كيف أصبحت هذه الإسرائيلية "خائنة" بوجهة نظر أصدقائها على فيسبوك ؟

كيف أصبحت هذه الإسرائيلية "خائنة" بوجهة نظر أصدقائها على فيسبوك ؟
رام الله - دنيا الوطن-وكالات

أثار قيام إحدى ناشطات حزب (ميرتس) اليساري الإسرائيلي بزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس برام الله مؤخراً وإهدائه غصن زيتون من مدينة صفد مسقط رأسه موجة انتقادات لاذعة للناشطة من قبل الإسرائيليين الذين يقطنون في المدينة التي احتلت عام 1948.

وبدأت القصة عندما قامت الناشطة اليسارية دارية أربيل والتي تعيش بمدينة صفد بالجليل شمال فلسطين المحتلة بنشر صورتها وهي تسلم عباس أغصان الزيتون التي أحضرتها من زيتون صفد في حين أثارت هذه الصورة غضب سكان صفد اليهود ووصفوها بالخائنة.

وتطور الأمر إلى تلقي أربيل تهديدات بالقتل الأمر الذي اضطرها لتقديم شكوى لدى الشرطة بالمدينة.

ووصفت أربيل في منشورها على صفحتها ب"فيسبوك" لقاءها بعباس قائلة "جمعت أغصان من زيتون صفد لأهديها لعباس كعربون سلام ليوضع على طاولته، سلمت عليه وقلت له بالإنجليزية بأنني أسكن مدينة صفد، وأهديته الأغصان ودرع السلام، ومن مسقط رأسه سينبت السلام وستعود الحمامة مع غصن الزيتون"، على حد قولها.

وتحدثت عن لقائها بعباس وما دار بينهما من حديث حيث سألها عن مكان تواجد فندق (سارة) في جبل كنعان فردت عليه بأنها ولدت بحي كنعان، "وعلى ما يبدو فلا زال عباس يذكر المكان" بحسب ما أوردته على صفحتها.

وفي أعقاب ذلك وتزامن هذه الزيارة مع ذكرى عملية قتل فيها 22 طالبًا من المدينة على يد الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عام 1974 دعا الكثير من سكان المدينة إلى طردها من هناك وإبعادها إلى المقاطعة لتسكن هناك.

وكان عباس قد هجر مع عائلته من مدينة صفد الواقعة شمال فلسطين المحتلة عام 1948 وهو بعمر الـ13 عاما.

يشار إلى أن تصريحا مثيرا لعباس خلال مقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي قبل عامين حول العودة لصفد قال فيه "إنه ليس له حق دائم في المطالبة بالعودة إلى البلدة التي طرد منها وهو طفل، أثناء حرب 1948".

وسئل عباس من مذيع التلفزيون الإسرائيلي عما إذا كان يريد أن يعيش في صفد، وهي البلدة التي عاش فيها طفولته في منطقة الجليل عندما كانت فلسطين تخضع للانتداب البريطاني.

وقال عباس حينها متحدثًا من مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة: "لقد زرت صفد مرة من قبل، لكنني أريد أن أرى صفد، من حقي أن أراها لا أن أعيش فيها".

وأضاف "فلسطين الآن في نظري هي حدود 67 والقدس الشرقية عاصمة لها، هذا هو الوضع الآن وإلى الأبد، هذه هي فلسطين في نظري، إنني لاجئ لكنني أعيش في رام الله، وأعتقد أن الضفة الغربية وغزة هما فلسطين، والأجزاء الأخرى هي إسرائيل".
ترجمة صفا