الحرب في اليمن: عشرات القتلى في تفجيرين بعدن استهدف أحدهما متطوعين بالجيش

الحرب في اليمن: عشرات القتلى في تفجيرين بعدن استهدف أحدهما متطوعين بالجيش
رام الله - دنيا الوطن - وكالات 
لقي 40 شخصا على الأقل، معظمهم متطوعون في الجيش، حتفهم في تفجيرين انتحاريين بمدينة عدن، جنوبي اليمن، تبناهما تنظيم الدولة الإسلامية.

واستهدف التفجير الأول - الذي نفذ بسيارة مفخخة - شبانا كانوا يصطفون للتطوع بالجيش عند منزل عميد في الجيش.

وبعد مرور فترة قصيرة وقع انفجار ثان أمام معسكر بدر التابع للجيش بالقرب من موقع الانفجار الأول.

وعدن هي المقر المؤقت للحكومة اليمنية التي تسعى إلى استعادة السيطرة على العاصمة صنعاء من حركة المتمردين الحوثيين.

وكانت القوات الموالية للحكومة وقوات من التحالف الذي تقوده السعودية قد استعادت السيطرة على عدن الصيف الماضي، لكنها تكافح بشدة من أجل منع الهجمات المميتة التي يشنها فرع تنظيم الدولة الإسلامية، وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية المنافسة لها.

مشهد "مروع"وفي الهجوم الذي وقع الاثنين، انفجرت قنبلة بجانب مجموعة من المتطوعين الذين كانوا يصطفون خارج منزل عميد بالجيش في منطقة "خورمكسر"، وهذه المنطقة تربط بين البر الرئيسي وجزيرة تضم معظم أجزاء المدينة.

وقد تضاربت التقارير بشأن الهجوم، وهل تم بتفجير المهاجم حزاما ناسفا، أو أنه تم بسيارة مفخخة.

وقال العميد ناصر الساري، قائد قوات الأمن الخاص في اليمن، إن 34 شخصا قتلوا في الهجوم الأول، بينما قتل سبعة في الهجوم الثاني.

لكن مسؤولين محليين قالوا إن التفجير الأول قتل 40 شخصا، بينما لم يسفر الثاني عن وقوع ضحايا، حسبما نقلت عنهم وكالة رويترز للأنباء.

ونقلت وكالة فرانس برس عن أحد سكان عدن وصفه لمشهد التفجير الانتحاري بأنه "مروع"، وقال إن التفجير أدى إلى تطاير أشلاء الضحايا على مسافة عشرات الأمتار.

وأضاف: "لقد جاءوا لإنهاء إجراءات تجنيدهم وتلقي أول راتب لهم".

وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية لاحقا في بيان بث على مواقع التواصل الاجتماعي الهجوم، قائلا إن أحد عناصره فجر نفسه وسط مجموعة من "الجنود المرتدين"، وفُجرت عبوة ناسفة بالقرب من موقع التفجير.

وكان تنظيم الدولة الإسلامية تبنى قبل ثمانية أيام تفجيرا انتحاريا أسفر عن مقتل 31 من مجندي الشرطة في قاعدة بمدينة المكلا الساحلية جنوب شرقي اليمن.

وكانت القوات الموالية للحكومة استعادت السيطرة على المكلا الشهر الماضي بعد أن كانت تخضع لسيطرة الفرع المحلي لتنظيم القاعدة، الذي استغل الفوضى بسبب الحرب الأهلية في اليمن.

وقتل 6200 شخص على الأقل، نصفهم من المدنيين، وشُرد نحو ثلاثة ملايين آخرين منذ مارس/آذار عام 2015، حينما أطلق التحالف الذي تقوده السعودية حملة عسكرية لهزيمة الحوثيين.

ودفع هذا الصراع اليمن، أفقر دولة عربية، إلى حافة المجاعة وجعل 82 في المئة من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية.