أبو العينين وأبو ردينة يكشفان أهم قرارات مركزية فتح ومصير قيادة غزة : وقف التنسيق الأمني نهائياً وهجوم المصالحة

أبو العينين وأبو ردينة يكشفان أهم قرارات مركزية فتح ومصير قيادة غزة : وقف التنسيق الأمني نهائياً وهجوم المصالحة
رام الله - خاص دنيا الوطن 
كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح  سلطان ابوالعينين ان المركزية باجتماعها الليلة قررت بشكل نهائي وقف العلاقات مع الاحتلال الاسرائيلي خاصة التنسيق الأمني قائلا :" اللجنة المركزية تناولت عدة مواضيع في اجتماعها الليلة وناقشت بإشباع قرار وقف العلاقات الفلسطينية مع اسرائيل وغدا سيتم طرح القرار باجتماع اللجنة التنفيذية ليدخل حيّز التنفيذ"

وأضاف في حديث خاص لدنيا الوطن:" اللجان المكلفة بالتواصل مع الجانب الاسرائيلي حاولت مرارا وتكرارا وضع النقاط على الحروف بالمسائل المتعلقة بالجانب الفلسطيني ، لكن الاحتلال يصر مجددا على ان تبقى كافة الاراضي الفلسطينية في مناطق سلطته دور أدنى اعتبار للسلطة الفلسطينية "

ونوه ابو العينين الى انه تم طرح ملف المصالحة بالاجتماع موضحا ان اللجنة المكلفة بملف إنهاء الانقسام ستتابع مهامها مع حركة حماس ، لأننا بحاجة الى وحدة فلسطينية وطنية لمواجهة الاحتلال" مؤكدا انه حتى اللحظة لم يتم تحديد موعد للقاء القادم لاستكمال جهود المصالحة مستطردا:" ربما يكون قريبا تحديد موعد للاجتماع"

وتابع :" لا نريد ان نحمل حماس مسؤولية عدم الاتفاق على موعد للقاء الطرفين حتى الان  ، ولكن باجتماعنا الليلة تم التوصية على بذل الجهود المستطاعة من اجل وضع الاتفاقيات المبرمة موضع التنفيذ والاتفاق على برنامج موحد مع حماس لإنهاء الانقسام " 

وحول تكليف عبد الله ابو سمهدانة كقيادي لتنظيم حركة فتح بغزة بين عضو اللجنة المركزية انه حتى الان لم يناقش في اجتماع اللجنة المركزية الليلة ذلك الطرح ، ماضيا بقوله:" هناك لجنة مكلفة من قبل الرئيس ابو مازن لمناقشة وضع حركة فتح في غزة من كافة الجوانب ولا يزال أمامنا اجتماعات لاقرار ما نراه مناسبا"

وأوضح ابو العينين ان غدا باجتماع اللجنة التنفيذية سيأخذ كل ملف وقت كاف لمناقشته والوقوف عليه. 

وقد عقدت اللجنة المركزية لحركة "فتح" اجتماعا، مساء اليوم الاثنين، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، برئاسة رئيس دولة فلسطين محمود عباس.

وافتتحت اللجنة المركزية اجتماعها بقراءة الفاتحة على روح الشهيد القائد عثمان أبو غربية، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مشيدة بمناقبه وتاريخه البطولي الحافل، وعلى روح المناضلة ربيحة ذياب عضو المجلس التشريعي، وعلى روح شهداء فلسطين كافة.

وعقب الاجتماع صرح عضو اللجنة المركزية والناطق الرسمي باسم حركة "فتح" نبيل أبو ردينة، بأن الرئيس أطلع أعضاء المركزية، على نتائج جولته السياسية الأخيرة، التي شملت المشاركة في القمة الإسلامية التي عقدت في اسطنبول، والقرارات والتوصيات الصادرة عنها الداعمة لحقوق شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة، وعلى جولته إلى كل من باريس وموسكو وبرلين ونيويورك مؤخرا، التي هدفت إلى حشد الدعم الدولي لخلق مسار متعدد جديد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي من خلال المبادرة الفرنسية.

وقال إن اللجنة المركزية جددت ترحيبها ودعمها للمبادرة الفرنسية، بدءا بعقد اجتماع لمجموعة الدعم الدولية في نهاية الشهر الحالي، مؤكدة أهمية الاسراع بعقد المؤتمر الدولي، وخلق الآلية المناسبة لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ودعوة جميع الأطراف بحضور متميز من أجل خلق حالة دولية ضد الاحتلال وإنهائه بجدول زمني واضح ومرجعية واضحة.

