مجلس الأمن يعرب عن قلقه لدخول لبنان عامه الثالث دون رئيس

مجلس الأمن يعرب عن قلقه لدخول لبنان عامه الثالث دون رئيس
رام الله - دنيا الوطن-وكالات

 في بيان صحفي صادر عن مجلس الأمن الدولي مساء الثلاثاء، أعرب أعضاء المجلس الخمسة عشر عن قلقهم إزاء إنقضاء عامين كاملين ومنصب رئيس الجمهورية ما زال شاغرا منذ غادر قصر بعبدا الرئيس السابق ميشيل سليمان بتاريخ 24 أيار/مايو 2014.

وأعرب أعضاء مجلس الأمن مجددا عن دعمهم القوي لوحدة وسيادة واستقلال لبنان السياسي.  وفي نفس الوقت أكدوا أن غياب الرئيس اللبناني قد أدى إلى تعطيل دور البرلمان وإخفاقه في إصدار تشريعات مهمة بالإضافة إلى وصول مجلس الوزراء إلى حالة من الإنسداد والشلل.  كما لاحظ أعضاء المجلس أن حالة الشلل الناجم عن شغور منصب رئيس الجمهورية أضعف قدرة لبنان على

مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية المتفاقمة في البلاد.

وأعرب أعضاء مجلس الأمن مرة أخرى عن قلقهم العميق إزاء عجز البرلمان المتكرر عن إكتمال النصاب القانوني في جلسات البرلمان وانتخاب رئيس للجمهورية، وأكدوا مجددا دعوتهم لجميع القادة اللبنانيين إلى التصرف بمسؤولية ومرونة قيادية لعقد جلسة طارئة للبرلمان والبدء فورا بعملية إنتخاب رئيس الجمهورية.

ودعا أعضاء مجلس الأمن جميع القادة اللبنانيين إلى التمسك بالدستور اللبناني واتفاق الطائف والميثاق الوطني ووضع الاستقرار والمصالح الوطنية في لبنان فوق السياسة الحزبية.  وحث أعضاء مجلس الأمن جميع الأطراف لتسهيل عمل مؤسسات الدولة وتقديم الخدمات العامة والدخول في مفاوضات لتسوية الأمور بهدف إنهاء الأزمة السياسية والمؤسسية في لبنان.

كما أشاد أعضاء مجلس الأمن في بيانهم بالتزام الحكومة بعقد الانتخابات المحلية في وقتها كما يشجع المجلس السلطات اللبنانية على المضي قدما في الجدول الزمني المحدد للانتخابات التشريعية المقبلة.

وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن تقديرهم لمجموعة الدعم الدولي للبنان، وحثها على مواصلة عملها بالتنسيق مع المنسق الخاص للأمين العام في لبنان للبحث عن فرص للمساعدة في التصدي للتحديات المتزايدة للأمن والاستقرار في لبنان. ورحبوا في هذا الصدد بالاقتراح الذي تقدم به الرئيس الفرنسي يوم 16 نيسان/أبريل لعام 2016 في بيروت، لبنان، لتنظيم اجتماع على مستوى الوزراء لمجموعة الدعم الدولي للبنان.

وأكد أعضاء مجلس الأمن دعوتهم جميع الأطراف اللبنانية إلى الالتزام بسياسة لبنان التي إلتزم بها والقائمة على النأي بالنفس والابتعاد عن التدخل في الأزمة السورية، بما يتفق مع التزامها في الإعلان الوزاري للحكومة الحالية وفي إعلان بعبدا بتاريخ 12 حزيران/يونيو 2012.  كما دعا أعضاء المجلس جميع الشركاء الإقليميين لمنع نقل الأزمات الإقليمية إلى لبنان كما دعوا كذلك المجتمع الدولي لدعم الاستقرار السياسي والاقتصادي في لبنان، وذلك عن طريق الاستمرار في تقديم المساعدة من بين الإجراءات الأخرى. كما أعرب أعضاء مجلس الأمن عن عزمهم على مواصلة متابعة التطورات في لبنان وبشكل خاص موضوع الانتخابات الرئاسية.

التعليقات