جبهة التحرير الفلسطينية تثمن روح التضحية العالية لكافة الصحافيين في اليوم العالمي للصحافة

رام الله - دنيا الوطن
حيت جبهة التحرير الفلسطينية بمناسبة اليوم العالمي للصحافة الصحافيين والإعلاميين، ودور الفضائيات في نقل اخبار انتفاضة فلسطين وكشف الوجه القبيح لكيان الاحتلال .

وأشاد عضو المكتب السياسي للجبهة عباس الجمعة، في تصريح صحفي ، بدور الصحافة الفلسطينية والعربية في كشف وفضح جرائم الاحتلال، وفي نقل معاناة الشعب الفلسطيني بالكلمة والصورة إلى شتى بقاع الأرض، الذي جعل كافة الإعلاميين والصحفيين الفلسطينيين والعرب في دائرة المستهدفين، من قبل قوات الاحتلال، مما أدى إلى استشهاد وإصابة واعتقال العديد منهم ، وتدمير المؤسسات الاعلامية.

واكد الجمعة على دعم الجبهة الكامل للصحفيين والإعلاميين، داعيا إلى حمايتهم وتسهيل مهامهم ووقف كل أشكال الانتهاكات بحق حرية العمل الصحافي، مشيرا ان الصحافيين اليوم يجسدون من خلال الصورة والخبر ونقل احداث الانتفاضة الفلسطينية وحدة الوطن والإرادة والدم،حيث أعادت هذه الانتفاضة الاعتبار للقضية الفلسطينية كقضية مركزية بعد التهميش المتعمد، وجعلت قادة العالم يهرلون لحماية دولة الإرهاب "الصهيوني".

وثمن روح التضحية العالية لكافة الصحافيين، وانحيازهم الكامل للدفاع عن القضية الفلسطينية وقضايا الامة العربية، لافتا الى رؤية الجبهة للاعلام وللعلاقة بين طرفي هذه المعادلة، التي تعتبر قاعدة ومنطلقا وهدفا لكل إعلام معني بتنوير العقول وبرفع الحجر عنها، في وقت بات فيه الإعلام المعولم العصري متعدد الوسائط سلاحا فتاكا ذا حدين، مما يتطلب اعلاما يحمل رسالة لتعميق الوعي والثقافة والرقابة والتنمية والتصدي للفساد والتخريب والاستبداد، وفضح ظلم المحتل ومقاومة الاحتلال، ومواجهة آفة الفكر التكفيري الذي تم صناعته وتمويله من قبل قوى الامبريالية و"الصهيونية" والقوى الاستعمارية، لنشر تعاليم الحقد والكراهية والقتل والظلامية، لإحباط أي أمل في إحياء مشروع عربي نهضوي وطني من اجل حرية الأوطان والانسان، ومنبرا لصوت الحق والحقيقة، صوت الحرية والكرامة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

وحيا دور كافة الصحفيين، معتبرا أنهم يستحقون منا شهادة عرفان واوسمة الشرف حيث نبتت تضحياتهم أزهاراً بين ربوع فلسطين والوطن العربي ووضُعت علامة مميزة على طريق انتزاع حقوقنا والانتصار على المشروع "الصهيوني"، وخاصة اننا توحدنا معا الأرض والتاريخ والقضية والمصير، ونقدم عهدا ووعدا أن نبقى أوفياء لدماء الشهداء، وللأهداف التي قضوا من أجلها ولعذابات الأسرى، وتضحيات شعبنا وأمتنا.

ورأى أننا في هذه المرحلة نواجه تحديين، الأول الاحتلال، مؤكدا أنه لا يمكن أن نساوم على أي حق من حقوق شعبنا، معتبرا أن الخطر الآخر فهو الانقسام الداخلي، لذلك علينا أن نتوحد لكي نقاوم الاحتلال ولكي نحقق أحلامنا، ونتحرك كحركة تحرر وطني من منطلق مبدأ الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وضمان حق العودة لشعبنا في الشتات والمنافي الى دياره وممتلكاته، التي هجر منها وفق القرار الاممي 194.

ولفت الجمعة  أن استهداف الصخافيين هي جريمة واضحة وخرق لكافة الاتفاقات الدولية، التي تُجرّم استهداف قطاعات مهنية محميّة، كالطواقم الصحفية وغيرها، لذلك علينا التحرك على كافة المستويات لحماية الصحافيين الذين دفعوا من دمهم، وعرقهم، نبرسا مضيئا من أجل نقل الحقيقة للعالم بأسره، والعمل عن الافراج عن الاسرى من الصحافيين والاعلاميين من سجون الاحتلال .

وتوجه الجمعة بالتحية الى شهداء الصحافة وكافة القنوات الاخبارية والمواقع الاخبارية في لبنان وفلسطين وسوريا والمنطقة وكل اصقاع الارض ، الذين سقطوا في مختلف الجبهات، ومنهم الصحفيون الذي سقطوا على ارض فلسطين وسوريا والعراق، في مواجهة الارهاب "الصهيوني" الاستعماري التكفيري، وهم يحملون رسالة الحقيقة والانتماء الصادق، حيث كرسوا دورهم ورسالتهم لإعلاء صوت الحرية، فقدموا انفسهم دفاعا عن رسالتهم، التي من أجلها امتزج الدم بالتراب ليعمد عشق الإنسان لهذه الأرض.