العراق: مقتل والي تنظيم "الدولة الإسلامية" في الفلوجة مع بدء عملية تحريرها

العراق: مقتل والي تنظيم "الدولة الإسلامية" في الفلوجة مع بدء عملية تحريرها
رام الله - دنيا الوطن - وكالات 
قتل "والي تنظيم الدولة الإسلامية" في الفلوجة، و30 من مسلحي التنظيم على الأقل، بحسب ما أعلنته قيادة عمليات بغداد، بعد بدء عملية عسكرية لتحرير المدينة.

وذكر بيان لقيادة العمليات أن القوات المشتركة تمكنت، خلال عمليات تحرير الكرمة والفلوجة، من قتل حجي حمزة، الذي يسمى والي الفلوجة، وعدد من مساعديه، وجرح آخرين.

وأشار البيان إلى أن "مصادر الاستخبارات رصدت هروب أعداد كبيرة من الإرهابيين في منطقة الروفة، غربي بغداد، وتدمير مواقع اتصالاتهم، كما تمكنت القوات المشتركة من قتل 30 إرهابيا في منطقة البو شجل شمالي غرب بغداد".

وكان رئيس الوزراء، حيدر العبادي، قد أعلن فجر الاثنين انطلاق عمليات تحرير الفلوجة من تنظيم الدولة الإسلامية.

وجاء ذلك في كلمة متلفزة للعبادي بثتها قناة العراقية في ساعة مبكرة، أكد فيها أن الأوامر وجهت إلى "القيادات الأمنية بوضع مخارج للمدنيين من أجل حمايتهم والخروج بسلام ... لقد تم توجيه الأوامر إلى كل القطاعات العسكرية والمقاتلين بالحفاظ على المدنيين والممتلكات العامة والخاصة."

وأعلن مكتب رئيس الوزراء وصوله إلى مقر قيادة عمليات تحرير الفلوجة للاطلاع على سير العمليات العسكرية.

وأفاد مصدر أمني في محافظة الأنبار بأن القوات الأمنية المشتركة بقيادة جهاز مكافحة الإرهاب، وباسناد مباشر من الطيران العراقي وطيران التحالف الدولي، شنت فجر الاثنين هجوما كبيرا على منطقة الكرمة التي تبعد 18 كيلومترا شرق الفلوجة، وبأن معارك كبيرة تدور في منطقة الشهاب بالقرب من منطقة المعامل الواقعة بين الكرمة والفلوجة.

وأكد المصدر أن القوات الأمنية تحاول دخول الكرمة والسيطرة عليه والانطلاق منه باتجاه مدينة الفلوجة من جهتها الشرقية.

وكانت مدينة الفلوجة قد تعرضت - منذ الساعة الحادية عشرة من ليلة الأحد - لقصف عنيف بالطائرات والمدفعية الثقيلة طال أغلب أحيائها، وتركز على الحي الصناعي، جنوبي الفلوجة، والحي العسكري، في شرقها، والمناطق الغربية، المتمثلة في حي الجولان ومنطقة الأزركية.

وأفادت أنباء بقتل وجرح عدد من المدنيين، وعدد من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، الذي ضيق الخناق على المنافذ والطرق الخارجية للمدينة ومنع المدنيين من مغادرة منازلهم، بحسب بعض التقارير.

وأكد شهود عيان من داخل الفلوجة أن مسلحي التنظيم أغلقوا جسر الفلوجة الجديد بالكتل الأسمنتية، وفتحوا الجسر الحديدي القديم الواقع على نهر الفرات غرب المدينة أمام المارة الآتين من منطقة النساف إلى الفلوجة وبالعكس.

وقد لوحظ - بحسب الشهود - أن هناك حركة لمسلحي التنظيم في تلك المناطق تحسبا لانطلاق عملية عسكرية من جهة الفلاحات غرب الفلوجة، وهي آخر نقاط وجود التنظيم في المدينة.

التعليقات