افتتاح معرض للملصق السياسي الفلسطيني في باريس

السفير الهرفي القى كلمة شكر في مستهلها منظمي المعرض على هذه المبادرة الرائعة والتي تعني للشعب الفلسطيني ولقضيته الكثير، مؤكداً ان الملصق السياسي الفلسطيني شكل على مدار الاعوام الكثيرة من عمر النضال الفلسطيني رافداً اساسياً ورافعة وطنية كبرى ساهمت بشكل فعال في بلورة الهوية النضالية الفلسطينية.

السفير الهرفي وجه تحية لأرواح الشهداء الفلسطينيين والعرب الذين رووا بدمائهم ارض العاصمة الفرنسية على طريق فلسطين من محمود الهمشري اول ممثل لفلسطين في فرنسا الى الشهيد الرمز ياسر عرفات الذي قضى نحبه ثائراً من اجل حرية شعبه. الهرفي ذكر بأن الشهيد عز الدين القلق الذي استشهد في باريس وكان فيلسوفاً ومفكراً نسج علاقات واسعة مع جميع الطيف السياسي في فرنسا كان هو اول من احتفظ بالملصق الفلسطيني وكان اول من نظم معرضاً له في باريس.

كما اعتبر الهرفي في كلمته أن الملصق السياسي الفلسطيني كان وسيلة فنية لرواية التاريخ الفلسطيني وتوثيق مراحله المختلفة ما سمح ببروز اسماء فنية كبيرة ساهمت في الحركة الفنية والثقافية الفلسطينية كان من اهمهم الفنان اسماعيل شموط وزوجته تمام الاكحل وغيرهم، الامر الذي ساهم بقوة في تعزيز الحضور الفني الفلسطيني على المستوى العربي والعالمي. فن فلسطيني لم يكن منفصلاً عن الواقع الفلسطيني المعاش بل عكس في كل منعرج تاريخي وكل حدث سياسي وكل مناسبة وطنية عشق الفلسطيني لارضه وتمسكه بها وبهويته الوطنية التي حاولت الكثير من القوى في العالم طمسها وإذابتها.

الهرفي اعتبر في كلمته ان تنظيم هذا المعرض يشكل دليلاً على الاستمرارية والتواصل في مجرى النضال الفلسطيني، حيث أن لكل مرحلة أشكالها الفنية والثقافية والحضارية التي تعكس ادوات النضال الوطني لكنها غير منفصلة عن المراحل الاخرى، وبهذا فإن الملصق السياسي الفلسطيني عكس على الدوام تشابكات المراحل النضالية الفلسطينية المختلفة وسيبقى أيضاً عاملاً مهماً في التأريخ والتوثيق لنضال شعب عشق الحرية وقدم في سبيلها مئات الالاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين، شعب سيستمر في نضاله حتى تحقيق اهدافه الوطنية العليا والمتمثلة في حق العودة وحق تقرير المصير وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس العاصمة الابدية لشعبنا ودولتنا.

وقد تخلل الافتتاح قراءات شعرية للشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش وشعراء فلسطينيين وفرنسيين اخرين.