برنامج خيري يمنح أطفال العائلات ذات الدخل المنخفض فرصة الانضمام إلى المخيمات الصيفية

رام الله - دنيا الوطن
تقدم "بوست" وهي مبادرة غير ربحية تهتم بدعم أطفال العائلات ذات الدخل المُنخفض، فرصة انضمام الأطفال إلى المخيمات الصيفية لتنمية مهاراتهم والمحافظة على نشاطهم خلال أشهر الصيف، كما وتأمل "بوست" بزيادة عدد الأماكن المتاحة للأطفال ضمن المخيمات الصيفية لهذا العام. 

تهدف "بوست"، وبالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي إلى معالجة مشاكل الأطفال الذين يقضون أوقاتهم ضمن بيئة مغلقة خلال أشهر الصيف، مما يؤثر بشكل سلبي وخطير على سلوكهم ويعيق في نمو قدراتهم، بالإضافة إلى مشاكل نفسية تؤثر على شخصيتهم وتزعزع ثقتهم بأنفسهم.  

استقطبت "بوست" الهادفة إلى تعزيز النشاط لدى الأطفال، العديد من المنظمات الراغبة في المشاركة وتقديم الدعم اللازم ومن مختلف إمارة دبي، وفي الوقت الراهن يستمر البحث عن الشركات الراغبة برعاية هذه المبادرة بهدف توفير أماكن إضافية وخدمات نقل مجانية للأطفال من وإلى المخيمات الصيفية.

تلقت "بوست" في عامها الأول دعم من الشركات والأفراد من مختلف أنحاء المجتمع الإماراتي، لتقديم الدعم اللازم للأطفال المحتاجين والذي تتراوح أعمارهم بين 8 – 16 عاماً بهدف المحافظة على نشاط وصحة الأطفال خلال فترة إجازة فصل الصيف، وذلك من خلال توفير مخيمات صيفية مجانية تُقدم لأطفال العائلات الأشد حاجة.

تعد المخيمات الصيفية خلال أشهر الصيف الحارة التي تصل من خلالها درجة الحرارة إلى 40 درجة مئوية ليست خياراً جيداً لأصحاب الدخل المحدود، لذا يضطر الأهل إلى إبقاء أبنائهم في البيوت، وقد يؤثر هذا على سلوكيات الأطفال وينعكس سلباً على حياتهم وقد يؤدي إلى توترات ومشاكل داخل الأسرة.

أطلقت تراسي فانتشن، الخبيرة في حماية الأطفال والمقيمة في إمارة دبي، فكرة هذه المبادرة الخيرية "بوست".

وحول "بوست" صرحت تراسي فانتشن: "شهدت خلال الأعوام الماضية فترات صعبة وانشغال وضغوطات كبيرة وقد استطعت تقديم المساعدة للعديد من العائلات، لكن درجة حرارة الصيف تعد واحدة من الصعوبات التي واجهتها. فجميع المدارس مغلقة والطقس حار ومن الصعب أن يلعب الأطفال في الخارج، وهناك العديد من العائلات الغير قادرة على تحمل أعباء وتكاليف المخيمات الصيفية والدورات الخاصة. مما يؤدي أن بعض الأطفال يقضون أغلب أوقاتهم خلال الصيف داخل غرفهم الصغيرة، ولا يشاركون زملائهم اللعب، مما يؤثر بشكل سلبي على سلوكياتهم وشخصيتهم ويشكل لهم صعوبات في مهارات التواصل الاجتماعية مع الآخرين"

وأضافت تراس بالقول: "تتمحور الفكرة الأساسية من مبادرة بوست حول ضرورة أن ينعم كل طفل بنشاطه وصحته ولياقته البدنية خلال أشهر الصيف ويجعل من عطلة الصيف فترة مميزة ومفيدة، نحن على معرفة بصعوبة توفر هذه الفرصة لأطفال العائلات ذات الدخل المنخفض، ولهذا السبب جاءت فكرة بوست لنوفر لكل طفل في دولة الإمارات العربية المتحدة فرصة المشاركة وممارسة الألعاب الرياضية والنشاطات الصيفية التي من شأنها تعزيز قدرات الطفل ومهارته".

استطاعت مبادرة "بوست" ومن خلال إنطلاقها الأول من منح أكثر من 100 طفل تتراوح أعمارهم بين 8 و16 عاماً فرصة الانضمام إلى الأنشطة والفعاليات الصيفية في المخيمات الصيفية لهذا العام. وبالتعاون مع مدارس الدولة والجمعيات الخيرية في دبي تم معرفة العائلات الأشد حاجة لتقديم الدعم اللازم. كما وفرت المبادرة الخيرية أماكن مناسبة لإقامة المخيمات الصيفية، ولكنها لا تزال تبحث عن مساندة المزيد من الشركات والمؤسسات الراغبة بتقديم الدعم والخدمات المجانية كوسائل نقل مجانية ومعدات للعب ووجبات صحية وأساليب رعاية الأطفال.