بذكرى النكبة الـ68 يوم تواصل وذاكره بين الأجيال في سلفيت

بذكرى النكبة الـ68 يوم تواصل وذاكره بين الأجيال في سلفيت
رام الله - دنيا الوطن
 نظمت اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة في ينابيع بلدة ياسوف محافظة سلفيت يوم تواصل وذاكره بين الأجيال حيث شارك في هذا اليوم العشرات ممن عاشروا وعاصروا واقعة النكبة الأليمة وواكبوا كل أيامها وما تداعى عنها من قهر وظلم وويلات طيلة ثمانية وستون عاما تعاقبت الأجيال فيها على واقع احتلال لأرض استبيحت من قبل عصابات الحركة الصهيونية في أجواء من الخذلان والتكالب على شعب مسالم لم يكن ذنبه إلى استضافة الغرباء وإكرامهم وإيوائهم في بلاد أكرمها الله بالقدسية والطهارة فكانت محط الأنبياء ووجهة الأتقياء حتى جاء المحتل ونصب مشانقه فقتل أبنائها وخضب ترابها بدمائهم عبر ارتكاب العديد من المجازر والمذابح التي ما زال جيل النكبة تعصف بوجدانه وتشكل عمق عاطفته وحنينه لتاريخ ألأيام الخوالي حينما استفاق على واقع من التواطؤ العالمي على تراثه ومقدراته وحقه حينما نسجوا خرافة شعب بلا ارض لأرض بلا شعب.

وبعد تنفيذ مشهد تراثي صنعت فيه الأمهات ممن عاصرن أيام النكبة خبز الطابون على أفران النار بالزيت والزعتر بما يمثله المشهد من رمزية وأصالة تراث مجيد أنعش في الذاكرة حنينها لما مضى وكان من عناوين حكايات شكلت ثقافة الماضي حينما كان كل شي في الحياة يمضي بيسر وبساطه والخير يملئ الزمان وحدود المكان حينما كانت تعيش البلاد بلا ظلم وقهر وواقع احتلال

ورحب رئيس مجلس بلدي ياسوف حافظ عبية بالحضور الذين تقدمهم كل من عطوفة محافظ سلفيت اللواء إبراهيم البلوي ومحافظ طولكرم عصام ابو بكر وقائد منطقه سلفيت العميد ركن يوسف قدوره ورئيس سلطة الاراضي صائب نظيف ورئيس اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة الأخ محمد عليان والأخ أمين سر إقليم سلفيت الأخ عبد الستار عواد وقادة فصائل العمل الوطني ورئيس الغرفة التجارية الحاج أياد الهندي وقادة الأجهزة الأمنية ومدراء المؤسسات الرسمية والأهلية وأعضاء اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة والمشاركين من محافظه سلفيت وبلده ياسوف حيث أشار رئيس بلديه ياسوف الأخ أبو حنان أن هذه الينابيع والتي تتفجر من بين صخورها المياه الوافرة في مشهد أبداعي تتجلى قدرة الخالق فيما أبدع وخلق فتحول المكان بكرمها إلى ربيع دائم الخضرة إلا أنها تتعرض للكثير من المضايقات من قطعان المستوطنين حيث يفرغون بشكل دوري قطعان من الخنازير التي برمجت جينيا لإحداث التخريب وإشاعة الرعب لكل من يرتاد المكان وان الموقع يلزمه الكثير من الدعم والتركيز من قبل المؤسسات الرسمية لتطويره حتى يتحول إلى معلم سياحي كونه مهيأ لذلك بقوة

وفي كلمة عطوفة محافظ سلفيت أكد بدوره على أن فكرة التواصل بين الأجيال هي سياسة ومنهجيه وطنيه كوننا نعمل تحت شعار انه من لا ماضي له لا حاضر ولا مستقبل ينتظره كما أشار عطوفته على أن الوصايا التي نتلقى أدبياتها ومبادئها من أمهاتنا وآبائنا اللذين عاشروا النكبة ورافقوا معانياتها تلهمنا دوما وتغذي أرادتنا وتؤصل في وعينا الحق ببلادنا التي هجرنا منها بقوة السلاح وبطش الاحتلال والذي ما زال مستمرا في ارتكاب الفظائع ونهب خيرات البلاد والتضييق على شعبنا بكل الوسائل المادية والمعنوية ليصل إلى مخططه في تفريغ البلاد من سكانها وأكد محافظ سلفيت اللواء إبراهيم البلوي على أن القيادة الفلسطينية والرئيس أبو مازن يضعون ثوابتنا نصب أعينهم ويسخرون كافة الطاقات والإمكانيات لإحقاق حقوقنا التاريخية في بلادنا ولدفع العالم إلى أصلاح ما ارتكبه من خطئ تاريخي ما زلنا نعاني من أثاره ودماره طيلة ثمانية وستون عاما من اللجوء والشتات في أصقاع الأرض

وفي كلمة رئيس اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة في الضفة الغربية الأخ محمد عليان أكد على أن الفعاليات الوطنية التي تنظمها اللجنة في كل محافظات ومدن وقرى الضفة الغربية تأتي في إطار خطه عامة تنفذ على مدار العام تعمل اللجنة بكل طاقاتها على تعميق حالة الوعي الوطني ونشر ثقافة العودة وتعميمها ليتأصل الحق ويكون مكانه مجرى الدم في عروقنا وان الاحتلال مهما مارس من فظائع ومهما نفذ من عمليات استيلاء على الأراضي ومهما عمد إلى تزوير الحقائق وتحريف التاريخ يبقى إنساننا الفلسطيني بصموده ومقاومته التي أذهلت العالم يبقى الإنسان وروح مقاومته هو الحامي والدرع والمتصدي لكل مخططات لاحتلال الرامية إلى إنهاء قضيته وحلمه بالعودة إلى دياره ومدنه التي هجر منها