كتلة المبادرة النقابية في حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية – محافظة رفح تعقد لقاء خاصا بيوم العمال العالمي

كتلة المبادرة النقابية في حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية – محافظة رفح تعقد لقاء خاصا بيوم العمال العالمي
رام الله - دنيا الوطن
دعت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية لإنصاف العمال الفلسطينيين و ضرورة توفير فرص عمل كريمة لهم و حماية حقوقهم .

جاءت هذه الدعوة خلال اللقاء الذي نظمته " كتلة المبادرة النقابية  " في محافظة رفح بمناسبة اليوم العالمي للعمال بمقر المبادرة الوطنية وسط مدينة رفح بحضور عدد من أعضاء الهيئة القيادية في قطاع غزة و عدد من كوادرها و جمع من منتسبيها و اعضائها و مناصريها .

و بعد أن  وقف الحاضرون اجلالا و اكبارا لشهداء شعبنا و شهداء الطبقة العاملة قدم القيادي في المبادرة الوطنية حمدي المدهون مداخلة استعرض من خلالها الجذور التاريخية ليوم العمال و كيف أصبح محطة لتجديد النضال النقابي المطلبي لإنصافهم و الوقوف الى جانبهم و عدم استغلالهم و استغلال حاجتهم للعمل و الارتزاق مضيفا ان العمال الذين تحلوا بالشجاعة و روح الاقدام كانوا على قدر عالٍ من المسؤولية للدفاع عن حقوقهم و المحافظة على كرامتهم و التصدي لمختلف أشكال الظلم و الاستبداد الذي لطالما مارسها أرباب العمل بحقهم ، مستشهدا بالعديد من النماذج العالمية لنضال الحركة العمالية في مختلف أرجاء المعمورة و كيف لهذه النماذج قد ارست قواعد راسخة للنضال العمالي في وجه الاضطهاد ، داعيا في الوقت ذاته الى ضرورة استلهام الدروس من وحي التجارب الرائعة التي جسدها كفاح العمال في شتى انحاء العالم و ما حققه هذا الكفاح من انجازات يجب الحفاظ على ارثها العظيم .

بدوره أوضح القيادي نبيل دياب انعكاسات الحال السياسي على مجمل اوضاع العمال لاسيما استمرار حصار اسرائيل لقطاع غزة و تحكمها بمعابره و حرمان الاف العمال من الالتحاق بأماكن عملهم في الداخل و ارتفاع معدل البطالة مع تفاقم الاوضاع الاقتصادية و المعيشية للناس بشكل عام و العمال بشكل خاص و تداعيات الانقسام و أثاره السلبية على الاداء النقابي و تراجعه بشكل ملموس مؤكدا ان المتضرر من تردي هذه الاوضاع هم العمال الذين يتوجب توفير مقومات الحياة الكريمة لهم و لأسرهم جراء ما فقدوه من فرص عملهم بفعل سياسات الاحتلال  و محاولته اليائسة في ابتزاز عمالنا و محاولات اذلالهم و تركيعهم على حواجزه العسكرية مستذكرا تقدمهم الصفوف الاولى في غالبية محطات الكفاح و مقارعة الاحتلال و الذين دفع العديد منهم ارواحهم ثمنا من اجل التصدي للاحتلال و رفضا لوجوده و استيطانه على ارضنا الفلسطينية و منهم شهداء حاجز بيت حانون – ايرز عام 1987 و شهداء الاحد الاسود عام 1990في " عيون قارة – ريشون ليتسيون "  .

و أكد دياب على اهمية ان يستعيد العمال ثقتهم بأنفسهم اولا و بقدرتهم على البذل و العطاء رغم ما يكابدوه من معاناة و بؤس الحال  و ضرورة امتلاك الارادة الصلبة و العزيمة القوية من اجل استرداد حقوقهم المسلوبة من خلال الانخراط مجددا في النقابات العمالية و الاستعداد لانتخاب هيئاتها الادارية و قيادتها من جديد للنضال النقابي المطلبي وصولا لتمثيل العمال في المجلس التشريعي الفلسطيني لضمان الدفاع عن حقوقهم  و سن القوانين التي تحميها و تحافظ عليها .

و في ذات السياق دعا القيادي سامي البهداري الى ضرورة التحرك بشكل فاعل و ايصال صوت العمال لمن يصمون اذانهم و لا يريدون ان يستمعوا لمعاناتهم مشيرا الى التحول الحاد الذي حدث في مسار العمل و النضال النقابي منذ قدوم السلطة الفلسطينية و حتى يومنا هذا و كذلك تهميش هذا الدور و السيطرة عليه و محاولة احتوائه و الذي كان له بالغ الاثر بشكل سلبي على اداء النقابات لدورها الحقيقي و عزوف الكثير من العمال عن الالتحاق بها مطالبا اياهم بضرورة ترتيب صفوفهم و التنسيب في النقابات كي يتم المحافظة على دورها و التصدي لكل محاولات الاقصاء و التغييب و الاحتواء .

بدوره أكد منسق كتلة المبادرة النقابية عطا عرفات على اهمية الالتقاء الدائم بالعمال و حثهم على أخذ دورهم في الدفاع عن قضاياهم و تحقيق مطالبهم من خلال نضال نقابي مطلبي يرتقي لمستوى حضاري ينسجم و اشكال الاحتجاج و الاعتصام و توجيه المذكرات للمسؤولين و رفع مستوى الوعي لديهم بأهمية هذا الشكل من النضال الذي من خلاله يستطيع العمال استرداد حقوقهم و حمايتها من السلب و الضياع .

و عبر المشاركون في اللقاء عن أملهم في ان تحدث انفراجة سياسية في حالنا الفلسطيني و استعادة جادة للوحدة و تحقيق المصالحة و بما يكفل الاهتمام بشريحة العمال و توفير ما امكن من مقومات صمودهم و كي يتمكنوا من مواصلة حياتهم بشكل كريم .