طولكرم: مستوطنة عناب.. توسعة لا تعرف غاياتها وأراضي مواطنين على "كف عفريت"

طولكرم: مستوطنة عناب.. توسعة لا تعرف غاياتها وأراضي مواطنين على "كف عفريت"
طولكرم ـ خاص دنيا الوطن ـ همسه التايه 

تواصل سلطات الإحتلال الإسرائيلي قيامها بأعمال توسعة وتجريف في الجهة الشمالية الغربية من مستوطنة عناب وتحديدا في قلب الأراضي الزراعية التي تقع في سفح الجبل المقام عليه البرج العسكري للمستوطنة والواقع في الجهة الشرقية من بلدة عنبتا شرق محافظة طولكرم.

وأفاد شهود عيان، إستمرار آليات ومعدات الإحتلال الإسرائيلي بأعمال توسعة وتدمير لأكثر من 300 دونما تم وضع اليد والسيطرة عليها وتعود في مجملها لأراضي بلدة رامين.

وأوضح الشهود لمراسلتنا في طولكرم أن أعمال الإستيلاء على الأرض الزراعية يأتي لصالح مستوطنة عناب دون معرفة الغاية من وراء ذلك. حيث تبعد الأراضي الزراعية المستهدفة عن البرج العسكري المحاذي للمستوطنة من الجهة الشمالية ما يقارب 100 ـ 150 متر وهي ذات طبيعة جبلية ومنحدرة نسبيا.

هذا وكانت هيئة مقاومة الجدار والإستيطان قد أكدت في وقت سابق، لمراسلتنا في طولكرم، عن قيام الإحتلال الإسرائيلي ومنذ شهر حزيران من العام 2013 ولغاية الآن بأعمال تجريف في البؤرة الإستيطانية "العشوائية" والتي تدعى ( كرمي دارون) والمقامة غربي قرية رامين وشرق مستوطنة عناب، حيث تبلغ مساحتها 136 دونما تم فيها إقامة حوالي 21 كرفان للجيش. بالإضافة إلى وجود معسكر للجيش مقام ما بين البؤرة الإستيطانية والمستوطنة.

وكشفت الهيئة عن قيام الإحتلال بتغيير الكرافانات وإنشاء مباني إسمنتية وذلك لأغراض التوسعة في البؤرة الإستيطانية.

وتتوقع الهيئة أن يتم في المستقبل القريب شرعنة البؤرة الإستيطانية وضمها للمخطط الهيكلي للمستوطنة.

وأوضحت الهيئة أن جزء من البؤرة الإستيطانية تم وضع اليد عليه بمساحة 1100 متر (تقريبا دونم)، موضحة أنه في داخل البؤرة قد تم شق شارع وإقامة برج عسري، حيث لا تزال أعمال التجريف مستمرة ومهيئة للبنية التحتية ولأي بناء جديد.