عاجل

  • الناطق باسم الدفاع المدني في غزة: مئات الشهداء في محيط مجمع الشفاء لم نتمكن من الوصول إليهم لانتشالهم

  • الناطق باسم الدفاع المدني في غزة: قوات الاحتلال تنسف حاليا المنازل المحيطة بمجمع الشفاء

  • 5 شهداء في قصف إسرائيلي على مواطنين في مدينة الزهراء وسط قطاع غزة

التصعيد الأخير على غزة.. هل يتدحرج إلى حرب .. كيف تدخلت مصر سريعاً ؟!

التصعيد الأخير على غزة.. هل يتدحرج إلى حرب .. كيف تدخلت مصر سريعاً ؟!
خاص دنيا الوطن – عبدالله عبيد

بعد الحديث عن الوصول إلى تهدئة بين الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة في قطاع غزة، في ظل الجهود المصرية والدولية المتواصلة للتخفيف عن حدة التدهور المتواصل على حدود القطاع، فاجأ الإعلام الإسرائيلي الجميع حين زعمه أنه لا يوجد اتفاق بين جيش الاحتلال والمقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام حول هدنة أو وقف إطلاق نار.

وأعلن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، د. موسى أبو مرزوق أن الأمور عادت لما كانت عليه على الحدود الشرقية، بناءً على استجابة مصرية لاتصالات الحركة مع مصر بصفتها راعية اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال أبو مرزوق في تغريدة عبر صفحته على "فيسبوك" "ما يجري على حدود غزة الشرقية، محاولة صهيونية لفرض وقائع جديدة على الحدود لمسافة تزيد عن ١٥٠ متر, وهذا ما استدعى مقاومينا الأبطال إلى المواجهة، لمنع جرافاتهم وآلياتهم من الاستقرار أو القيام بأي إجراء.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ باستهداف مواقع حدودية للمقاومة الفلسطينية شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما جعل المقاومة ترد عليه بقذائف الهاون ووقف محاولة توغله وقيامه بأعمال حفر على الحدود الشرقية لقطاع غزة.

وتبقى التساؤلات مفتوحة الآن حول استمرار هذا العدوان وإلى أي وقت سيبقى مستمراً، وهل من الممكن أن يتدحرج إلى حرب واسعة النطاق على قطاع غزة.

استدراج المقاومة

القيادي في حركة حماس، الكاتب يوسف رزقه، يرى بأن الاحتلال الإسرائيلي يحاول التحرش بقطاع غزة واستدراجها ربما لحالة من حالات الانفجار أو الحرب الموسعة؛ لفرض وقائع ومعادلات جديدة.

وقال رزقه خلال حديثه لـ"دنيا الوطن": الاحتلال يتخذ من الأنفاق المختلطة على الحدود ذريعة لتبرير الواقع للسكان في المناطق الحدودية، وهو يعلم جيداً أن المقاومة في غزة لا تريد الدخول في حرب واسعة النطاق".

وبحسب القيادي الحمساوي فإن الظروف الإقليمية والدولية لا تسمح بفتح جبهات جديدة على غزة، في ظل الانشغال العربي واسع النطاق في المسألة السورية والعراق واليمينية والليبية، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن سكان قطاع غزة يعانون أشد المعاناة من ويلات الحروب السابقة.

الحيطة والحذر

وطالب القيادي في حماس فصائل المقاومة أخذ الحيطة والحذر وتتابع الأمر بدقة لتتجنب المناورات والشباك الإسرائيلية التي عادة ما تكون بداية دحرجة الأمور باتجاه ما يريد العدو، مؤكداً أنه لا بد من منع هذه الدحرجة حتى لا يحقق العدو أهدافه منها التي اعتدنا عليها في الحروب السابقة.

وعن التدخل المصري السريع لتخفيف من حدة التدهور المشوب بالمنطقة، أوضح رزقة أن التحسن النسبي بين الطرف المصري وحماس بعد الزيارات الأخيرة، ووجود تفاهم في بعض القضايا التي تتعلق بالحدود وغيرها ربما ساعد على تدخل مصري من أجل كبح جماح المنطقة من الدخول في حرب واسعة النطاق في هذا الظرف التي لا يتناسب مع الوضع العربي الراهن.

