المطران عطا الله حنا يستقبل وفدا اعلاميا من جنوب افريقيا : " نحن منحازون لعدالة القضية الفلسطينية التي هي قضيتنا جميعا "

رام الله - دنيا الوطن
استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وفدا اعلاميا من جنوب افريقيا حيث قاموا بجولة في البلدة القديمة من القدس وزاروا كنيسة القيامة والمسجد الاقصى المبارك .

وقد استقبلهم سيادة المطران عطا الله حنا في الكاتدرائية حيث كان لسيادته محاضرة بعنوان "كايروس فلسطين وكايروس جنوب افريقيا " .

تحدث سيادته عن وثيقة الكايروس الفلسطينية التي صيغت وكتبت من قبل شخصيات دينية مسيحية فلسطينية حيث اطلق على هذه المجموعة مسمى " المبادرة المسيحية الفلسطينية " وقد كتبت هذه الوثيقة قبل اكثر من خمسة اعوام من وحي وثيقة مشابهة صيغت في جنوب افريقيا ابان حقبة نظام الفصل العنصري " الابرتهايد " ، وقد ساهم في صياغة هذه الوثيقة شخصيات دينية وحقوقية من جنوب افريقيا يتقدمهم المطران ديزمون توتو والذين طالبوا بانهاء الحكم العنصري وسياسة الابرتهايد في جنوب افريقيا ، وقد ساهمت هذه الوثيقة وغيرها من النشاطات السلمية في انهيار نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا وهذا ادى الى انتخاب نيلسون مانديلا اول رئيس هناك بعد انهيار نظام الابرتهايد .

اما وثيقة كايروس فلسطين فقد قدماناها للمجتمع الفلسطيني وللكنائس العالمية ولكافة دعاة حقوق الانسان في عالمنا املين ان تساهم في تحقيق امنيات وتطلعات شعبنا الفلسطيني الذي يناضل من اجل الحرية في وطنه .

لقد اكدنا في هذه الوثيقة اننا منحازون لعدالة القضية الفلسطينية ونتبنى المقاومة السلمية وننادي بالعدالة لفلسطين ونصرة هذا الشعب المظلوم ، وقد وجهنا نداءنا الى كافة المرجعيات الدينية في العالم من اصحاب الديانات التوحيدية الثلاث واكدنا بأن التضامن مع فلسطين هو تضامن مع العدالة ومع الشعب الواقع تحت الاحتلال الذي يحق له ان يعيش مثل باقي شعوب العالم بحرية في وطنه .

اكدنا في هذه الوثيقة ونؤكد الان انفتاحنا على كافة اصحاب الديانات التوحيدية وعلى كافة شعوب العالم اولئك الذين يؤمنون بالقيم الحضارية والانسانية ويرفضون العنصرية ويدافعون عن حقوق الانسان ويناصرون قضايا العدالة في عالمنا.

نود ان نقدم التحية لزملاءنا في جنوب افريقيا الذين استقبلونا قبل ثلاثة اعوام حيث تعرفنا على جنوب افريقيا وكان لنا لقاءات مع شخصيات دينية وسياسية واكدنا احترامنا وتقديرنا لنيلسون مانديلا القائد المناضل المدافع عن الحرية الذي قال في وقت من الاوقات بأن حريتنا لن تكتمل الا بحرية فلسطين .

نلسون مانديلا ورفاقه وزملائه ومجموعة كايروس جنوب افريقيا هم مدرسة نضالية كفاحية تنادي بالحرية والكرامة ورفض الظلم والعنصرية .

ونحن في فلسطين من حقنا ان نرفض العنصرية ومن حقنا ان نرفض الظلم الواقع على شعبنا ومن حقنا ايضا ان ننادي بالعدالة وتحقيق امنيات وتطلعات شعبنا الفلسطيني .

المسيحيون الفلسطينيون كسيدهم ومعلمهم الاول يناصرون المظلومين والمتألمين في كل مكان ونحن انطلاقا من قيمنا الروحية والانسانية والوطنية نقف الى جانب شعبنا في قضيته ونضاله وسعيه نحو الحرية .

ستبقى كنائسنا تنادي بالعدالة ونصرة المظلومين وسنبقى منحازين للشعب الفلسطيني الذي قضيته هي قضيتنا جميعا وحريته هي حريتنا جميعا .

نلسون مانديلا قال لن تكتمل حريتي الا بحرية فلسطين ونحن نقول لن تكون لنا كرامة الا بحرية شعبنا وانعتاقه من الاحتلال ونيل حقوقه كاملة .

نحن دعاة سلام ولا نبشر بالعنف والكراهية والقتل بل نبشر بقيم العدالة والمحبة والاخوة بين الناس .

السلام الذي ننادي به هو سلام العدالة وليس سلام الاستسلام والضعف والتراجع.

السلام الذي ننادي به هو سلام يضمن الحرية والكرامة لشعبنا.

كما وضع سيادته الوفد في صورة ما يحدث في مدينة القدس ، كما وزع على الوفد الرسالة الفصحية التي اعدتها المبادرة المسيحية الفلسطينية .

وقد كانت هنالك بعض الاسئلة والمداخلات التي اجاب عليها سيادة المطران .