن التاسع عشر فُتِحتْ معاهد لدراسة اللغات فى روسيا لتبادل الثقافات بين البلدين، مما نتج عنه ظهور عناصر ثقافية وعدد من المعماريين، كما نوهت على تشييد وبناء جسر مصرى وبوابة مصرية ونافورة الهرم وقد جمعهما تصميم مصرى قديم خالص بما فيه من نقوشات هيروغليفية وذلك بمدينة سانت بطرسبرج.

كما تحدث د.رفائيل ارسلانوف فى بحثه عن "صورة مصر فى مؤلفات الرحالة الروس فى القرن التاسع عشر" متناولًا السرد التاريخى للعلاقات المصرية الروسية والتى ظهرت بوضوح عبر مؤلفات الرحالة الروس، والتى كثيرًا ما اعتمد عليها المؤرخين والباحثين فى السرد التاريخى للعلاقات بين مصر وروسيا، وأهمية دور الرحالة الروس فى نشر ونقل الثقافة.

كما تحدثت د. لودميلا بونومارنكو فى بحثها عن "مشكلة التنمية الروسية والمصرية" مستشهدة بمشروع السد العالى أحد المشروعات العملاقة التى ساهم بها الإتحاد السوفيتى إبان فترة حكم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، كما أثنت على ازدهار العلاقات بين الجانبين فى تلك الحقبة، وأشارت إلى العلاقات المميزة بين البلدين فى الفترة الحالية، والتى تراها تسير فى المسار السليم مؤكدة على علاقة الود والصداقة التى طالما ربطت بين الجانبين.

ثم إنتقلت الكلمة للدكتور حسن طلب الذى وجه الشكر للدكتورة أمل الصبان الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة،  والدكتورة زبيدة عطا مقرر لجنة التاريخ التى رأست الجلسة على تنفيذ هذا الملتقى الهام، وقد تناول طِلِب فى بحثه بعنوان "جماعة الشكلانيون الروس وتوجيه النقد الأدبى في القرن العشرين"، حيث أكد على أهمية بيان الأثر الكبير الذى تركته جماعة (الشكلانيين الروس) على النقد الأدبى فى القرن العشرين بصفة عامة، سواء على المستوى العالمى أو على المستوى العربى، مشيرًا إلى حقيقتين، أولهما أن مصطلح (الشكلانيين الروس) لم يكن من وضع هذه الجماعة ذاتها، وإنما هو اسم أطلقه عليها خصومها.

أما الحقيقة الثانية أن حركة (الشكلانيين الروس) لم تكن الحركة الأدبية والنقدية الأولى التى نشأت فى روسيا، وكان من أهم روادها : نيكولاى مينسكى، وامتدت إلى أوائل القرن العشرين على يد الجيل التالى الذى كان أندريه بيلى من أشهر أعلامه، ثم أضاف أن أهم ما يميز هذه الجماعة هو التفاوت اللافت بين أعلامها وعلى الرغم من ذلك التفاوت بين أعلام الشكلانيين الروس، يبدو الأثر الهائل الذي تركه هؤلاء الأعلام على مسيرة النقد الأدبى في الغرب.









التعليقات