خطاب السيسي الطريق الوحيد للحل

تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice

 

رحبّت حركتي فتح وحماس وقبلهما إسرائيل بخطاب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي - الخطاب الذي جاء على مفاصل العلاقات الفلسطينية الداخلية أولاً والعلاقة المُجمدة مع اسرائيل  نذ عشر سنوات ثانياً .. سيدخل التاريخ لو بدأ تنفيذه على الأرض عملياً .

باعتقادي ودون شرح للأسباب والدوافع فإنّ إعلان الرئيس المصري مبادرة خاصة به لرأب الصدع الفلسطيني الداخلي وإنقاذ القضية الفلسطينية من براثن الإنقسام البغيض وحدها من ستحل المشكلة وقد نقول سـ"تُجبر" طرفي المعادلة الفلسطينية للقبول بها مهما كانت تفاصيلها .

الرئيس المصري الذي اطمأنّ فيما يبدو لوضع مصر الداخلي بدأ بالعمل "دولياً" وساحة العمل الاقليمي العربي الدولي لا تكون إلا بالقضية الفلسطينية فهي "بيضة القبّان" لكل من ارتأى الدخول في الملعب الكبير .

أما عن العلاقة مع اسرائيل فباعتقادي ان الرئيس المصري سيعمل على فتح آفاق حوار تفاوضي جديد بين المنظمة واسرائيل لكن ذلك لن يُفضي لأية نتائج والتوسيع الحكومي الاسرائيلي ضربة استباقية لمؤتمر سلام سيدعو له الرئيس المصري بدعم عربي كبير وموافقة أمريكية - أوروبية .

سيُسجّل التاريخ اسم الرئيس المصري لو تمكّن من طرح مبادرة خاصة لحل الخلاف الفلسطيني الداخلي ولن ينسى له الفلسطينيون ذلك , فقد حاولت كل الدول من "كبيرها إلى صغيرها" من حلحلة الانقسام ولم تتمكّن من ذلك .

المؤتمر الدولي في سويسرا لحل المشكلة هو مهزلة لا أكثر , وباعتقادي عنوانه الرئيسي سيكون الفشل نظراً لأن دوافع موافقة أي من الأطراف غير موجودة !.