حماس تنفي تلقي دعوة من "القاهرة" لإنهاء الانقسام وترحّب بجهود الرئيس "السيسي" :لا نخشى تهديدات ليبرمان

حماس تنفي تلقي دعوة من "القاهرة" لإنهاء الانقسام وترحّب بجهود الرئيس "السيسي" :لا نخشى تهديدات ليبرمان
رام الله - دنيا الوطن
نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن تكون قد تلقت أي دعوة رسمية من القاهرة للمشاركة في حوار مع حركة "فتح" لإنهاء الانقسام وانجاز المصالحة.

وأكد مسؤول العلاقات الدولية في حركة "حماس" أسامة حمدان، في تصريحات له، ترحيب "حماس" بجهود القاهرة لإنهاء الانقسام، واستعداد الحركة لتلبية دعوة القاهرة من أجل وضع حد للانقسام الفلسطيني، وقال: "حتى الآن لم نستلم أي دعوة رسمية أو مبادرة مصرية واضحة العالم بشأن إتمام المصالحة الفلسطينية".

وأضاف "بالتأكيد لا يمكن لأي فلسطيني إلا أن يرحب بأي جهد من أجل لم الشمل الفلسطيني وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، من أجل مواجهة تحديات الاحتلال ووضع حد لحصار هو الأطول من نوعه ضد الشعب الفلسطيني".

وأشار حمدان، على هامش مشاركته في فعاليات المؤتمر العاشر لحركة "النهضة" التونسية، إلى أن "المطلوب في أية مبادرة جديدة، أن تتضمن ضمانات لتنفيذ ما يتم الاتفاق بشأنه، ذلك أن رئيس السلطة محمود عباس، لا يلتزم بتنفيذ ما يتم الاتفاق بشأنه، وتحول بذلك إلى عقبة كأداء أمام المصالحة".

وذكر حمدان، أن "الرئيس عباس لم يستخدم صلاحياته للدعوة لاجتماع الإطار القيادي للاجتماع، ولا للدعوة إلى الانتخابات التشريعية والرئاسية، كما أنه لم يفعل المجلس التشريعي، وهذه كلها تم الاتفاق بشأنها في حوارات المصالحة، وتنفيذها يبقى بيد الرئيس"، على حد تعبيره.

في سياق منفصل , دعا المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري  المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه ارتفاع وتيرة العنصرية في المجتمع الإسرائيلي وفي حكومة الاحتلال.

وعقّب أبو زهري على انضمام المتطرف اليميني أفيغدور ليبرمان للحكومة الإسرائيلية وتعيينه وزيرًا للجيش فقال في حديث لموقع"مصر العربية": "ليبرمان وجميع وزراء  وقادة كيان الاحتلال الإسرائيلي مجرمون وقتلة..لكن تعيين"أفيغدور ليبرمان" وزيرًا للحرب، فهذا دليل واضح على ارتفاع وتيرة الفاشية في صفوف قادة الاحتلال، وأننا الآن أمام كيان عنصري بكل ما تحمله الكلمة من معنى".

وأكد أبو زهري أنَّ تهديدات ليبرمان التي أطلقها ضد غزة وقادة حركة حماس وتوعده لهم بمزيد من القتل واستئناف الاغتيالات لن ترهب الشعب الفلسطيني وأن التجربة خير برهان على مقدرة أبناء الشعب الفلسطيني على الصمود والتحدي في وجه الاحتلال الإسرائيلي."

وعن استمرار اشتعال الانتفاضة الفلسطينية في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة للشهر الثامن على التوالي، أشار أبو زهري إلى أنَّ الشعب الفلسطيني متمسك بانتفاضته ونجح في مواصلة هذه الانتفاضة رغم كل التحديات والمؤامرات والحصار والمعاناة، ونحن واثقون أنَّ الانتفاضة ستستمر حتى تحقيق أهدافها التي انطلقت من أجلها".

أما بخصوص العلاقة بين حركة حماس والقاهرة، فقد أكَّد أبو زهري أن هناك حرصا من كلا الطرفين حماس والقاهرة على تطوير العلاقة بينهما.

وأشار إلى أن اللقاء الأخير بين حماس والقاهرة كان إيجابياً، لافتاً أن حماس تطمع وتتطلع للمزيد من اللقاءات في الفترة القادمة لمتابعة ما تم الاتفاق عليه سابقًا ونحن حريصون على تطوير العلاقة مع القاهرة.

وأضاف: "نأمل أن تتمكن مصر الشقيقة من الحفاظ على أمنها وسلامتها واستقرارها وهذه أيضًا أمنية فلسطينية وغزة لن تكون إلا عونًا على ذلك".

وكانت مصادر إعلامية مصرية وعربية قد كشفت النقاب عن أن القيادة المصرية أبلغت وفد الجهاد الإسلامي (الذي اجتمع مع مسؤولين أمنيين مصريين قبل أيام) بأنها دعت حركتي "فتح وحماس إلى استئناف جهود المصالحة من خلال عقد اجتماعٍ بينهما قبل شهر رمضان المقبل.

وكانت العاصمة القطرية الدوحة قد استضافت جولات من الحوار بين حركتي "فتح" و"حماس"، قالت مصادر بأنها تمكنت من الوصول إلى قواسم مشتركة في أغلب القضايا الخلافية، وأنه لم يعد هناك من مانع أمام الذهاب إلى اجتماع الإطار القيادي والبدء بترتيب الاجراءات للذهاب إلى الانتخابات.

وتأتي مبادرة القاهرة، فيما تسعى فرنسا لعقد اجتماع دولي للسلام في الشرق الأوسط في باريس، عبر محطتين، الأولى لا يحضرها أطراف الصراع بينما الثانية تكون بحضور الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.

وبينما ترحب قيادة السلطة الفلسطينية بالجهود الفرنسية من أجل إعادة المفاوضات، لازال الاحتلال الإسرائيلي حتى الآن متحفظا على الجهود الفرنسية.