فيصل: لتكن ذكرى النكبة مناسبة لتحويل انتفاضة الشباب الى انتفاضة شعبية شاملة

رام الله - دنيا الوطن
لمناسبة عيد العمال ودعما لانتفاضة الشباب، نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين واتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني مهرجانا سياسيا – فنيا حاشدا في قاعة نادي ناصر في منطقة برالياس في البقاع بحضور ممثلين عن الوزير عبد الرحيم مراد والنائب عاصم عراجي وميريام سكاف والنائب السابق يوسف المعلوف اضافة الى ممثلين عن الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية وممثلين عن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية ومدير الاونروا في البقاع وبيروت ومدير التعليم في البقاع والاب جورج بشير واعضاء مجالس بلدية واختيارية وفعاليات اجتماعية واقتصادية وجمعيات كشفية وأهلية وحشد جماهيري من ابناء الشعبين اللبناني والفلسطينيي.

افتتح المهرجان بالوقوف دقيقة صمت تحية للشهداء فالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ثم تحدث عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الرفيق علي فيصل الذي توجه بالتحية الى عمال فلسطين الذين كانوا ولا زالوا في طليعة النضال الوطني المناهض للاحتلال وسياساته  وايضا النضال من اجل تعزيز وتكريس الديمقراطية والعدالة في مجتمعنا الفلسطيني.

كما حيا فيصل شباب فلسطين المنتفض في الضفة والقدس واكد على ان هذه الانتفاضة حققت الكثير من الانجازات رغم تجاهلها على المستويين العربي والدولي مجددا الدعوة الى انهاء الانقسام ومواجهة المشروع الصهيوني بصف واحد موحد. ولتكن مناسبة ذكرى النكبة مناسبة لتحويل انتفاضة الشباب الى انتفاضة شعبية شاملة  بما يسهل التوافق على استراتيجية وطنية جديدة تنهي مسيرة المفاوضات العبثية وتعمل على تطبيق قرارات المجلس المركزي خاصة وقف التنسيق الامني والغاء اتفاق باريس الاقتصادي.. مشددا على ضرورة العمل من اجل إعادة تقديم قضية شعبنا وحقوقه الوطنية، بإعتبارها قضية تحرر وطني، تحت راية م.ت.ف الإئتلافية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وتجديد الدعوة لطي صفحة المشاريع الهابطة، ووقف العبث بالعلاقات الوطنية وتوتيرها عبر إنتهاك قرارات الهيئات أو الإلتفاف عليها، والعودة إلى البرنامج الوطني الموحَّد والموحِّد.

وعلى صعيد اللجوء اكد فيصل ان الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن حقوقه المشروعة مع وكالة الاونروا باعتبارها حقوق مكتسبة وليست منة من احد، معتبرا ان الصحة والتعليم خط أحمر، واعتبر فيصل ان الحوار مع الاونروا هو جزء من المعركة المفتوحة وان اي محاولة لاستغلال الحوار لتجزأة الوقت مرفوضة، مؤكدا ان الشعب الفلسطيني يمتلك في جعبته العديد من الأساليب التي تدافع عن حقوقه..

كما طالب فيصل الدولة اللبنانية الى ضرورة منح الشعب الفلسطيني حقوقه الإنسانية في لبنان خاصة حق العمل وحق التملك انطلاقا من العلاقة الاخوية التي تجمع بين الشعبين الاخوين اللبناني والفلسطينيي وانطلاقا من وحدة المصير والدم معتبرا انه لا يجوز بعد مضي 68 عام على نكبة فلسطين بان يبقى الفلسطينيين محرومين من ابسط حقوقهم الانسانية.

واستعرض فيصل الاجراءات التي اتخذتها وكالة الغوث وقضت باحداث تخفيضات تسببت بالكثير من المآسي محملا مسؤولية تداعيات هذه الاجراءات للمفوض العام ومديره في لبنان وللدول المانحة المطالبة بسد العجز في الموازنة.. معتبرا ان اصرار الاونروا على المضي في اجراءاتها بتخفيض الخدمات خاصة في مجالي الاستشفاء والتعليم يعني استمرار معاناة شعبنا على المستويات الصحية والتربوية والاغاثية وايضا على مستوى اعمار مخيم نهر البارد والنازحين الفلسطينيين من سوريا وايضا استمرار التحركات الشعبية حتى الاستجابة للمطالب الشعبية..

وتحدث عن اوضاع الفلسطينيين في لبنان مؤكدا على الجهود المبذولة من قبل جميع القوى الفلسطينية واللبنانية لضمان استقرار اوضاع المخيمات وتعزيز علاقاتها بالجوار ومشددا  على الموقف الفلسطيني بالابتعاد عن الصراعات المحلية والاقليمية ودعم الشعب الفلسطيني لكل ما من شأنه تعزيز مسيرة الامن والاستقرار في لبنان، مع الاخذ بالاعتبار ان تحصين الحالة الفلسطينية في لبنان يتطلب اقرار الحقوق الانسانية بما يوفر مقومات الصمود الاجتماعي للاجئين ونضالهم من اجل حق العودة..

كلمة اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني اشد القاها عضو قيادة الاتحاد في لبنان ومسؤوله في البقاع الرفيق جهاد سليمان الذي وجه التحيات للعمال الفلسطينيين بشكل خاص وعمال العالم بشكل عام ، وعبر عن ثقته بالشباب الفلسطيني المنتفض في الضفة والقدس والذي يشكل بهذه الإرادة الفلسطينية المتجددة انموذجا للشباب تتوارث راية النضال جيلا بعد جيل، مطالبا القيادة الفلسطينية بتوفير كل أشكال الدعم والاحتضان للشباب الفلسطيني المنتفض من خلال أنهاء الانقسام وتشكيل قيادة ميدانية موحدة كافة الاطر الطلابية والشبابية لتدير امور الانتفاضة. داعيا الاونروا الى تبني مطالب الشباب وفي مقدمتها إنشاء جامعة فلسطينية مجانية في لبنان لكافة الطلبة الفلسطينيين الامر بما يعبد درب العلم امام الطلاب الفلسطينيين. مطالبا بضرورة التراجع عن القرارات الجائرة التي اتخذتها.

ثم قدمت فرقة "العائدين" التابعة لاتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني وصلات فنية فيما ابدع الفنان وسام حمادة وفرقته بمجموعة من الاغنيات الوطنية. كما قدم الفنان الصاعد مجد ربعي بعضا من اغنياته. وفي الختام تم تقديم درع تقديري لممثل شركة ياسين للسيراميك الاستاذ احمد ياسين وممثل النادي ناصر الاستاذ طارق سويد.