حماس ترحب برفض جيرمي مورين ادانة الحركة الاسلامية

رام الله - دنيا الوطن-عبد الفتاح الغليظ 
أيدت حماس موقف جيريمي كوربن بخصوص إسرائيل، حيث قالت الحركة إن موقفه "ضربة مؤلمة للعدو الصهيوني."

ورحبت حماس بتعهد زعيم حزب العمال بمواصلة الحديث مع الحركة التي وصفها ذات مرة بـ" الصديقة"، على الرغم من الضغوط التي تعرض لها للتنديد بالجماعة.

ورفض السيد كوربين التنديد بالجماعة في أعقاب دعوات من زعماء يهود، والسفير الإسرائيلي وكذلك أعضاء حزبه لينأى بنفسه عن وجهات النظر المعادية للسامية.

وقد سبق وأشار إلى المنظمة بأنها "صديقة"، على الرغم من أنها من ضمن الجماعات الإرهابية التي صنفها كل من الاتحاد الأوروبي وأمريكا بالإرهابية.

وقال طاهر النونو المتحدث في حماس إن رفض السيد كوربن التنديد بالحديث مع حماس يدل على أن حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات المناهضة لإسرائيل تكسب مع مرور الوقت.

وقال النونو في تصريح صحفي "نحن نرحب بإعلان رئيس حزب العمل ونعتقد بأن ما أدلى به بمثابة تصريح مهم جداً ويشكل ضربة مؤلمة للعدو الصهيوني، والتي تأتي كجزء من حملة المقاطعة الدولية التي يعاني منها العدو الصهيوني. هذه الحملة تحقق نجاحاً على الصعيدين الاقتصادي والسياسي، وأصبح العدو يواجه صعوبات في تبرير جرائمه ضد الشعب الفلسطيني."

وقال إن تصريحات السيد كوربين من شأنها أن تظهر حماس كحركة غير إرهابية.

وأضاف النونو: "نعتبر تصريحات زعيم حزب العمل رسالة مهمة للشعوب في الدول الغربية بأن حماس ليست ولن يتم النظر إليها كجماعة إرهابية، فنضالنا مقتصر على حدود فلسطين المحتلة."

وقال أيضا "الحملة الصهيونية ضد قادة حزب العمل بوصفهم معادين للسامية هي محاولة يائسة تعكس ضعف وارتباك الكيان الصهيوني."

وفي ظل دعوات وجهت لكوربن لإدانة كل من حماس وحزب الله، أصدر المتحدث باسم السيد كوربن بياناً فيما يلي نصه: "لقد كان جيرمي كوربن من الداعمين لحقوق الشعب الفلسطيني والسعي لتحقيق السلام والعدالة في الشرق الأوسط من خلال الحوار والتفاوض. 

ولقد قابل العديد من الناس الذين يختلف معهم بشكل كبير من أجل تعزيز عملية السلام والمصالحة، بما في ذلك أناس في جنوب أفريقيا وأمريكا اللاتينية وايرلندا والشرق الأوسط. ويعتقد كوربين أنه من الضروري أن نتحدث إلى الذين نختلف معهم، ولا سيما عندما يكون لديهم دعماً واسع النطاق أو تفويض ديمقراطي. ببساطة، التحدث مع الذين يتفقون معنا لن يساعد في تحقيق العدالة أو السلام."

وقال السفير الإسرائيلي مارك ريجيف يوم الأحد: "هناك الكثير من المعارضين (البريطانيين) يوالون حماس وحزب الله. وهؤلاء كلهم هم عبارة عن منظمات معادية للسامية، فما عليك فقط سوى قراءة ميثاق حماس."

"أود أن أسأل السؤال التالي: إذا كنت تقدمياً، وتقدم إعجابك بمنظمة قائمة على التخويف ومنظمة كارهة للنساء، وتجاهر بمعاداة السامية، فأين تقدميتك؟"

وأضاف السفير ريجيف "اليسار في حالة إنكار لحجم المشكلة." في حين قال متحدث باسم مجلس النواب اليهود البريطانيين إن تصريحات كوربن "صدمته وسببت استيائه" ودعا السيد كوربين إلى الإعراض بشكل واضح عن الناس والجماعات التي لا يمكن أن نتشارك معهم في فريق واحد.