وأضاف أبو ردينه أن المشاورات مستمرة مع كافة الأطراف الدولية، وعلى رأسها اللجنة الرباعية الوزارية العربية المنبثقة عن الجامعة العربية من أجل تحديد محتوى وتوقيت طرح مشروع قرار مجلس الأمن الدولي حول الاستيطان، ولتحديد كافة الخطوات السياسية القادمة على الصعيد الدولي، خاصة أن مضمون مشروع القرار تم توزيعه على أعضاء مجلس الأمن.

وأشار إلى أن اللجنة المركزية أكدت أهمية الاستمرار في انضمام دولة فلسطين إلى المنظمات والمعاهدات الدولية، مشيدة بتوقيع الرئيس محمود عباس على اتفاقية باريس للتغير المناخي في نيويورك، التي أصبحت فلسطين عضوا كاملا فيها.

وفيما يتعلق باستمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمناطق الفلسطينية، وتحديدا مناطق "أ" وعدم التزام الجانب الإسرائيلي بالاتفاقات الموقعة، قال أبو ردينه، إن اللجنة المركزية ناقشت آليات وسبل تنفيذ قرارات المجلس المركزي ضمن برنامج وطني شامل للمرحلة المقبلة، يعمل على حفظ الحقوق الفلسطينية، وأقرت مجموعة من التوصيات لعرضها على اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بهذا الشأن.

وشكلت اللجنة المركزية لجنة منها لبدء الحوار مع جميع الفصائل والقوى، ووضع الأسس الكفيلة بمواجهة المخاطر التي يتعرض لها المشروع الوطني نتيجة انغلاق الأفق السياسي الذي أقدمت عليه الحكومة الإسرائيلية، وتضرب بعرض الحائط كل الاتفاقيات السابقة.

وقال الناطق الرسمي للحركة إن اللجنة المركزية أكدت أهمية الإسراع في عقد المجلس الوطني الفلسطيني بأسرع وقت ممكن، وأن المشاورات ستستمر مع كافة الفصائل من أجل بحث كافة التفاصيل لإنجاحه، وذلك لمواجهة التحديات المفروضة على قضيتنا وشعبنا.

وأكدت اللجنة المركزية استمرار الجهود والاستعدادات لعقد المؤتمر السابع للحركة، وذلك تعزيزا لدور الحركة في المشروع الوطني الفلسطيني.

وأشارت اللجنة المركزية إلى ضرورة إنجاز الوحدة الوطنية باعتبارها مصلحة وطنية عليا، وتعزيز وجود وعمل حكومة التوافق الوطني في قطاع غزة إلى حين تشكيل حكومة وحدة وطنية تلتزم ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية، وتعمل بصلاحيات كاملة لتوحيد شطري الوطن، والاعداد لإجراء الانتخابات العامة، وحل كافة القضايا العالقة لإنهاء الانقسام، داعية حركة حماس إلى التجاوب مع كافة الجهود المبذولة وإعلاء المصالح العليا لشعبنا.

وأشادت اللجنة المركزية بالعملية الديمقراطية التي شهدتها جامعات الوطن، والتي عبرت عن نهج الحركة الديمقراطي التعددي، معربة عن فخرها واعتزازها بجميع الطلبة الذين مارسوا حقهم الديمقراطي، باعتباره ركيزة من ركائز العمل الوطني وترسيخاً لمفهوم التعددية وقبول نتائج صناديق الاقتراع، مشيدة بشبيبتها الفتحاوية وأخوات دلال الذين ضربوا نموذجا رائعا في الالتزام الوطني الديمقراطي، وبالنتائج التي حققوها في كل الجامعات الفلسطينية، الأمر الذي يدلل على تجذر الحركة بفكرها وإنجازاتها الوطنية بين أبناء شعبنا.

وأكدت اللجنة المركزية وقوفها الكامل مع الأسير سامي الجنازرة المضرب عن الطعام منذ 62 يوما، وبقية الأسرى والمعتقلين، مطالبة حكومة الاحتلال بالإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين، ومشددة على عدم شرعية الاعتقال بشكل عام، والإداري بشكل خاص.