استكمال صفقة تبادل محكومين بين روسيا وأوكرانيا تشمل سافتشينكو

استكمال صفقة تبادل محكومين بين روسيا وأوكرانيا تشمل سافتشينكو
رام الله - دنيا الوطن
أكد ديوان الرئيس الأوكراني استكمال صفقة تبادل مواطنين روسيين محكوم عليهما بالسجن في أوكرانيا بالأوكرانية المحكوم عليها في روسيا سافتشينكو، فيما امتنع الكرملين عن التعليق.

وذكرت تقارير صحفية أن طائرة الرئيس الأوكراني بوروشينكو أقلعت بعد ظهر الأربعاء 25 مايو/أيار، من مطار مدينة روستوف على الدون في جنوب روسيا، حيث جرت عملية التبادل، ونقلت سافتشينكو إلى كييف. من جانب آخر، توجهت طائرة حكومية روسية، على متنها المواطنين الروسيين ألكسندر ألكسندروف ويفغيني يروفييف، إلى موسكو.

وكانت قضية سافتشينكو التي أدانتها محكمة روسية بالضلوع في قتل صحفيين روسيين خلال معارك بجنوب شرق أوكرانيا، وقضت عليها بالسجن لمدة 22 عاما، قد لفتت انتباه العديد من الزعماء الغربيين، الذين دعوا موسكو إلى إعادة سافتشينكو إلى أوكرانيا. لكن الحكومة الروسية كانت ترفض الحديث عن أي صفقة للتبادل قبل استكمال إجراءات محاكمة سافتشينكو.

أما المواطنان الروسيان ألكسندر ألكسندروف ويفغيني يروفييف فصدر بحقهما مؤخرا حكم في أوكرانيا بالسجن لمدة 14 عاما. يذكر أن السلطات الأوكرانية اعتقلتهما في مقاطعة لوغانسك في مايو/أيار عام 2015 واتهمتهما بأنهما عنصران في الاستخبارات العسكرية الروسية كانا مكلفين بمهام تخريبية في أوكرانيا، وهو أمر نفته وزارة الدفاع الروسية قطعيا.

يذكر أن الأجهزة الأمنية الروسية ألقت القبض على سافتشينكو وهي ملاحة مروحية "مي-24" في الجيش الأوكراني، في يوليو/تموز عام 2014 داخل الأراضي الروسية. واتضح، بعد تحديد هويتها، أنها من المتهمين في قضية قتل الصحفيين الروسيين، إذ يعتقد المحققون الروس أنها حددت إحداثيات مكان تواجد الصحفيين ومجموعة مدنيين في ضواحي لوغانسك بجنوب شرق أوكرانيا، وقامت بتصويب القصف الذي استهدف المجموعة.

وتجدر الإشارة إلى أن قيادة الوحدة العسكرية التي كانت سافتشينكو تخدم فيها، لم تسمح لها بالتوجه إلى منطقة النزاع، إثر بدء العمليات القتالية في جنوب شرق أوكرانيا في أبريل/نيسان عام 2014. ولذلك أخذت سافتشينكو إجازة والتحقت بكتيبة "أيدار" وهي من كتائب المتطرفين الأوكرانيين الموالية لـ كييف والتي شكلت القوة الرئيسية التي هاجمت لوغانسك ودونيتسك إثر انفصالهما عن الحكومة الأوكرانية رفضا للانقلاب على السلطة التي شهدته البلاد في فبراير/شباط عام 2014.

 واعتبرت المحكمة الروسية أن قائد كتيبة "أيدار" سيرغي ميلنيتشوك هو مدبر اغتيال الصحفيين الروسيين، إذ كان يعمل انطلاقا من خطة وضعت مسبقا، وأشرف على ارتكاب الجريمة وزود سافتشينكو بنفسه بالأجهزة الضرورية لتنفيذ مهمتها في سياق عملية الاغتيال.

 وجاء في الحكم الصادر بحق سافتشينكو، أنها تسللت يوم 17 يونيو/حزيران عام 2014 إلى منطقة كانت تسيطر عليها القوات التابعة لجمهورية لوغانسك المعلنة من جانب واحد، وتسلقت برجا تلفزيونيا ارتفاعه 40 مترا، لتراقب المنطقة. ورصدت المواطنة الأوكرانية بعد فترة، مجموعة كانت تضم 6 مدنيين و3 صحفيين روس ونقلت إحداثياتهم إلى قائد الكتيبة ميلنيتشوك الذي أمر بشن القصف على المنطقة باستخدام مدافع الهاوتزر "دي-30" من على مسافة لم تتجاوز 10 كيلومترات.

يذكر أن سافتشينكو تنفي قطعيا أي صلة لها بقتل الصحفيين الروسيين، لكنها لا تستبعد أن تكون متورطة في قتل أشخاص ما في منطقة النزاع "بلا نية شريرة".

التعليقات