جبهة النضال ومركز " شمس " ينظمان ندوة حول " آليات الوصول للعدالة وسيادة القانون من خلال تفعيل الرقابة المدنية "

جبهة النضال ومركز " شمس " ينظمان ندوة حول " آليات الوصول للعدالة وسيادة القانون من خلال تفعيل الرقابة المدنية "
رام الله - دنيا الوطن
نظمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة طولكرم بالتعاون مع مركز إعلام حقوق الانسان والديمقراطية " شمس " ندوة حول " آليات الوصول للعدالة وسيادة القانون من خلال تفعيل الرقابة المدنية " وذلك في قاعة النضال بمدينة طولكرم بمشاركة لجان الإصلاح في المحافظة وبعض الوجهاء وممثلي القوى والمؤسسات وأجهزة الأمن والإعلام .

وأشارت الندوة بأن هناك عوامل تهدد السلم الأهلي وأحد أهم تحدي هو الاحتلال الإسرائيلي بكل ما يفعله من إجراءات متعمدة تهدف إلى خلق حالة من الاستقرار في المجتمع الفلسطيني ، ولها علاقة في الوضع السياسي ، وهذه الوتيرة ترتفع عندما يكون هناك انغلاقا في الأفق السياسي وعدم قبول الاحتلال بمرجعيات السلام، حيث يسعى الاحتلال بكل إمكانياته لزعزعة الأوضاع الداخلية الفلسطينية.

وأضافت المداخلات خلال الندوة بان هذا الوضع الصعب وتفاقم الأزمات الداخلية والمجتمعية يخلق حالة من تفاقم المشكلة ، وهنا لا بد من تدخل جهات أخرى في إطار منظومة السلم الأهلي ، لأن المؤسسة الأمنية لا تستطيع لوحدها لحل بعض القضايا إلا بمشاركة المجتمع المحلي ، ولا أحد يقلل من دور لجان العشائر والإصلاح في تطويق الإشكال ومتابعة التداعيات ، مشيرةً إلى أن هذه الترتيبات توفر تداعيات قد تحصل على إثر هذه المشاكل وهنا يأتي تدخل دور لجان العشائر والمؤسسة الأمنية للحفاظ على الاستقرار.

وقال محمد علوش عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي بأن هناك حاجة ماسة لإعادة النظر بجملة القوانين والتشريعات بما يضمن سيادة القانون وتطبيق القانون بشكل عادل وبمنهجية عالية تكفل بأن يكون القانون للجميع وفوق الجميع ، مضيفاً يجب أن نبني ثقافات في أوساط شبابنا الذي يشكل الغالبية في مجتمعنا الفلسطيني لخلق ثقافة لها علاقة باستخدام الحوار لحل الصراعات ، وهذا يؤسس ثقافة جديدة في أوساطهم مما يجعلنا أن نحدد معالم خطة السلم الأهلي وهذه الملامح حتى نعتمدها يجب وضع دراسة كافية وإبداء الملاحظات .

وتابع هذا الموضوع مهم جدا في حالتنا الفلسطينية ولا نستطيع الخلاص من الاحتلال بدون تعزيز السلم الأهلي في مجتمعنا لأن السلم الأهلي هو أحد ثوابتنا لا يجب علينا إغفالها ، والأمن وحده لا يستطيع أن يصنع السلم الأهلي إلا بشراكة مؤسسات المجتمع .

وأكد علوش أننا داعمين للمساهمة في صناعة السلم الأهلي في مجتمعنا الفلسطيني على أمل أن تكون محافظة طولكرم نموذجا للاستقرار والهدوء بحجم التضحيات التي قدمها المواطنين .

فيما أكد عمر رحال مدير مركز شمس إن هناك تطورا واضحا على العلاقة والتنسيق والتعاون ما بين العشائر ورجال الأمن والنظام ، مشيرا أن دور العشائر منسجم تماما مع دور الجهات الأخرى الناظمة للقانون ، والحافظة للأمن.

ودعا رحال إلى عقد لقاءات دائمة وحوارات مستمرة حول القضية، معلنا عن استمرار تنفيذ البرامج الهادفة من قبل مركز " شمس " من اجل إصلاح القانون وتعزيز سيادة القانون والعدل والسلم الأهلي .

وبين وجهاء العشائر ولجان الإصلاح والشخصيات الوطنية والاعتبارية في طولكرم جميل مهنا وأبو علي الخولي وصايل خليل ونعمان شحرور ومعين شديد وجواد تركي وفيصل عيسى ومحمد

أنيس أن رجال العشائر كانوا وما زال لهم الدور الأبرز في إصلاح ذات البين ، وحل الإشكاليات التي قد تقع ، ومحاولة التوفيق بين الأطراف المختلفة ، مشيرين أن العشائر تشغل مساحة كبيرة في حفظ القانون وتعزيز النظام.