هل يعمل ترامب لحساب كلينتون؟

هل يعمل ترامب لحساب كلينتون؟
رام الله - دنيا الوطن
الآن، حينما بات دونالد ترامب مرشحا وحيدا للرئاسة الأمريكية من الحزب الجمهوري، يتساءل الإعلام الغربي كيف تحول رجل لم يؤخذ على محمل الجد إلى مرشح لشغل "أهم المناصب في العالم".

ترامب، الملياردير الغريب الأطوار وجها لوجه مع هيلاري كلينتون، مرشحة الحزب الديمقراطي، التي رغم كل نقائصها، تعد سياسية جدية وقوية. وبالتالي، فإن تغلب كلينتون على خصمها بات أمرا حتميا تقريبا.

وحزب الديمقراطيين يعتمد بالتحديد على غرابة ترامب ومبالغاته، معولا على أن المواطنين الأمريكيين سيعودون إلى عقولهم في آخر لحظة وسيصوتون في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل لمرشح أكثر اندماجا في النظام السياسي للولايات المتحدة.

وعليه، نفذ ترامب هذا العمل المنفر، مزيحا جميع المنافسين العقلاء الحقيقيين وممهدا الطريق أمام كلينتون إلى كرسي الرئاسة. وفي ظل غياب خيارات أخرى، سيصوت الناخبون الأمريكيون، على الأرجح، لـ"شر أقل" تمثله هيلاري كلينتون.

ويثق الديمقراطيون، كما يبدو، باستراتيجيتهم لدرجة أنهم يكررون ببساطة في الإعلانات الانتخابية وعود ترامب حول منع دخول المسلمين إلى البلاد وإنشاء جدار فاصل بين الولايات المتحدة والمكسيك، مضيفين السؤال: "هل هذا ما تريدونه؟"

ولكن، ماذا لو كان ذلك هو بالضبط ما يريده الأمريكيون؟!



 

التعليقات