خلال لقائه مع وزير الخارجية الفرنسي..البطريرك طوال يطالب فرنسا بالشجاعة على المسار الفلسطيني الاسرائيلي

خلال لقائه مع وزير الخارجية الفرنسي..البطريرك طوال يطالب فرنسا بالشجاعة على المسار الفلسطيني الاسرائيلي
رام الله - دنيا الوطن
في إطار زيارة رسمية للأرض المقدسة تمتد أربعة أيام، التقى رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس يوم الاثنين 23 أيار 2016، غبطة البطريرك فؤاد الطوال في دار البطريركية اللاتينية في القدس لمناقشة التحضيرات للمبادرة الفرنسية، والتي تهدف إلى إستئناف مفاوضات السلام الجامدة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.

ويأتي لقاء رئيس الوزراء الفرنسي في إطار زيارة رسمية للأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل بدأت من يوم السبت 21 وستستمر حتى يوم غدٍ الثلاثاء 24 أيار 2016.

كما وتهدف الزيارة إلى التحضير للمبادرة الفرنسية حول عملية السلام في الشرق الأوسط، والتي سيتم إطلاقها في 3 حزيران 2016 في مؤتمر باريس.

وفي كلمة وجهها لرئيس الوزراء، رحّب غبطته “بالمبادرة الفرنسية الساعية لإحلال السلام في الأرض المقدسة وفي الشرق الأوسط”. وأضاف “يسعدنا تواجدكم من جديد على الصعيد الدولي من أجل محاربة المتطرفين” مشيراً إلى تهميش دور فرنسا في رعاية المفاوضات الدولية بسبب احتكارها من قبل الولايات المتحدة وروسيا”.

هذا وعبّر بطريرك القدس عن استيائه لمشاركة فرنسا في الحرب في سورية قائلاً: ” لقد رأينا عبر التاريخ كيف أن التدخل العسكري في العراق وليبيا لم ينتج عنه إلا مزيدٌ من الموت والدمار”. وأكمل “إن الرغبة في إسقاط النظام في سورية قد أدت إلى نتائج فظيعة على الرغم من عدم انتهاء الحرب. إن ما يثير القلق هو عدم معرفتنا من سيتسلم زمام الحكم بعد هذه الحرب الدامية”.

وفيما يتعلق بالنزاع الفلسطيني الإسرائيلي قال غبطته: “نحن نتمنى أن تتحلى فرنسا بالشجاعة لكي تخبر الجانب الإسرائيلي بالحقيقة من أجل مصلحة الجميع. إن قمنا جميعاً بإدانة العنف والإرهاب الذي يرتكب بحق الجانبين، فعلينا أيضاً إدانة الظلم والاستخدام المفرط للقوة وجدار الفصل العنصري والمصادرة غير القانونية للأراضي وتقييد حرية التنقّل وتدنيس أماكن العبادة”. كما ولفت غبطته النظر إلى أن واقع التعايش في الماضي والحاضر يدحض حجة أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو صراع ديني مشيراً إلى أهمية دور “الإرادة السياسية” في حل هذا النزاع.

كما وتكلّم عن وضع اللاجئين وتهجير المسيحيين لافتاً النظر إلى أن وجودهم يمثل دلالة على التنوع والاعتدال في المنطقة. وبين أن المبادرة الفرنسية تهدف إلى إعادة مسار الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين. كما وذكّر السيد فالس، الذي يعتبر نفسه “صديقاً لإسرائيل”، كيف أن “الاستمرار في بناء المستوطنات يقضي على أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية” مضيفاً إلى أن الحل يتمثل في إقامة دولتين لشعبين”.

وفي 3 حزيران سيجتمع ممثلو الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن في باريس لاستئناف المحادثات. وأكّد السيد فالس أنه في حالة قيام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالاعتراض على هذا المحادثات، فإن المؤتمر سيعقد بالرغم من ذلك.