في ذكرى وفاته.. "الضاحك الباكي"عاش طفولة مأساوية ومات بأزمة قلبية

رام الله - دنيا الوطن
تميز بخفة دم جعلته يتفوق على فنانين جيله، فبرغم عدم تمتعه بوسامة الملامح إلا انه استطاع فى وقت قصير أن يجذب إليه الجماهير حتى أصبح نجمًا لامعًا فى سماء الفن، كما لُقب "بالضاحك الباكى" لما كان يعانى من طفولة مأساوية جعلته يصنع لنفسه اسمًا بين عمالقة النجوم إنه الفنان الراحل إسماعيل ياسين.

- ولد فى الخامس عشر من سبتمبر لعام 1912 وفى نفس العام توفيت والدته وسجن والده بسبب تراكم الديون عليه، الأمر الذى جعله يعاني من طفولة بائسة عن بقية أصدقائه، مما اضطره الى العمل مناديًا أمام محل بيع الأقمشة ليتحمل مسئولية نفسه بنفسه.

لطالما راوده حلم كونه مطربًا منافسًا للموسيقار محمد عبد الوهاب، لكثرة حبه الشديد له ولفنه فدائمًا ما كان يسعى للعمل فى القاهرة والوصول له.

عمل بأحد المقاهى وأقام فى الفنادق الصغيرة الشعبية، كما فضل العمل مع الراقصات فى الافراح الشعبية للحصول على المال ولكن الحظ لم يسعه طويلًا فترك العمل معهم.

ذهب إلى "بديعة مصابني" بعد أن اكتشفه المؤلف الكوميدي الكبير "أبوالسعود الإبياري" حيث كان شريكًا له في ملهى بديعة مصابني ثم في السينما والمسرح، وهو الذي رشحه لبديعة مصابني لتقوم بتعيينه بفرقتها وبالفعل انضم إلى فرقتها ليلقي المونولوجات في الملهى الخاص بها.

استطاع أن ينجح في فن المونولوج حتى أصبح يقدمه في الإذاعة نظير أربعة جنيهات عن المونولوج الواحد شاملًا أجر التأليف والتلحين، الذي كان يقوم بتأليفه دائما توأمه الفني أبوالسعود الإبياري.

وتدرج فى المناصب إلى أنه شارك فى أول فيلم سينمائى له �"خلف الحبايب" ومن بعده فتحت له أبواب الشهرة والنجومية؛ حيث شارك فى عدد من الأفلام التى لعب فيها الدور الثانى، ومنها "على بابا والأربعين حرامى، ونور الدين والبحارة الثلاثة، والقلب له واحد، الناصح".

فهو البطل الوحيد الذى اقترن اسمه بافلامه منها "اسماعيل ياسين فى الجيش، اسماعيل ياسين فى الاسطول، اسماعيل ياسين فى مستشفى المجانين، وغيرها".

قدم حوالى 482 فيلما من ابرزها "ابن حميدو، والعتبة الخضراء، والستات ما يعرفوش يكدبوا، وملك البترول، والمجانين فى نعيم، وغيرها من الافلام التى حققت نجاحا كبيرا فى السينما المصرية، كما كون فرقة مسرحية مع توأمه الفنى "ابو السعود الابيارى" وظلت تعمل لمدة 12 عاما، قدم من خلالها حوالى 50 مسرحية تعمل بشكل يومى.

ويذكر أن الفنان إسماعيل ياسين رحل عن عالمنا عن عمر يناهز الـ60عامًا إأثر أزمة قلبية جعلته يبتعد عن الفن فى آواخر أيامه واختفى عن الاضواء تدريجيًا، حتى تراكمت عليه الديون والضرائب، مما جعله مضطرًا لبيع العمارة التى كان يملكها.