فتح بغزة تهنئ أبناء شعبنا بذكرى الإسراء والمعراج وتحيي صمود أهلنا المرابطين في القدس وتدعو لتوحيد الصف الوطني

رام الله - دنيا الوطن
  أصدرت اليوم، دائرة الإعلام والثقافة بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في المحافظات الجنوبية بياناً في ذكرى الإسراء والمعراج جاء فيه :" تحل ذكرى الإسراء والمعراج ونحن أحوج ما نكون لإنهاء الانقسام ولوحدة الصف والتكاتف لمواجهة جرائم الاحتلال ومخططاته بكافة الأشكال والأبعاد ، في وقت تشهد فيه العديد من بلداننا العربية حالة من عدم الاستقرار والنزاعات والصراعات التي تغذيها قوى غربية تستهدف الوطن العربي ، بما يهيئ لكيان الاحتلال تنفيذ مخططاته وتمرير أهدافه ، سعياً منه إلى جعل القضية الفلسطينية ثانوية لئلا تتصدر اهتمامات المجتمع الدولي ، بما يمكن كيان الاحتلال من خلط الأوراق على قاعدة سياسة شد الأطراف في إقليم واقعه مضطرب ، وهذا ما يمارسه كيان الاحتلال على مرأى ومسمع العالم من جرائم وانتهاكات وغطرسة وتنكر للحقوق الوطنية الفلسطينية في حدها الأدنى ، بل ويسعى جاهداً إلى تهويد ما يمكن تهويده من الأرض الفلسطينية ، وإمعاناً في الغطرسة وفى الجرائم والتي عبر عنها المتطرف شيلا إلدار المنتمي إلى حزب "الليكود" "الصهيوني" تعقيباً على استعدادات سلطات الاحتلال لسنِّ مشروع قانون يمهد لضم مناطق "ج" بالضفة الغربية إلى كيان الاحتلال ، وزعمه أن "أمر الساعة، والظروف الإقليمية والدولية تسمح بذلك".

وأضاف بيان الحركة أن :" الاحتلال لا يتوقف عن محاولاته لتحقيق مكاسب تعزز من احتلاله لأرضنا الفلسطينية وتواجده في المنطقة ، من خلال العديد من الإجراءات كسعيه لترسيخ الفصل العنصري في الضفة الغربية ومواصلته ارتكاب مزيدٍ من الانتهاكات بحق شعبنا الفلسطيني ومقدساته سيما المسجد الأقصى المبارك الذي يسعى لفرض سيطرته الكاملة عليه ، ومن ثم هدمه وإقامة هيكله المزعوم على أنقاضه ، ويكرس لتحقيق ذلك كافة إمكاناته ، ولعل ما نشهده من اقتحامات يومية للمتطرفين اليهود للمسجد الأقصى واستهداف المصلين والمرابطين الفلسطينيين داخل الأقصى ، ومواصلة الحفريات التي تستهدف أساسات المسجد والمحاولات المستميتة لفرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني وغيرها من الإجراءات الإسرائيلية تؤكد أن الأقصى في خطر وأن السماح للاحتلال من قبل المجتمع الدولي ، بمواصلة استهداف الأقصى ينذر بحرب دينية لا تحمد عقباها " .

وتابع البيان :" وأمام هذا الواقع والتحديات الماثلة أمامنا يتوجب علينا فصائل وقوى سياسية ونخب بكافة قطاعاتها أن نرتقي إلى حجم التحديات والخطر الداهم في ظل الحصار والاستهداف "الصهيوني" المتواصل ضد فلسطين شعباً وقضية ومقدسات ".

  وهنأت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتـــــح" في قطاع غزة أبناء شعبنا المناضل ، وأمتنا العربية والإسلامية في ذكرى الإسراء والمعراج ، مؤكدةً أن مدينة القدس بمآذنها وشوارعها وأزقتها عربية إسلامية وهي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين ،  وأضاف بيان فتح " أن محاولات تزييف التاريخ وسرقة التراث العربي الإسلامي لن تنجح وسيواصل شعبنا الفلسطيني وفي مقدمته حركة فتح معركة الدفاع عن الأرض والمقدسات وفي رأسها المسجد الأقصى المبارك الذي ذكر في القرآن الكريم ، فهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وسيرفع شبل أو زهرة من أبنائنا علم فلسطين خفاقاً فوق مآذن وكنائس القدس ، وستبقى وصية الشهداء أمانة في أعناقنا لنواصل المشوار على العهد والقسم الذي استشهدوا من أجله ، وضحوا بحياتهم ودمائهم من أجل الحرية والكرامة الوطنية والاستقلال ، فلهم منا الوفاء بالعهد والقسم ، وفى هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا نثمن صمود أسرانا البواسل في سجون الاحتلال الذين سجلوا ملاحم البطولة في مواجهة المحتل بإرادة الرجال فرسان الحرية والكرامة الوطنية".

 وحيَت حركة "فتح" في بيانها:" أهلنا الصامدين في كافة أرضنا الفلسطينية والمرابطين من أبناء شعبنا في مدينة القدس ومسجدها الذين يتمترسون في الخندق الأمامي يتصدون للهجمة الإسرائيلية الشرسة والخطر الدائم الذي يستهدف بيت المقدس وأكنافه" ، وأهابت الحركة بأمتنا العربية والإسلامية بشد الرحال لمدينة القدس والمسجد الأقصى تأكيداً على عروبتها ودعماً لصمود أبنائها ، كما دعت حركة فتح لموقف عربي إسلامي قوي وموحد داعم للنضال الفلسطيني والمساعي والتحركات السياسية التي تبذلها القيادة الفلسطينية لاسترداد الحقوق الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا ومقدساتنا.