تجمع العلماء المسلمين يستقبل وفدا علمائيا باكستانيا

تجمع العلماء المسلمين يستقبل وفدا علمائيا باكستانيا
رام الله - دنيا الوطن
قام وفد من كبار علماء وقضاة باكستان برئاسة الشيخ أمين الشهيدي بزيارة تجمع العلماء المسلمين حيث كان في استقباله أعضاء المجلس المركزي.

ورحب رئيس مجلس الأمناء القاضي الشيخ أحمد الزين  بالوفد قائلاً:أيها الإخوة العلماء الوافدين إلينا من باكستان نحن معشر العلماء نحمل المسؤولية الأولى في رفع راية الإسلام بحمل الدعوة الإسلامية للعالمين، نتعاون ونطرح ما يواجهنا من مشاكل ومن أعباء، نتعاون على حلها وعلى رفع راية الإسلام، ونحن في تجمع العلماء المسلمين بفضل الله متعاونون، وببركة الإمام الخميني، نعم بكل صراحة ووضوح وبمساندة وتأييد من الجمهورية الإسلامية الإيرانية ورفع راية المقاومة بقيادة السيد حسن نصر الله نسير نحن معشر العلماء المسلمين في لبنان سنة وشيعة، نرفع راية كلمة لا إله إلا الله، محمد رسول الله، هذا من ناحية من ناحية ثانية نواجه ما أصابنا من مصيبة في فلسطين، في القدس الشريف ومن تعدي على المسجد الأقصى وعلى عقيدتنا، على إيماننا، على إسلامنا من قبل إسرائيل والعالم الغربي للمسجد الأقصى.

ثم تكلم نائب رئيس الهيئة الإدارية الشيخ عبد الناصر جبري قائلاً: هذا التجمع وقف وقفات متعددة ومتنوعة، في العام 82 وقف بوجه الاجتياح الإسرائيلي للبنان وكذلك لمدينة بيروت وكان لعلماء التجمع أثر كبير في الوقوف عند الثغور وتشجيع المجاهدين الذين وقفوا بوجه العدو الصهيوني، ونحن كذلك ما زلنا نقاوم على مر هذه الفترة الطويلة وفي مرحلة أخيرة التي أُريد فيها المقاومة، هذه المقاومة التي تشمل جميع الشرائح الاجتماعية في لبنان وفي المنطقة، هذه المقاومة ليست وحدها في لبنان بل هناك دولاً مثل إيران وسوريا وكذلك بعض الإخوة من دول عربية تقف إلى جانب هذه المقاومة، إلى جانب الشعوب الإسلامية في كل مكان ولله الحمد، ونحن اليوم نشاهد حرباً عشواء من قبل الصهيوأميركي ومن وقف إلى جانبه وإلى خطه بكل أسف ولا سيما التيار التكفيري الذي تقوده بكل أسف المملكة العربية السعودية حكومةً ومن يدفع بها من الصهيوأميركي ولكن التجمع يبقى صادقاً ليقول بأن هذه المقاومة ليست بحاجة إلى فتوى من أحد وليست بحاجة إلى أذن من أحد، بل الشعوب التي أُحتل أرضها والتي أُريد لها الإذلال لها الحق الكُلي أن تدافع عن نفسها وعن أرضها وعن بلدها.

ثم ألقى رئيس الوفد الشيخ أمين الشهيدي كلمة ومما قاله: أنا أشكر لكل علماء التجمع، نحن قرأنا عن وحدة الأمة لكن في هذا الاجتماع أنا رأيت الوحدة مطبقة بالصورة والشكل، هذه مسؤولية علينا أن نكون متحدين ومتفقين من أجل وحدة الأمة، نحن مسلمون شيعة أو سنة بيننا الكثير من الأمور المشتركة، فمن الضروري أن نشكل الثقافة التي لا اختلاف فيها، هذا الاجتماع والوحدة بينكم ليس للضرورة السياسية بل للضرورة المذهبية والضرورة الدينية، فمقتضى الإيمان ومقتضى الإسلام هو أن نكون معاً بخط الوحدة، الله يريدنا أن نكون متحدين وقوة الشياطين تريد التفريق بيننا قبل 30 سنة الوضع الذي كان في لبنان نجده اليوم في الشام، في أفغانستان، وفي باكستان، المسلمون يقتلون بعضهم البعض فأميركا وإسرائيل يريدون إضعاف المسلمين بالتفريق، ليس من الضروري أن نعطي الأسلحة لنساعد بعضنا فنحن نساعد  بكلمة الوحدة وبموقف الاتفاق، هدفهم بالمستقبل التفريق بين الإسلام في كل البلاد كما فرقوا وشرذموا في بعض البلدان وفي باكستان ليست السياسة هي التي تمنع العلاقات وتثبيت سفارة مع إسرائيل إنما وجود الشباب المتدين، هناك بعض المجموعات التي تعمل بإشارة من الاستعمار الأميركي والإسرائيلي في باكستان فليس لديهم الجرأة لأن يتكلموا كلمة واحدة عن حماية إسرائيل، فبالعكس الشعب في باكستان يخرجون من المنازل والمدارس إلى الشوارع سنة وشيعة احتفالاً بيوم القدس الذي دعا إليه الإمام الخميني، فهذا دليل على أن الشعب الباكستاني يريد غلبة الإسلام، ونحن نريد أن نكون يداً واحدة معكم للوقوف بوجه تسلط إسرائيل، نحن في أمة الإسلام نريد العزة والكرامة فيجب علينا أن نقف مع فلسطين، ومن الضروري للأمة المسلمة سنة وشيعة أن تقف بصف المقاومة، ومن باب حبنا لفلسطين وعداؤنا لإسرائيل أتينا إلى لبنان وقمنا زيارتكم لنكون يداً واحدة وأتمنى أن نكون متحدين في هذا المقصد، نحن مع المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي أينما كانت. إنشاء الله عندما نعود إلى باكستان سوف نتكلم عن التجمع وعملكم في الوحدة الإسلامية وأنا معجب جداً بكم في لبنان وفي تجمع العلماء المسلمين.  


التعليقات