حفل توقيع "ترنيمة إلى الضفة الأخرى" للأديب والدبلوماسي الفلسطيني ناجي الناجي

حفل توقيع "ترنيمة إلى الضفة الأخرى" للأديب والدبلوماسي الفلسطيني ناجي الناجي
رام الله - دنيا الوطن
 وقع الكاتب الدبلوماسي الفلسطيني ناجى الناجي مدير المركز الاعلامي لسفارة فلسطين بالقاهرة مجموعته القصصية " ترنيمة إلى الضفة الأخرى" الصادرة عن دار ابن رشد ؛ اليوم الثلاثاء بالمجلس الأعلى للثقافة تحت رعاية وزير الثقافة المصري حلمي النمنم والدكتورة أمل الصبان الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة ؛حيث ناقش المجموعة القصصية الإعلامية منى سلمان ، والكاتبة والأديبة ناهد صلاح.
حضر حفل التوقيع سفير دولة فلسطين بالقاهرة جمال الشوبكي وحرمه، ومستشاريي سفارة ومندوبية فلسطين بالقاهرة، والأمين العام المساعد بالجامعة العربية سعيد أبو علي، د.محمود خليفة وكيل وزارة الاعلام ، والأخ فهمي الزعارير نائب أمين سر المجلس الثورى لحركة فتح، والأخ لمعي قمبرجي معتمد اقليم حركة فتح ، ورئيس دائرة فلسطين بالجامعة العربية حيدر الجبوري، وممثلي الجامعة العربية ولفيف من أبناء الجالية الفلسطينية من القاهرة والشتات ولفيف من الشخصيات العامة والدبلوماسية والأدبية والفنية. 
هذا وقد أثنت الاعلامية منى سلمان على أسلوب الناجي وسرده القصصي في تأريخ القصص التي لم تنهيها الحروب ومازالت تنتشر في الشارع الفلسطيني لتعكس تفاصيل الشتات والمنافي والوطن؛ مؤكدة أن القارىء لما بين السطور يدرك تماما أن الناجي يعبر عن جيل تحكمت السياسة في رسم حياته، فهو ابن جيله حتى أحلامه ارتبطت بما نتج عن الحروب والاتفاقيات والوطن حتى شكلت وجدان جيل بأكمله، وأنه قد عكس صورة الوطن تاريخيا وجغرافيا بأسلوب أدبي راق نقل صورة الوضع السياسي المتأزم، ناهيك عن الاسقاطات والنقد السياسي والاجتماعي الملموسين في بعض القصص وكأن كل قصة تحمل أيقونة لجوء فلسطيني بحت.

ومن جهتها أعربت ناهد صلاح عن عميق امتنانها بالمنتج الأدبي المتميز، قائلة:" تميزت المجموعة القصصية بالتنوع في السرد وبناء القصة والحكاية، حتى أتقن الناجي المشهد والحسبة الفلسطينية المستعصية ليحكي عن النكبة والنكسة، في محاولة منه ليعكس أحلام شتاته كلاجىء أو نازح .." ، وأكدت صلاح أن الكاتب مزج الحوار القصصي بساحة متخيلة في محاولة لاعادة عكس ملامح الراهن القاسي إلى جانب تصوير التفاصيل الانسانية التي تسحق الروح بأحداث متلاحقة مدمج بين السرد في الحكي والابداع وعدم أهمال الجنب الابداعي الانساني في قصصه .

وفي ختام الجلسة أعرب الناجي أن الفترة الراهنة تشهد حرب الحكاية بين أصحاب الحق الفلسطيني والاحتلال ، وأن الميزة تتوقف على ما يعلق بالذاكرة في كيفية السرد وليس بالحكاية ذات نفسها؛ وأكد على ضرورة أن يترجم النص الابداعي الفلسطيني ليصل إلى كل العالم الرواية الأصلية للقضية الفلسطينية بتفاصيلها الانسانية الدقيقة والتى نسجتها السياسة الدولية بشكل لمسه كل رضيع وشاب وكهل .

وأكد الناجي ضرورة أن يشحذ الأدباء الفلسطينيون همتهم لتبقى فلسطين في صدارة المشهد لأننا بمرحلة تجاوزنا فيها ما نكتب إلى كيف سنكتب، مؤكدا أن كتابة مجموعته القصصية ليس بالأمر الهين لأنه احتاج فيها إلى أن يختزل ويكثف ليصل بمغزى الحكاية بعيدا عن ترف لو كان الأمر متعلقا بكتابة رواية ليملك الكاتب وقتها الحق في الاستطالة والشرح والاستيفاء ؛وضرب مثلا حول وقوفه مليا أمام عدم الكتابة حول القدس ورام الله مثلا في مجموعته القصصية لأنه لم يتسنى له رؤيتهما على أرض الواقع مما جعله يلجأ للاغتراب الشعري، وأنه قد حرص على قولبة المجموعة في منطقة وسط ليحفظ شكل معين للقضية، وأنه كان حريصا على تربية الأمل مهما كانت النهايات موجعة أو مفتوحة تاركا المجال لذهن القارىء لينسجه كيف يشاء ، وأن هناك كثير من انعكاس لتجربته الحياتية بين الشتات والمنافي واللجوء والمخيمات في قصصه قد يلمسها كل لاجىء في أى زمان ومكان .

هذا وقد تقدمت الناشرة بيسان عدوان بخالص شكرها وامتنانها للكاتب الناجي على ثقته في دار ابن رشد لنشر مجموعته القصصية الأولى الواقعة في 120 صفحة، وكذلك شكر الفنانة الفلسطينية ريما المزين على تصميم الغلاف المميز ، معربة عن تفاؤل الدار بمنتجه الأولي وأنهم في انتظار مزيد من التقدم للشروع في بدء رواياته القادمة .