ندوة سياسية عن حياة الرئيس الشهيد ياسر عرفات بعنوان "سيرة ومسيرة" في مدينة صور

ندوة سياسية عن حياة الرئيس الشهيد ياسر عرفات بعنوان "سيرة ومسيرة" في مدينة صور
رام الله - دنيا الوطن - سمية الجرشي
اقام مكتب المرأة الحركي في صور ندوة سياسية عن حياة الرئيس الشهيد ياسر عرفات بعنوان ( سيرة ومسيرة)، وذلك يوم الثلاثاء ٢٤/٥/٢٠١٦ في قاعة الشهيد فيصل الحسيني في مخيم الرشيدية.

 بحضور امين سر اقليم حركة فتح في لبنان الحاج رفعت شناعة، وبحضور عضو اقليم لبنان ابو احمد زيداني، وامين سر حركة فتح وف.م.ت توفيق عبدالله ، واعضاء قيادة منطقة صور ، والشُعب التنظيميه لحركة فتح في منطقة صور، ومؤسسات حركيه .والضابطان المدرب أحمد الشعبي والأخ حاتم كساب .

 بعد قراءة سورة الفاتحة على ارواح الشهداء وفي مقدمتهم الشهيد الرمز  ياسر عرفات، وبعد عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني كانت مقدمة لعضو الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في منطقة صور سهام ابو خروب جاء فيها: "سيرة ومسيرة انسان وقائد افنى حياته في خدمة القضية الفلسطينية، والانسان الفلسطيني ، لتحقيق حلم اقامة دولة وكيان ووجود وحضور حضاري انه الرئيس الرمز الشهيد ياسر عرفات". "وقد انصف التاريخ وبما لا يدع مجالا للشك الشهيد ياسر عرفات في حياته قبل مماته بزمن بعيد وبالتالي لا يحتاج لشهادة تقدير فهو ابو الوطنية الفلسطينية.

بعد ذلك حاضر امين سر اقليم حركة فتح في لبنان الحاج رفعت شناعة متحدثاً عن ابرز المحطات التاريخية في حياة الرئيس ياسر عرفات عندما نتحدث عن هذه الشخصية التاريخية هي شخصية واقعية ليست فقط على المستوى الفلسطيني وانما ايضاً على المستوى العربي والمستوى الدولي، وعلى مستوى حركات التحرر في العالم التي اعتبرت ياسر عرفات هو القبلة الكفاحية  وكان هو الاب الروحي لحركات التحرر العالمية كلها .ابو عمار هو المؤسس لحركة فتح.

بدأ عمله التأسبسي في العام 1957 واشاد بالاخ الشهيد ابو جهاد الوزير وصنعوا ثورة لكل الشعب الفلسطيني وما زالت مستمره حتى هذه  اللحظة اي العام  2016 ، واشاد بقدرة القيادة الفلسطينية على الاستمرارية  رغم تعرضها لكثير من المؤامرات ،وان المشروع الاميركي الصهيوني اليوم هو المعادي للقضية الفلسطينية، وبعد احتلال  فلسطين لم يتحقق  اي وحدة عربية .

ان حركة فتح التي كانت تناضل في اواخر الستينات، و أوائل السبعينات وقادرها ياسر عرفات لم يكن ملكاً للشعب الفلسطيني فقط، هو رجل بوزنه ،وبوعيه الوطني والاستراتيجي تجاوز الحدود الفلسطينية، واصبح رمزاً من رموز القومية العربية، والتحررية ايضاً ، لذلك امثال هؤلاء الاشخاص القياديين الذين فرضوا ذاتهم ولم يطلبوا الاعتراف من احد ، لان ما فعلوه في حياتهم من مسيرة، وتطلعات نضالية ، ووطنية وانسانية جعلتهم يومنون بالدرجة الاولى لذلك ياسر عرفات لا يحتاج لشهادة هذا التنظيم او ذاك"

واضاف "الكلام الذي سمعناه على لسان الزهار وقرأناه . كلام يمس كرامة قيادات تاريخية من حركة حماس احمد ياسين واسماعيل ابو شنب والرنتيسي، وغيرهم من القيادات التي اسهمت بصناعة تاريخ مشترك مع ابو عمار، لكن للأسف الان هذه التصريحات، والتي فيها نوع من التقزيم لشخصية الرئيس ابو عمار، ونفي تاريخ البطولات، وان ابو عمار لن يقد معركة الكرامة، العالم كله يعرف والشعب الفلسطيني يعرف،  والاردنيون يعرفون من الذي قاد معركة الكرامة ، والرجل الذي كان يشرف على كل المقاتلين في معركة الكرامة" هو ورفاقة في القيادة الفلسطينية .لكن السؤال الاكبر لماذا هذه الاساءة الشخصية لياسر عرفات؟

أن معركة الكرامة التى ادت الى  نصر كبير لقوات الثورة الفلسطينية ، وتسلم ياسر عرفات بعدها رئيسة اللجنة التنفيذية للمنظمة ،وبعدها تصاعدت العمليات الفدائية ضد مواقع الاحتلال.

وفي الاجتياح  العام 1982 قرر ابو عمار ان تكون المواجهة في مدينة بيروت ، وليس صور أوصيدا ، اي الجنوب اللبناني ،وقد تصدى لقوات الاحتلال في بيروت وكان صمود 88 يوما، وفي مناطق اخرى في لبنان .و قال لو كانت بيروت عاصمة فلسطينية لم اخرج منها . ولم يواجه هذا العدوان الا الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني .

كانت مؤامرة لتدمير البنية التحية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وأستهداف حركة فتح ،وقد دخل ابو عمار إلى  مخيم البداوي حتى يعطي املاً لشعب الفلسطيني وجاء ليقف مع شعبه.

رغم ذلك ابو عمار استكمل مسيرته النضالية حتى حصاره في المقاطعة لرام الله ، وكان لا يهتم بصحته بقدر ما كان يشغله الخوف على القضية الفلسطينية و الدولة الفلسطينية المستقلة ،والقدس عاصمتها، وعودة اللاجئين الى دارهم، ووطنهم فلسطين.

واضاف شناعة موقفنا الصمود ، وعدم التراجع ،  وهذه المقاومة الشعبية  الهبة هي السلاح الفاعل بيدنا مع الانجازات الدبلوماسية، والسياسية التي تحققت ، ويجب الاستمرار بجهودنا الحركية، والشعبية حتى النصر .

 وكما قال الرئيس ابو مازن نحن كلنا شعب فلسطيني واحد ، وفلسطين بحاجة لنا جميعاً" وختم شناعة بالقول" اليوم يوجد انقسام والانقسام يشكل خطراً  على كل الشعب الفلسطيني، والانقسام سلاح قوي بيد اسرائيل، واذا كان فعلاً الدعوة للمصالحة مقصود بها الخداع فنحن لا نخدع شعبنا الفلسطيني، ونحن موقفنا واضح، وليس لنا عدو الا العدو الاسرائيلي ، وهذه البوصلة موجهة بوجه الاعداء ولسنا مستعدون لخوض صراع داخل الساحة الفلسطينية ، لذلك نحن متمسكون بالمصالحة."