دراسة لرفع أجرة الحلاقين بطلب من الجمعية.. والصالونات ترفع الاسعار مسبقاً

رام الله - دنيا الوطن
رصد فريق عمليات ميلودي أف ام خلال جولة له على بعض صالونات الحلاقة  الرجالية في دمشق وريفها ارتفاعاً كبيراً في أجرة الحلاقة الرجالية، وسط  تفاوت بالسعر بين منطقة وآخرى، حيث بلغت أجرة قص الشعر وتصفيفه مع حلاقة  الذقن 700 ليرة سورية في صالونات صحنايا، في حين بلغت في منطقة البرامكة
1000 ليرة سورية، وفي ركن الدين وصلت أجور الحلاقة (دقن وشعر) دون تصفيف  إلى 500 ليرة. . 

محمد سعيد السعدي رئيس جمعية الحلاقين كشف في حديث مع ميلودي اف ام أنه "تم إرسال كتاب من  الجمعية إلى مديرية التجارة الداخلية في دمشق يتضمن طلباً برفع أجور الحلاقة الرجالية، لكي تتناسب مع الوضع المعيشي للبلد" على حد تعبيره،
لافتا إلى أنه "في حال الموافقة يتم تعين أجور الحلاقة بالتعاون مع مديرية  حماية المستهلك ومديرية السياحة إضافة إلى المكتب التنفيذي في محافظة  دمشق". . وأوضح السعدي أن "اجور الحلاقين مرتبطة بارتفاع أجور الكهرباء والمحلات إضافة إلى ارتفاع اجور مواد الحلاقة أكثر من ثمانية  أضعاف، إلى جانب ارتفاع ضريبة الدخل والوضع المعيشي الصعب"، وبين أن
"الأجور تختلف بين منطقة وأخرى وبين صالون وآخر حسب الدرجة بين الممتاز  والجيد إضافة إلى جودة العمل". . وقال السعدي إن "الاجور التي  يتقاضاها بعض الحلاقين مخالفة للأسعار المحددة"، مطالبا بتواجد لائحة خدمات في صالونات الحلاقة التي تبلغ مخالفتها حوالي 25000 ليرة سورية". .

وأضاف السعدي أنه "من الممكن تطبيق لائحة خدمات مصدقة من الجمعية بخصوص  الصبغة والماكياج وغيرها في صالونات الحلاقة، ولكنه من غير الممكن تطبيق  لائحة بخصوص أجور الحلاقة في الصالونات لأنها تصدق بقرار من المكتب  التنفيذي في محافظة دمشق، وتختلف التسعيرة من منطقة لأخرى وحسب درجة  الصالون". . والتقى فريق عمليات ميلودي خلال جولته مع وسيم "حلاق  رجالي" في صحنايا يعاني من ارتفاع الاسعار مقارنة بأجور الحلاقة التي لم  يتم تعديلها منذ أكثر من عام على حد تعبيره، مؤكدا أنه يأخذ أكثر من الأجرة المقررة من قبل نقابة الحرفيين بـ 200 ليرة أي 700 ليرة لقص الشعر والذقن  إلى جانب غسل وتصفيف الشعر"، لافتا إلى أن "الظروف المعيشية أصبحت صعبة مع  ارتفاع الدولار حيث أن الرقابة وضعت الاجور عندما كان سعر صرف الدولار بـ  250 ليرة أما الآن فإن سعر صرف الدولار بما يقارب 600 ليرة". .

وأوضح وسيم أن الـ 200 ليرة التي يضيفها على الأجرة لا تفي بالغرض مع  الغلاء الذي تشهده الاسعار وخاصة أن كيلو الكهرباء أصبح بـ 45 ليرة سورية  في حال تواجدها وعدم اللجوء للمولدة الكهربائية، إضافة إلى ارتفاع اسعار  مواد الحلاقة وأجور المحلات". . سمير "حلاق رجالي" في ركن الدين
قال إن "ارتفاع أجور المحلات إلى جانب ارتفاع أسعار مواد الحلاقة جعله  يخالف الأجور المقررة من النقابة الحرفية"، مبينا أن "الوضع المعيشي الصعب لا يسمح للمواطن أن يدفع أكثر من 500 ليرة للحلاقة في حين لا يتناسب هذا  المبلغ مع الحلاقين بالنسبة للغلاء المعيشي".

التعليقات