استخدام منهجية "صيد السمك" لأول مرة في التدريب في غزة

استخدام منهجية "صيد السمك" لأول مرة في التدريب في غزة
رام الله - دنيا الوطن
بناء والمشاركة في فرق العمل بمنهجية صيد السمك
منهجية جديدة أطلقها مدرب وإستشاري إدارة الأعمال الأستاذ محمود سليمان الغفري، تعمل على إكساب المشاركين مهارات بناء فرق العمل ومهارات العمل الجماعي والمهارات القيادية. يعتمد خلالها الغفري على التطبيق العملي الميداني الكفيل بصقل مهارات المشاركين وتقليص الفجوة بين المعارف الأكاديمية ومتطلبات سوق العمل.
 بعد سؤالنا للغفري عن منهجية صيد السمك قال: العمل بروح الفريق سر من اسرار نجاح المنظمات والمجموعات، والقدرة على تأصيل هذه الثقافة داخل المنظمة ونشر هذه الثقافة والتأكيد عليها وممارستها فعلياً بقناعة من كافة أفراد المنظمة والتوافق ضمن استراتيجية رابح رابح تجعل المنظمة فاعلة في تحقيق أهدافها، ومتطلبات الإدارة الحديثة تؤكد على هذه المضامين كأساس للنجاح الإداري وتحقيق الرضى الوظيفي للعاملين، ومن خلال منهجية تدريب فريق العمل بمنهجية صيد السمك نسعى لإكساب المشاركين مهارات العمل الجماعي وفق منهجية علمية محكمة وتطبيقات عملية على أرض الواقع.
وقال أيضا: إن فلسفة التدريب الحقيقية تقوم على صقل المهارات وتغيير القناعات وتمرير المعلومات، ويتم ذلك من خلال أنشطة عملية تفاعلية بين أعضاء الفريق الواحد لتحقيق الهدف المراد من التدريب والذي يركز بالأساس على الفئة المستهدفة كمحور أساسي في العملية التدريبية، حيث تم تصميم هذه المنهجية لتكون مدخلاً عمليا لزويد العاملين في الميدان الإداري والقيادي المؤسساتي والمجتمعي بمهارات العمل كفريق وخلق مناخ من التفاعل يؤدي بدوره لصقل مهارات المشاركين وتوسعة مداركهم للوصول لأعلى المستويات في بناء وقيادة فرق العمل.
ينقسم التدريب إلى شقين، الشق الأول يوم تدريبي يمتد لخمس ساعات في قاعة تدريبية مجهزة يتم خلالها التفاعل من خلال الأنشطة العملية بين المدرب والمتدربين على مفاهيم ومبادئ وأسس العمل كفريق. أما الشق الثاني، يوم تدريبي يمتد لخمس ساعات على شاطي البحر يتم خلالها تطبيق كافة المفاهيم التي تم التركيز عليها في الشق الأول، وتتضمن أنشطة تدريبية يتم من خلالها محاكاة لتقسيم المجموعات وتنفيذ المهام الموكلة لهم ومحاكاة صيد السمك بطريقتي الصيد بالصنارة والصيد بالشباك والحسكة.
يذكر أن الغفري يعمل كمدرب وإستشاري في مجال إدارة الأعمال والمهارات الحياتية منذ عشر سنوات، في المهارات القيادية، الضغظ والمناصرة، فرق العمل، المهارات الإدارية بشكل عام، إدارة المشاريع الربحية، إدارة المشاريع غير الربحية، مهارات المناظرات والمهارات الحياتية.
ومن الجدير ذكره أن مشروع تحسين الوضع الاقتصادي للشباب أيتام عدوان 2014 على غزة وعائلاتهم يأتي ضمن برنامج وجد وهو برنامج أطلقته مؤسسة التعاون وصندوق قطر للتنمية المموّل الرئيسي للبرنامج وبمساهمة بنك فلسطين، وصندوق الحاج هاشم عطا الشوا للوقف الخيري لدعم أيتام العدوان على غزة عام 2014 وتنفيذ جمعية نطوف للبيئة وتنمية المجتمع. يهدف البرنامج إلى تمكين أيتام العدوان من العيش بكرامة والمضي قدما لتحقيق طموحاتهم وآمالهم ليصبحوا أفراداً فاعلين في مجتمعهم.