هل ستبقى كهرباء غزة مرهونة بالخطوط المصرية؟!

هل ستبقى كهرباء غزة مرهونة بالخطوط المصرية؟!
غزة – خاص دنيا الوطن 

اكد مدير العلاقات العامة في شركة توزيع الكهرباء بمحافظات غزة طارق لبد ان كهرباء غزة ليست فقط مرهونة بالخطوط المصرية، لافتا الى ان غزة يغذيها مجموعة من الخطوط منها الخطوط المصرية و محطة التوليد والخطوط الاسرائيلية.

وقال لبد لـ"دنيا الوطن": "للاسف الشديد كل هذه الخطوط لا تكفي حاجة قطاع غزة من الطاقة الكهربائية، حيث اننا اليوم في حاجة الى 1500 ميجا واط لتغطية احتياجات قطاع غزة من الطاقة الكهربائية بينما كل هذه الخطوط المغذية لا توفر اكثر من 220 الى 260 كحد اقصى اذا كانت جميع الخطوط فاعلة و اذا كانت المحطة تعمل بكامل قدرتها الانتاجية".

واضاف: "وبالتالي لا يوجد طاقة اكثر من 50% في احسن ظروفها وفي حال كانت المحطة تعمل بكامل قدرتها و اذا كانت الخطوط المصرية موصولة بشكل دائم و الخطوط الاسرائيلية غير معطلة، لذلك نحن اليوم نعمل بمولد واحد فقط بسبب نقص الوقود".

ولفت الى ان من حق سكان قطاع غزة الانتفاع بالخطوط المصرية لانها منحة من جامعة الدول العربية، مشيرا الى ان الخطوط الاسرائيلية دائما ما تتعرض للاعطال وبالتالي كل ذلك يربك جدول الكهرباء.

وبين ان الشركة تعاني اكثر من المواطن لانها تتحمل مسؤوليات كبيرة، تتمثل في مسؤولية توزيع جدول الكهرباء في ظل كميات قليلة من الطاقة الكهربائية التي تدخل الى قطاع غزة، كذلك تتحمل ضغط الشبكة بسبب كثرة تغيير الجداول ورفع الخطوط من منطقة و انزالها في مكان اخر، مشيرا الى ان ذلك كله يؤثر على الشركة العاملة في قطاع غزة، وعلى العاملين الذين يعملون كالمكوك من اجل ان توصل وتقطع الخطوط من منطقة الى منطقة اخرى، على حد تعبيره.

وقال: "سؤال الى متى ستبقى كهرباء غزة مرهونة بالخطوط المصرية لا يوجه الى شركة الكهرباء، حيث انها مجرد شركة تأخذ الكهرباء الواصلة الى قطاع غزة وتقوم بتوزيعها حسب الموجود قدر المستطاع بعدالة، حيث انه في بعض الاحيان قد لا تكون العدالة كاملة لانه قد يحدث خلل في منطقة معينة او في خط وارد، لذلك فان هذا السؤال لابد ان يوجه الى اصحاب الاختصاص او اصحاب الشأن السياسي او الحكومة".

وفي السياق قال: "مناطق جنوب القطاع سوف تقطع عنهم الكهرباء بشكل كامل لو لم يأخذوا حصتهم من الكهرباء الاسرائيلية، فعندما تقطع الخطوط المصرية التي تعتبر المغذي الاساسي لمحافظات جنوب قطاع غزة فاننا نقوم بالتعويض من خلال الخطوط الاخرى مثل خطوط المحطة و الخطوط الاسرائيلية، ولكن احيانا قد تتعرض هذه الخطوط لمشاكل".

واضاف: "اليوم كان هناك مشكلة في خط 9 المغذي لرفح بسبب تعطل الخطوط المصرية، اليوم هذا الخط انخفضت قدرته من 250 امبير الى 200 امبير بسبب اعمال صيانة لدى الجانب الاسرائيلي، وبالتالي فان ذلك خارج عن ارادة الشركة، لذلك فانه سيحدث ارباكا في جدول التوزيع المعمول به حتى في محافظة رفح".

واكد انه في حال انقطاع الخطوط المصرية فان الشركة تحاول ان تعوض منطقة الجنوب من الخطوط الاسرائيلية التي تغذي باقي المناطق في قطاع غزة، معتبرا ان ذلك يكون على حساب جدول التوزيع، لافتا الى انه يتم اقتطاع حصة بعض المناطقة و يتم تزويدها الى محافظة جنوب القطاع.

وبين انه اذا تم توفير قدرة 500 ميجاواط كحد ادنى فانه يتم توفير برنامج كامل، مبينا ان هذا الامر يحتاج الى زيادة قدرة المحطة او زيادة الخطوط المغذية من الجانب الاسرائيلي، معتبرا ان ذلك بحاجة الى قرار ليس من شركة التوزيع التي تأخذ الكهرباء من المصادر وتوزعها على المحافظات.

وبين انه اذا لم يكن هناك زيادة مصادر للكهرباء في قطاع غزة لن يتم توفير الـ500 ميجا واط، موضحا ان المصادر الموجودة الان لا توفر اكثر من 220او 240 ميجا واط اذا كانت تعمل بكامل طاقتها.