الجزائر: الجنرال خالد نزار يقاضي موقعا إخباريا فرنسيا

الجزائر: الجنرال خالد نزار يقاضي موقعا إخباريا فرنسيا
رام الله - دنيا الوطن-وكالات

قرر الجنرال المتقاعد خالد نزار وزير الدفاع الجزائري الأسبق مقاضاة الموقع الإخباري الفرنسي “موند أفريك” بسبب مقال نشر قبل أيام، وجاء فيه أن الجنرال نزار زار العاصمة الفرنسية باريس مكلفا بمهمة من قياديين سابقين في الجيش، وقابل مستشارين للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وأبلغهم بما ينوي القيام به رفقة جنرالات متقاعدين لتغيير الوضع القائم.

وأعلن نزار عبر موقع “ألجيري باتريوتيك” الذي يمتلكه نجله أنه سيقاضي الموقع الفرنسي، مؤكدا على أنه ليس بيدقا بيد أي كان، ونفى أن تكون له أية تعاملات أو علاقات مع الدولة التي كانت تستعمر الجزائر بالأمس.

وشدد وزير الدفاع الأسبق والرجل القوي في النظام خلال تسعينيات القرن الماضي على أنه لم تكن له أية علاقات مع النظام الفرنسي، لا في عهد الرئيس الأسبق فرانسوا ميتران، ولا في عهد جاك شيراك، ولا في عهد نيكولا ساركوزي، ولا في عهد الرئيس الحالي فرانسوا هولاند، وأنه ليس ممن يتاجرون بسيادة البلد واستقلاله.

واعترف أنه يزور باريس بين فترة وأخرى لأغراض صحية، وأنه ينزل في فندق ويتنقل بسيارة أجرة أو بالمترو، وأنه يلتقي هناك بالكثير من الجزائريين.

وأكد نزار أنه سيتنقل قريبا إلى فرنسا من أجل القيام بفحوصات تكميلية بطلب من الطبيب الذي يعالجه، مشيرا إلى أنه قرر مقاضاة الموقع بسبب نشر الأكاذيب وافتعال أشياء لم تحدث.

في المقابل لم يفوت نزار الفرصة للحديث تلميحا عن الوضع السياسي القائم في البلاد، مشددا على أنه لن يسكت عمن سماهم بالمغامرين الذين يقودون البلاد نحو الكارثة، خاصة عندما يعتدي على الجزائر اللصوص والمزورين، وأن لديه الكثير سيقوله قريبا.

وكان الموقع الإخباري الفرنسي “موند أفريك” المختص في الشأن الجزائري قد نشر قبل أيام مقالا ذكر فيه أن نزار زار باريس في مهمة سرية غطاؤها القيام بفحوصات طبية، لكنه في الواقع التقى مع عدد من مستشاري الرئيس الفرنسي، الذين طلب منهم إبلاغ الرئاسة الفرنسية أن الضباط السابقين في الجيش لا يمكنهم مواصلة الصمت على ما تقوم به السلطة في الجزائر، وأن فرنسا يجب أن تتوقف عن دعم الذين يمسكون بزمام الأمور في الجزائر.

التعليقات