أبوغزاله يرعى ورشة عمل تضم جمعيات المبدعين

رام الله - دنيا الوطن
نظم المجمع العربي للملكية الفكرية والذي يرأسه سعادة الدكتور طلال أبوغزاله ورشة عمل حول "الإدارة الجماعية وحق المؤلف" بالتعاون مع دائرة المكتبة الوطنية وابوغزاله للملكية الفكرية وجمعية خبراء التراخيص – الدول العربية.

وعقدت الورشة برعاية سعادة الدكتور طلال أبوغزاله وبحضور الأستاذ محمد العبادي مدير عام دائرة المكتبة الوطنية، والسيد مايكل هيلي المدير التنفيذي للعلاقات الدولية – مركز تخليص حق المؤلف، والأستاذة انيتا ايكرهلت مستشار في المنظمة العالمية للملكية الفكرية والعديد من ممثلي الجمعيات المعنية بالإبداع والمبدعين.

وأكد سعادة الدكتور أبوغزاله على أهمية وجود جهة معنية بالحماية لحقوق المبدعين، ونظام لتحصيل حقوقهم، الأمر الذي دعا إلى اتخاذ قرار بالإجماع بتكليف فريق مشكل من المكتبة الوطنية ومجموعة طلال أبوغواله لصياغة مسودة مشروع قانون "جمعية إدارة الحقوق الجماعية للمبدعين" لعرضه على كافة الجمعيات المعنية بالإبداع ومن ثم تقديمه للدولة.

وتقرر أن تكون هذه الجمعية اختيارية في الانتساب، لكافة المبدعين الأردنيين، وغير الأردنيين المقيمين على أراضي المملكة.

وبين الدكتور أبوغزاله أن "إدارة حقوق الملكية الفكرية" وبالذات الادارة الجماعية لحق المؤلف بالمعنى الشامل لكل إبداع فكري أصبح متطلباً مستعجلاً وبحاجة لتطوير القوانين التابعة له وتوعية كافة القطاعات التي ستستفيد من ذلك.

ووجه سعادة الأستاذ محمد العبادي مدير عام دائرة المكتبة الوطنية – ممثل المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الوايبو) الشكر وتقدير لسعادة الدكتور طلال أبوغزاله، على العمل من أجل عقد هذه الورشة. وأضاف أن أبرز العوامل التي شجعت وعززت من تطور الملكية الفكرية في المملكة الأردنية إلغاء دائرة المطبوعات والنشر والرقابة المسبقة على المنشورات، التي هي جزء من جملة الإجراءات الإصلاحية التي قادها جلالة الملك عبدالله الثاني، مما كان له الأثر الإيجابي بتشجيع المؤلفين والكتاب العرب على نشر مؤلفاتهم ومصنفاتهم في الأردن.

ورحبت الأستاذة حسيبة شعبان مدير المجمع العربي للملكية الفكرية بالحضور، مبينة أن الورشة تأتي بداية لمشاركة العالم احتفالاته بيوم الملكية الفكرية العالمي وبالإبداع والابتكار، كما يأتي الاجتماع للعمل من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة، ولمراجعة آخر المستجدات في حقل الإدارة الجماعية وحقوق المؤلف.

وبينت أن المجمع دائما يعمل من أجل كل ما هو أفضل لخدمة حرية الملكية الفكرية تطبيقا لرؤية رئيس المجمع سعادة الدكتور طلال أبوغزاله.

وشددت السيدة أنيتا ايكرهلت مستشار في المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو)، على أهمية الموازنة بين الإدارة الجماعية وحق المؤلف في العالم الرقمي، "حيث أنه حان الوقت لمناقشة هذا الأمر في الأردن". واستعرضت آلية إنشاء منظمات الإدارة الجماعية ومتطلباتها ومراحل إنشائها، وعن التحديات التي تواجه إنشاء هذه المنظمات.

من جانبه أكد الأستاذ مايكل هيلي المدير التنفيذي للعلاقات الدولية – مركز التصريح بحقوق النشر(CCC)، على الدور الهام لتنظيم مبدأ الإدارة الجماعية في حماية المحتوى، وخاصة في ظل الانفتاح الواسع والتطور الكبير في مجال التكنولوجيا والإنترنت ووسائل الإعلام الاجتماعية. وبين أن منظمة CCC تهدف من خلال عملها باستمرار إلى مراقبة استخدام المحتوى.

من جانبه تحدث معالي الأستاذ جريس سماوي وزير الثقافة الأسبق وهو شاعر وكاتب إعلامي ومترجم، عن الصناعات الثقافية، وبين الحفاظ على التنوع الثقافي والترويج له يجب ان يقود الى تشجيع تنمية الصناعات الثقافية حتى تكون قادرةً على فعل تأثير على المستويين المحلي والعالمي.

واستعرض الدكتور محمد أبوالهيجاء عميد كلية الحقوق في جامعة الشرق الأوسط، ورقة عمل حول النظام الوطني والإطار القانوني الدولي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة وعرف حق المؤلف والحقوق الممنوحة بموجب حق المؤلف، والحقوق المجاورة لحق المؤلف، ومن هم المتمتعون بتلك الحقوق والمدد التي تحظى بالحماية خلالها.

وخلال أعمال الورشة التي استمرت ليومين تم بحث ومناقشة العديد من القضايا المتعلقة بالإدارة الجماعية وحقوق المؤلف وما يتضمنها من تعريف بأهمية الإدارة الجماعية ودورها باعتبارها حلقة الوصل بين أصحاب الحقوق والمنتفعين بها بالإضافة إلى التعريف بأدوار المؤلف والحقوق المجاورة التي قد تكون مهمة في تعزيز الأدب والموسيقى والفن والإبداع والتنمية الاقتصادية.