مفوضية رام الله والبيرة والعلاقات العامة تنظمان محاضرة دينية لمنتسبي قوات الأمن الوطني

مفوضية رام الله والبيرة والعلاقات العامة تنظمان محاضرة دينية لمنتسبي قوات الأمن الوطني
رام الله - دنيا الوطن
نظمت مفوضية التوجيه السياسي والوطني وبالتعاون مع العلاقات العامة في قيادة منطقة رام الله والبيرة والضواحي محاضرةً دينية لمنتسبي قوات الأمن الوطني، وكان عنــوان المحـــاضرة: " حادثة الإسراء والمعراج – دروس وعبر"، ألقاها فضيلة الشيخ وفيق علاّوي/ مدير أوقاف رام الله والبيرة، بحضور الرائد نهاد أبو هدبه مفوض العلاقات العامة ومحمود قصقص مفوض الإرشاد الديني من مفوضية التوجيه السياسي، والملازم أول/ رائد علي من العلاقات العامة في الأمن الوطني، والمفوض السياسي للأمن الوطني رامي غنّام، وعبدالله لحلوح منسق العلاقات العامة في مديرية الأوقاف، وبحضور ضباط وصف ضباط وأفراد منتسبي الأمن الوطني.

وافتتح المحاضرة الرائد نهاد أبو هدبه مرحباً بالحضور، ومثمّناً الجهد الكبير الذي يقوم به منتسبي الأمن الوطني في خدمة الوطن والمواطن، وأكّد على أنّ هذه المحاضرات تهدف بالأساس إلى توعية وتثقيف منتسبي المؤسسة الأمنية والعسكرية في مختلف المواضيع والمجالات.

بدأ الشيخ وفيق علاّوي محاضرته بالإشادة بمنتسبي الأمن الوطني ووجه لهم كل التحية والاحترام على أداء رسالتهم الوطنية في الدّفاع عن مقدرات الوطن وحماية ممتلكات المواطنين، وحرصهم على حفظ النظام والأمان وصولاً إلى تحقيق المصالح العليا للوطن.

وقال علاّوي بأنّ مناسبة الإسراء والمعراج تأتي في أشد الظروف والتحدّيات الصعبة التي يحياها شعبنا الفلسطيني بسبب الاحتلال الجاثم على أرضنا ويرفض إعطاءنا حقوقنا المشروعة والعادلة، وأنّ هذه الظروف والمحن والابتلاءات التي تصيب شعبنا الفلسطيني ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالمحن والابتلاءات التي عاناها نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – من قبل المتربصين بدعوته، وأحداث سيرته عليه السلام وما لاقاه من المحن والابتلاءات ها هي تتكرر في حياة المسلمين اليوم. وقال بأنّ رحلة وحادثة الإسراء والمعراج كانت منحةَ وهدّية من الله تعالى لنبينا محمد بدل ما عاناه من الابتلاءات والمحن خلال مسيرة دعوته عليه السلام.

وتطرق الشيخ وفيق علاّوي إلى الدروس والعبر المستفادة من هذه الحادثة الربانية حيث قال أنّ الإسراء والمعراج تُعلّمنا الثبات والتمسك بأرضنا والصبر على ما نعانيه من اعتداءات سلطات الاحتلال على شعبنا، وتغرس في نفسنا أهمية الحفاظ على القدس وعلى الأقصى المبارك الذي ارتبط بالمسجد الحرام ارتباطاً عقائدياً وروحياً، كما أنّه جزء لا يتجزأ من عقيدتنا الدّينية. وقال أيضاً يجب أن يكون لدينا قناعة راسخة بأنّه لن يكون هناك دولة بدون المسجد الأقصى وبدون القدس الشريف التي تعتبر عاصمة دولتنا الفلسطينية المستقلة وكاملة السيادة بكل مساجدها وكنائسها وبجناحي الوطن الضفة وغزة، وأنّ تجسيد الدولة الفلسطينية أمرٌ واقعٌ بإذن الله رغم معوقات الاحتلال.

ومن الدروس والعبر الأخرى التي تطرق إليها الشيخ وفيق علاّوي في حادثة الإسراج والمعراج أنّها تعلمنا التوكل على الله عزوجل واللجوء إليه في كل شيء، وتعلمنا معنى الرباط على هذه الأرض المباركة؛ فكان لنا الشرف العظيم في المرابطة على أرض فلسطين، وتعلّمنا أيضاً الصبر والثبات والتمسك بثوابتنا، والانتماء الكامل لوطننا ولمقدساتنا ولقيادتنا الشرعية والحكيمة.

وفي ختام محاضرته حث علاّوي الحضور من منتسبي الأمن الوطني على عدم اليأس والاحباط حتى لو طالت المحن والابتلاءات، وبالثبات والمثابرة أيضاً نجسد بناء دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وفي سياق المحاضرة أجاب فضيلته على الأسئلة التي وُجّهت إليه من الحضور والتي أظهرت مدى الاهتمام الكبير لدى منتسبي الأمن الوطني بمعرفة أمور دينهم ودنياهم.

من جهته شكر المفوض السياسي للأمن الوطني رامي غنام فضيلة الشيخ وفيق علاوي على هذه المحاضرة القيمة، وأكّد على استمرار هذه المحاضرات واللقاءات التوعوية والتثقيفية التي تنفذها مفوضية التوجيه السياسي بالشراكة مع جهاز الأمن الوطني لتعزيز الأمن الفكري؛ وللإرتقاء بمستوى الثقافة الدّينية والسلوكية والمعرفية أيضاً لدى منتسبي قوات الأمن الوطني بشكل خاص والمؤسسة العسكرية والأمنية بشكل عام.