بمناسبة عيد التحرير.. قهوجي يتعهد بإطلاق سراح اللبنانيين المختطفين لدى تنظيم الدولة

بمناسبة عيد التحرير.. قهوجي يتعهد بإطلاق سراح اللبنانيين المختطفين لدى تنظيم الدولة
رام الله - دنيا الوطن-وكالات

 تعهد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، الثلاثاء، بالعمل “بكل الوسائل” على كشف مصير جنود بلاده المختطفين لدى تنظيم “داعش” الارهابي وتحريرهم.

وشدد قهوجي في رسالة مكتوبة وجهها إلى العسكريين بمناسبة الذكرى الـ16 لعيد التحرير (الذي يصادف في 25 مايو/ آيار من كل عام) على “التزام الجيش العمل بكل الوسائل على كشف مصير المخطوفين لدى التنظيمات الإرهابية والعمل على تحريرهم إسوة برفاقهم المحررين”.

وجرى اختطاف عدد من العسكريين وعناصر قوى الأمن الداخلي اللبناني خلال الاشتباكات التي اندلعت بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة من سوريا، من ضمنها “جبهة النصرة” و”داعش”، بداية شهر أغسطس/ آب 2014 واستمرت 5 أيام، قتل خلالها ما لا يقل عن 17 من عناصر الجيش وجرح 86 آخرين، وعدد غير محدد من المسلحين.

وأطلقت النصرة العسكريين اللبنانيين الـ 16 المحتجزين لديها في منطقة القلمون السورية الحدودية في الأول من ديسمبر/ كانون أول 2015 في صفقة تضمنت إطلاق سراح 25 سجيناً وسجينة في السجون اللبنانية كانت تطالب بهم الجبهة، بينما ما يزال “داعش” يحتفظ بـ 9 جنود بات مصيرهم مجهولاً مع انقطاع أية اتصالات أو وساطات لإطلاق سراحهم.

وأشار قائد الجيش اللبناني في رسالته التي حملت عنوان “أمر اليوم”، وحصلت الأناضول على نسخة منه، إلى أن “الاحتفال بالعيد السادس عشر للمقاومة والتحرير هذا العام يتزامن مع استمرار الشغور الرئاسي لمدة سنتين وغياب رئيس البلاد الذي يمثل رمزاً لوحدة الوطن” (فشل البرلمان اللبناني في انتخاب رئيس جديد للبنان منذ أيار/ مايو 2014).

وأعلنت الحكومة اللبنانية في العام 2000 اعتبار 25 مايو/ آيار من كل عام، عيداً رسمياً بمناسبة انسحاب الجيش الإسرائيلي من المنطقة المحتلة من الجنوب اللبناني والبقاع الغربي باستثناء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا حيث اعترض لبنان على رسم حدود الانسحاب وطالب اسرائيل بالانسحاب من المنطقتين.

وتوجه قهوجي إلى العسكريين بالقول: “لقد أثبتم خلال المراحل السابقة، كفاءتكم في حماية الوطن وصون وحدته وأمنه واستقراره على الرغم من استمرار الحروب المدمرة في جواره، كما التحديات الداخلية الكثيرة”.

وأضاف “حافظتم على استقرار الحدود الجنوبية وحرصتم على تنفيذ القرار 1701 بالتنسيق مع القوات الدولية. كما واصلتم مكافحة الإرهاب في الداخل وعلى الحدود الشرقية بلا هوادة، لتتوج جهودكم وشجاعتكم بالعمليات الاستباقية النوعية التي نفذتموها”.

وأدى استهداف “حزب الله” لجنود إسرائيليين في 2006 إلى اشتعال حرب أُطلق عليها “حرب تموز″ واستمرت 33 يوماً انتهت بإصدار مجلس الأمن الدولي القرار رقم 1701، الذي أوقف المواجهة بين الجيش الإسرائيلي والحزب، متضمناً زيادة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان لحفظ السلام ومراقبة الوضع على حدود البلدين، ووضع ضوابط وآليات لمنع “الأعمال العسكرية” في الجنوب.

 


التعليقات