صيدم يضع حجر الأساس لمدرسة بنات القبيبة في ضواحي القدس

صيدم يضع حجر الأساس لمدرسة بنات القبيبة في ضواحي القدس
رام الله - دنيا الوطن
وضع وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، اليوم، حجر الأساس لمدرسة بنات القبيبة الأساسية في مديرية تربية ضواحي القدس، بتمويل من سلة التمويل المشترك  JFA)) المكونة من دول (ألمانيا، وبلجيكا، وفنلندا، والنرويج، وايرلندا) بلغ حوالي (1,5) مليون دولار، وذلك بمشاركة محافظ القدس، وزير شؤون القدس م. عدنان الحسيني، وممثلة إيرلندا في فلسطين مارتينا فيني.

وحضر الفعالية الوكيل المساعد لشؤون الأبنية واللوازم م. فواز مجاهد، ومدير تربية ضواحي القدس أيوب عليان، وممثلون عن سلة التمويل المشترك وفعاليات ومؤسسات القرية والمنطقة وأسرة الوزارة من المديرين العامين والموظفين وغيرهم.

وفي هذا السياق، بين د. صيدم أن وضع الحجر الأساس لمدرسة جديدة في ضواحي القدس يجسد معنى الاهتمام بالتعليم وضمان بيئة تعليمية صحية وجاذبة للطلبة، موضحاً أن المدرسة ستواجه الاستيطان البشع وستؤكد على رغبة الشعب الفلسطيني بالحرية والانعتاق وبناء دولته المستقلة.

وتمنى صيدم لأهالي البلدة والمنطقة أن تسهم هذه المدرسة في رفد الجيل الشاب بالقيم الوطنية والتربوية وتعزيز روح الإبداع والتميز لديهم وتمسكهم بسلاح العلم والمعرفة.  

وأشار الوزير إلى أن هذه المدرسة تعد واحدة من المدارس المدعومة من شركاء التعليم الدوليين من خلال ما يعرف بسلة التمويل المشترك، مشيداً بالشراكة والدعم المقدم من هذه المجموعة الدولية التي تبذل جهوداً كبيرة في سبيل تطوير التعليم ودعم برامج الوزارة وخططها.

من جهته، شدد المحافظ الحسيني في كلمته، على ضرورة الاهتمام والعمل على النهوض بقرى شمال غرب القدس التي تعاني من سياسات الاحتلال الاستيطانية وانتهاكاته المتواصلة بحق الأهالي المدنيين، مؤكداً على عشق الشعب الفلسطيني للعلم والتعليم وصناعة نجاحات رائدة على مستوى العالم.

وشكر المحافظ جميع الدول المانحة والمساهمة في دعم المدارس خاصة في محافظة القدس التي تحتاج لبرامج تعزز من صمود أهلها لا سيما في ظل الممارسات المجحفة والقاسية من قبل الاحتلال، معرباً عن شكره لأسرة التربية على الجهود المبذولة في سبيل تنشئة جيل قوي وقادر على تحمل مسؤولياته.

بدورها، تحدثت فيني باسم سلة التمويل المشترك عن دور التعليم في خدمة المجتمعات وتطويرها وضرورة التعاون من أجل مستقبل أفضل للفلسطينيين من خلال التعليم، معربةً عن سرورها للمشاركة في وضع حجر الأساس لبناء هذه المدرسة والذي يعبر عن الاهتمام الحقيقي بالقطاع التربوي؛ مما يسهم في إحداث التطور والنهوض بحياة المواطنين حيث ستشكل هذه المؤسسة التربوية النموذجية قاعدة لتحقيق انجازات على مستوى المدرسة والقرية.

 وأشارت فيني إلى الدعم الذي تقدمه بلادها ودول التمويل المشترك للتعليم في فلسطين وغيرها من المساهمات التي تركز على إحداث تنمية حقيقية لدى أبناء شعبنا، مؤكدةً على ديمومة التعاون وتطويره بما يسهم في الوصول إلى الغايات المشتركة.

 من جانبه، أعرب رئيس المجلس القروي حسنين حمودة، باسم أهالي القرية، عن امتنانه لوزارة التربية وللدول المانحة؛ لدعم هذه المدرسة، مؤكداً على اهتمام المجلس لتحسين البنية التحتية في القرية والمساهمة في دعم القطاع التعليمي.

وفي سياق متصل، قدم صيدم برفقة وفد تربوي، واجب العزاء لذوي الشهداء في قريتي قطنة والجديرة وبلدة بدو.    

واستنكر صيدم جريمة إعدام الطالبة سوسن منصور، لافتاً إلى أن هذه الجريمة النكراء تضاف إلى سجل الاحتلال الدموي وإرهابه المتواصل بحق أبناء شعبنا.

كما أكد صيدم ضرورة تخليد ذكريات الشهداء الراحلين، مندداً في الوقت ذاته باستهداف الاحتلال للمدنيين والأبرياء وتعرضه للأطفال وطلبة المدارس وملاحقتهم وتعذيبهم دون رحمة.