فرنسا: الإضراب العمالي في مصافي الوقود يأخذ منحى خطيرا

فرنسا: الإضراب العمالي في مصافي الوقود يأخذ منحى خطيرا
رام الله - دنيا الوطن - وكالات 
عالجت الصحف الفرنسية اليوم بمجملها مسألة الاحتجاجات العمالية في فرنسا ضد قانون العمل، وقضية المهاجرين في فرنسا، ولم يغب عن هذه المواضيع الأزمة السورية بأبعادها المختلفة بما فيها خطر تنظيم الدولة الإسلامية.

اتخذ ملف الاحتجاجات الاجتماعية المستمرة في فرنسا ضد تعديل قانون العمل منحنى خطيرا في اليومين الماضيين حين قررت أكبر النقابات العمالية في البلاد المعروفة ب "السي جي تي" الإضراب في مصافي تكرار الوقود ما أدى إلى نفاذ البنزين من أغلب محطات الوقود الفرنسية.

عناوين الصحف الفرنسية وصفحاتها الأولى تحدثت جميعا عن هذه الأزمة التي تعيشها مختلف المدن الفرنسية منذ يومين.

صحيفة "لوموند" عنونت صفحتها الأولى: نقابة العمال "السي جي تي" ومانويل فالس وخيار المواجهة.  نقرأ في الصحيفة العديد من المقالات عن هذا الموضوع التي أصبح الشغل الشاغل للمواطنين والطبقة السياسية في فرنسا.

أضافت الصحيفة أن بعض المسؤولين عن مراقبة المحتجين قد طمأنوا السلطات بتراجع النقابات العمالية والطلابية في الحشد والتعبئة للاحتجاجات. ولكن بحسب "لوموند"، الحصار الذي شهدته المصافي من قبل المحتجين غيّر موازين المعادلة .

أما "لوباريزيان" فقد عنونت صفحتها الأولى: فرنسا نحو الشلل العام، بينما نقرأ على الصفحة الأولى لصحيفة لوفيغارو : الحكومة ونقابة السي جي تي ..اختبار القوة.

في ما يخص ملفات الشرق الأوسط والعالم، نقرأ في صحيفة "لوفيغارو": سوريا .. نحو إمارة جديدة لجهاديي تنظيم القاعدة.

هكذا عنون جورج مالبرونو مقاله حيث كتب أن الجهاديين الذين أطلق سراحهم من قبل إيران والذي يعد أغلبهم من أنصار زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن سيتوجهون بالتأكيد إلى سوريا للالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية.

ويتابع مالبرونو أنه بالإضافة إلى التفسيرات والاستنتاجات أن شيئا واحدا يبدو مؤكدا اليوم، هو أن تنظيم القاعدة في أمسّ الحاجة إلى جبهة أخرى وإعادة تنظيم بيته الذي فقد أعمدته، كما أنه سيعمل في الفترة المقبلة على إعداد مناصرين جدد والأرض الخصبة لكل هذا متوفرة في سوريا التي تغرق منذ سنوات في الحرب والفوضى يقول جورج مالبرونو. وفي الملف السوري دائما، وصفت صحيفة "لوموند" التفجيرات التي ضربت جبلة وطرطوس بمذبحة تنظيم الدولة الإسلامية ضد سوريا.

أكراد سوريا يرفعون علمهم في باريس

كتب آرنو دولاغرونج في صحيفة "لوفيغارو" أنه وبالرغم من أن فتح مكتب للأكراد في باريس لا يتمتع بأي صفة رسمية، إلا أن أكراد سوريا لم يتأخروا في رفع رايتهم فوق البناية التي تضم مكتبا قدرت مساحته بثلاث مئة متر مربع.

ويضيف الكاتب ان إعلان استقلال كردستان سوريا من جانب واحد والذي رفض من قبل نظام دمشق والمعارضة السورية وأغضب تركيا، لن يكون من السهل تقبله أو حتى الاعتراف به رسميا من قبل دول الإتحاد الأوروبي.

فرنسا تحت ضغط المهاجرين

 نقرأ مقالا لجون مارك لوكلار في صحيفة لوفيغارو يتحدث فيه أن المكتب الفرنسي لطالبي اللجوء سجّل ما لا يقل عن 20  ألف طلب لجوء في الربع الأول من العام الجاري مقابل حوالي 15 ألف طلب لجوء في الربع الأول من عام 2015، وبهذا تكون الزيادة في طلبات اللجوء وصلت إلى 16 بالمائة .

ويواصل الكاتب أن السلطات الفرنسية لا يغمض لها جفن في مراقبة إحصاءات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

كما أن الوضع لا يزال هشا على الساحل اليوناني  وانخفاض عدد اللاجئين يعتمد على حسن النية التركية.

بالإضافة على كل هذا لا يجب نسيان مئات الآلاف من اللاجئين والمهاجرين الذين يصلون إلى السواحل الإيطالية عبر البحر الأبيض المتوسط والذين ينوون بعد ذلك الدخول الى فرنسا
 
في ختام مقاله، يوضح لوكلار أن المشكلة ليست في عدد اللاجئين أو المهاجرين فحسب وإنما في السلطات الفرنسية التي لم تتمكن من معالجة الوضع وتفاقم مشاكل الإدماج داخل المجتمع الفرنسي.

 


التعليقات