الدكتور واصل أبو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية استراتيجية فلسطينية ترتكز على ثلاثة محاور

رام الله - دنيا الوطن
 
قال الدكتور واصل أبو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، إن الاستراتيجية الفلسطينية لمواجهة ما تحاول حكومة اسرائيل سنه من تشريعات لتكريس الاحتلال وخطورة ما يجري الحديث عنه لضم الضفة الغربية وحكمها بالقانون العسكري ترتكز على ثلاثة محاور، أولها تكثيف كل الجهود مع المجتمع الدولي لتدويل القضية الفلسطينية بعيداً عن أي حديث عن المفاوضات التي فشلت على مدار عقدين من الزمان،والعمل على كل الجبهات سواء مجلس الأمن أو الجنائية الدولية أو الأمم المتحدة، على أن يكون العمل بشكل فوري،أما المحور الثاني ، فهو سرعة إنجاز الوحدة الفلسطينية وإنهاء ملف الانقسام الداخلي وتشكيل حكومة وحدة وطنية تتغلب على كل التناقضات الداخلية وتوجه التناقضات كافة نحو الاحتلال الإسرائيلي ، فيما المحور الثالث هو تنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني نتيجة عدم التزام إسرائيل بأي اتفاقات موقعة مع الفلسطينيين، وبالتالي يجب وقف التنسيق الأمني وتنفيذ القرارات ذات الصلة التي اتخذت قبل أكثر من عام.
واعتبر أبو يوسف في حديث صحفي، أن الأهم هو سرعة التحرك الفلسطيني بعد رفض المبادرة الفرنسية من طرف الاحتلال وعدم الارتهان للوقت أو لأية مبادرات جديدة قد توقف الاستراتيجية الفلسطينية من التحرك.
واكد أن انتفاضة الشعب الفلسطيني تأخذ مفعولها على ارض الواقع ، فهي مفتاح هذه المرحلة ووقودها، لافتا ان القيادة تأخذ العديد من الامور الدولية والإقليمية والسياسية والظروف على الساحة العالمية بعين الاعتبار وتتعامل بالسياسة، أي أنها تخاطب العالم بالطريقة التي يفهمها، لكنّ الشعب يأخذ عنصر ما يواجهه على أرض الواقع من خلال انتفاضته ومقاومته الشعبية ، وهنا لا بد من التنوية لوجود تفاعل دولي واهتمام بالقضية الفلسطينية حالياً، وهذا يتطلب إستمرار الصمود الفلسطيني في مواجهة الإحتلال
وقال أن هناك إدراكا ووعيا فلسطينيا أكبر لطبيعة الصراع الحالي مع إسرائيل والمتغيرات الإقليمية والدولية الراهنة، مرحبا بأي جهدٍ دولي يُنهي الاحتلال "الإسرائيلي" للأراضي الفلسطينية، ولكن على ارضية حقوق الشعب الفلسطيني التي سبق للشرعية الدولية أن قررتها بحق العودة للاجئين الفلسطينيين وفق القرار 194، وبحق تقرير المصير والدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس ، ورفض أي مبادرات تقطع الطريق على هذه الحقوق.