وتشهد المناطق الحدودية لقطاع غزة حالة من التوتر منذ أمس وذلك عقب تبادل القصف والغارات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في أكثر من منطقة، في حين شن الطيران الحربي الإسرائيلي فجر اليوم سلسلة غارات على مناطق مختلفة في القطاع.

وحذرت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، من أنها لن تسمح باستمرار التوغل والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

ويضاف هذا القصف إلى سلسلة الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال منذ توقيع اتفاق التهدئة بين المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال في السادس والعشرين من آب /أغسطس 2014، برعاية مصرية.

استبعاد الحرب

من جهته، استبعد الصحفي المصري أشرف أبو الهول أن تقدم إسرائيل على حرب واسعة مع قطاع غزة، مشيراً إلى أنها تحاول أن تقضي على القوى الكبيرة في المنطقة أولاً.

وقال أبو الهول لـ"دنيا الوطن": لا تريد إسرائيل الدخول مع حماس في حرب هذه الفترة، لأنها تحاول ان تقضي على القوى الكبيرة في المنطقة واستطاعت أن تحقق الكثير من أهدافها بالعراق وسوريا وليبيا"، موضحاً أن هدفها الحالي القضاء على الدولة السورية وتفتيتها.

وأضاف: بعد ذلك تتفرغ لحماس وحزب الله، وبالتالي لا أتوقع تصعيداً إسرائيلياً في الفترة المقبلة".

تدخل مصري

وعن الاتصالات المصرية لوقف التصعيد، بيّن أبو الهول أن حركة حماس والسلطة الفلسطينية تواصل مع مصر فور التصعيد، مؤكداً أن القاهرة تدخلت سريعا وتواصلت مع الجانب الإسرائيلي وطالبتهبوقف عدوانه على غزة.

وأكد أن مصر تبذل جهوداً حثيثة لوقف استمرار التدهور الحاصل الفترة الحالية، منوهاً إلى أنها تسعى أن تصل الأمور إلى ما كانت عليه قبل الدخول إلى التوتر.

وشدد الصحفي أبو الهول أن مصر دائماً تتدخل سريعا في تلك المواقف، مستدركاً "لكن المسألة تتعلق برغبة كل طرف هناك مرات يأتي الرفض من هذا الجانب أو ذاك، هذه المرة كان الجانبين لديهما الاستعداد لوقف التدهور وهذا ما حصل بالفعل".

وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية أكد أن فصائل المقاومة في غزة ملتزمة ببنود اتفاقية وقف إطلاق النار التي وقعت في القاهرة إبان العدوان على غزة صيف عام ٢٠١٤.

وأكدّ أيضاً السفير محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعمار غزة، وجود نتائج إيجابية في "الاتصالات" التي جرت مع الأطراف المعنية، لتفادي أي عدوان جديد على غزة.

وقال العمادي في تصريح صحفي، إنّ اتصالات بذلت طيلة الأيام الماضية، لإنهاء حالة التوتر القائمة على الحدود بين غزة والأراضي المحتلة.

قصف إسرائيلي

يذكر أن آليات الاحتلال الإسرائيلي قصفت عصر اليوم، منطقة أبو الروس شرق رفح بأربعة صواريخ، وأطلقت قذائف مدفعية عشوائية شرق خانيونس والبريج ، فيما ردت المقاومة بقصف موقع صوفا بخمسة قذائف، وصاروخين من طراز 107 اعترف الاحتلال بسقوطهما داخل الأراضي المحتلة.

قال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: "إن الطائرات الإسرائيلية استهدفت 4 أهداف تابعة لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس.

وأضاف: "الأنفاق على حدود غزة تعتبر خرق للسيادة "الاسرائيلية"، محملاً حركة حماس المسؤولة الوحيدة عن هذه الأعمال.